قررت منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك)، مساء أمس الجمعة، إبقاء مستوى إنتاجها على حاله، معتبرة أن خفضه لم يكن ليترك أثراً كبيراً في السوق.
ويأتي إعلان المنظمة، بعد ساعات من نقل وكالة "رويترز"، عن مصادر في المنظمة أنها قررت رفع سقف إنتاجها إلى 31.5 مليون برميل يوميا، وذلك في ختام اجتماع عقدته في العاصمة النمساوية فيينا.
وبحسب خبراء، فإن قرار أوبك إبقاء مستوى الإنتاج على حاله، يعني رفعاً لسقف إنتاجها بشكل غير مباشر إلى 31.5 مليون برميل يومياً، وذلك بعد انضمام إندونيسيا إلى المنظمة.
وأعلن وزير النفط النيجيري، ايمانويل ايبي كاشيكو، والرئيس الحالي للمنظمة، أنه: "نظراً لوضع الاقتصاد الحالي للدول التي تشتري النفط والاقتصاد العالمي، سنبقي الإنتاج على مستوياته الحالية".
وانتهى اجتماع أوبك في أجواء متوترة، وذلك بعد أن قالت إيران إنها لن تنظر في أي تخفيضات إنتاجية حتى تستعيد إنتاجها، الذي قلصته لسنوات عقوبات غربية.
وقال الأمين العام لأوبك، عبد الله البدري، إن: "المنظمة لم تتمكن من الاتفاق على أي أرقام لأنها لا يمكنها أن تتكهن بحجم النفط الذي ستضيفه إيران إلى السوق العام القادم مع رفع العقوبات بمقتضى اتفاق بشأن برنامجها النووي توصلت إليه قبل ستة أشهر مع قوى عالمية".
وغادر معظم الوزراء الاجتماع بدون الإدلاء بتعليقات، وقبل الاجتماع قال وزير النفط الإيراني، بيغن زنغنه، إن: "طهران ستكون مستعدة لمناقشة الإجراء فقط عندما تصل بلاده إلى مستويات الإنتاج الكامل حال رفع العقوبات الغربية".
من جهته قال وزير البترول السعودي في وقت سابق إنه يأمل بأن طلبا عالمياً متنامياً قد يستوعب قفزة متوقعة في الإنتاج الإيراني العام القادم.
وقالت إيران مراراً إنها ستزيد إنتاجها بما لا يقل عن مليون برميل يومياً عندما ترفع العقوبات عنها.
وبدون تخفيضات إنتاجية من منتجين آخرين، فإن هذا سيزيد تخمة المعروض، وذلك لكون الاستهلاك العالمي حالياً يقل بما يصل إلى مليوني برميل يومياً عن الإنتاج.
وأنهت عقود خام القياس الدولي مزيج برنت جلسة التداول، أمس الجمعة، منخفضة 84 سنتا أو 1.92% لتسجل عند التسوية 43.00 دولاراً للبرميل، وذلك بعد أن كانت صعدت في التعاملات المبكرة.
وبرنت مرتفع أقل من دولار عن أدنى مستوى له في ست سنوات ونصف، الذي هوى إليه في أغسطس/آب الماضي.
اقرأ أيضاً: صراع الحصص يزيد مخاوف انهيار أسعار النفط