اتفاق سوداني تركي لاستكشاف الذهب واستخراجه

وقعت شركة "أعمال حيدر للتعدين" السودانية اتفاقية شراكة مع شركة "دنيزلي" التركية من أجل التنقيب عن الذهب واستخراجه في ولاية البحر الأحمر.

ونصت الاتفاقية علي قيام الجانب السوداني بمتابعة الإجراءات الإدارية مع وزارة المعادن وجهات الاختصاص، إضافة إلى بعض البنود الأخرى، فيما ألزمت الجانب التركي بإدارة الشؤون المالية والإدارية للشركة بمشاركة الجانب السوداني، وفق ما يتفق عليه الجانبان.

وقّع الاتفاق عن شركة "أعمال حيدر" للتعدين مديرها العام حيدر محمد محجوب، فيما وقع عن الشركة التركية رئيس مجلس إدارتها شاهين تين.

وأكد محجوب في تصريحات صحافية اليوم الثلاثاء، عقب توقيع الاتفاقية في العاصمة السودانية الخرطوم، على دور وزارة المعادن في توقيع الاتفاقية، الأمر الذي أسهم في تسهيل مهمة الشراكة بين رجال الأعمال الأتراك والسودانيين، والذي بدوره سينعكس على الشركة وأسهمها في الاقتصاد الوطني.
من جانبه، أكد تين في تصريح عقب الاتفاق على دور وزارة المعادن الذي لعبته حتى رأت الشراكة النور، مؤكداً أن بيئة الاستثمار في السودان تتمتع بكثير من الامتيازات، واعداً بتسريع عملية الإنتاج وإكمال الاستكشاف في المربع محل الشراكة مع شركة أعمال حيدر.

ووقعت وزارة المعادن في وقت سابق اتفاقية امتياز مع شركة "أعمال حيدر للتعدين" للتنقيب عن الذهب والمعادن المصاحبة بالبحر الأحمر، حيث وقع عن الشركة رئيس مجلس إدارتها محمود محمد محمود، الذي كشف أنهم يبشرون الناس بإنتاج الشركة قريباً.

وأبدى مستثمرون من تركيا خلال اجتماعهم بالمدير العام لهيئة الأبحاث الجيولوجية رغبتهم الجادة في الاستثمار في قطاع التعدين السوداني الذي وصفوه بالمشجع والجاذب، خاصة الاستثمار في معدن الذهب.

ونقل المدير العام للهيئة العامة للأبحاث الجيولوجية محمد أبوفاطمة رغبة المستثمرين الأتراك في الحصول على عدد من المربعات التعدينية للاستثمار فيها، أكان في المعادن الاستراتيجية أو المعادن النادرة أو الزراعية، إضافة إلى المعادن الثقيلة، بخاصة الذهب.

وعرض أبو فاطمة على المستثمرين الأتراك ممثلين في هيئة المساحة الجيولوجية التركية وعدد من الشركات التركية التي ترغب في الاستثمار بهذا القطاع، إمكانات السودان المعدنية المختلفة وفرص الاستثمار، بخاصة في المعادن الاستراتيجية، كالحديد والمنغنيز والكروم والألومنيوم، لاستغلالها على النحو الأمثل، ومنحها قيمة مضافة عبر تصنيعها.