وأشارت يلين إلى استمرار تعافي سوق العمل وتزايد النشاط الاقتصادي من وتيرته المتواضعة التي سجلها في النصف السنوي الأول من العام الحالي.
وفيما يتعلق بمعدل التضخم، أوضحت محافظ البنك المركزي الأميركي أنه رغم استمرار كونه أدنى المستهدف بنسبة 2%، إلا أنه ارتفع نوعاً ما، مضيفةً أن البنك المركزي لا يزال يتوقع السير على نهج الرفع التدريجي لمعدل الفائدة بمرور الوقت حتى تحقيق التعافي الكامل لسوق العمل واستقرار الأسعار.
يذكر أن الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترامب لم يتورع خلال حملته الانتخابية، عن توجيه انتقادات لاذعة لرئيسة الاحتياطي الفيدرالي، جانيت يلين، بشأن أسعار الفائدة. إذ اتهم يلين ببقاء أسعار الفائدة منخفضة بسبب ضغوط سياسية من إدارة الرئيس باراك أوباما، مشككا في دوافع المؤسسة التي يرتكز عملها على المحافظة على استقلاليتها.
وأبلغ ترامب خلال حملته الانتخابية تلفزيون "سي.أن.بي.سي" أن أسعار الفائدة لاتزال عند الصفر، لأنها بوضوح ذات توجه سياسي، كما أن يلين تفعل ما يريده أوباما منها".
ورفع البنك المركزي الأميركي أسعار الفائدة مرة واحدة فقط منذ خفضها إلى الصفر في مواجهة الأزمة المالية عام 2008. وأشار مجلس الاحتياطي إلى أنه مستعد لزيادة ثانية قدرها 0.25 نقطة مئوية لكن وتيرة رفع أسعار الفائدة في المستقبل ستكون أبطأ من ذي قبل.
وكان "الاحتياطي الفيدرالي" الذي واجه في السابق انتقادات عنيفة من بعض أعضاء الكونغرس المنتمين للحزب الجمهوري، يحظى دائماً بحماية من الرئيس، باراك أوباما، لكن يبدو أن هذه الحماية ستنتهي مع حلول دونالد ترامب في البيت الأبيض في يناير/ كانون الثاني المقبل.