تراجعت البورصة السعودية اليوم الخميس على رغم انضمام المملكة إلى قائمة مؤشر "فوتسي راسل" ضمن تصنيف الأسواق الناشئة الثانوية.
وسعت الرياض منذ فترة طويلة إلى الحصول على هذا التصنيف، بهدف جذب الاستثمار الأجنبي الذي تحتاج إليه، بينما تحاول المملكة تنويع اقتصادها الذي يعتمد على النفط.
وارتفع مؤشر أسهم تداول 1% بعد الافتتاح مباشرة، لكنه عاد وتراجع إلى المنطقة الحمراء بعد 3 ساعات من بدء التداول، ليتراجع عند الإغلاق 0.37% إلى 7870.87 نقطة.
ورحبت السوق المالية السعودية "تداول" في بيان اليوم الخميس بإعلان فوتسي راسل، بعد إضافتها بصفة مراقب عام 2015، لكنها لم تتطرق إلى انعكاس هذا الإعلان على وضع السوق التي بدت غير مكترثة به.
وستبدأ الإجراءات الفعلية لعملية الانضمام في مارس/ آذار 2019، علماً أن السوق المالية السعودية تُعد أكبر سوق مالية عربية بقيمة سوقية تفوق 460 مليار دولار.
وبهذا التصنيف، تنضم تداول إلى الأسواق المالية القطرية والإماراتية التي حصلت على هذا التصنيف عام 2014.
وقال المدير التنفيذي لتداول خالد بن عبدالله الحصان في بيان؛ "يعد إعلان فوتسي اليوم مؤشراً مهماً لتداول كونه يعكس تزايد ثقة المستثمرين في السوق المالية السعودية، كما يدل على أننا بفضل الله ثم بفضل جهودنا المستمرة استطعنا الوصول إلى مكانة أفضل بين أكبر الأسواق العالمية الناشئة وأكثرها سيولة".
وأضاف: "في ضوء رؤية المملكة 2030، سنواصل التزامنا بتحقيق التطورات التي تم تطبيق الكثير منها حتى الآن والتي من شأنها تحفيز ثقة المستثمرين المحليين والأجانب وتعزيز مكانة السوق المالية السعودية".
من جانبه، أكد المدير التنفيذي لشركة الراجحي المالية السعودية، غوراف شاه، أن هذا القرار يشكل "لحظة مفصلية" بالنسبة للمملكة، مؤكداً أن القرار من شأنه زيادة "تحسين السيولة، والتقليل من مخاطر الأسهم، ويحسن حوكمة الشركات ويعد خطوة هامة لتعزيز إضفاء الطابع المؤسساتي على السوق".
(العربي الجديد، فرانس برس)