ألمانيا واجهت انتقادات بسبب ضخامة صادراتها (Getty)
انكمش فائض ميزان المعاملات الجارية في ألمانيا، لكنه يبقى الأكبر في العالم منذ العام الماضي بفضل الصادرات القوية، وفقاً لبيانات معهد ايفو الألماني المتخصص اليوم الثلاثاء، ما يرجح تجدد الانتقادات للسياسات المالية للمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل.
وحث صندوق النقد الدولي والمفوضية الأوروبية ألمانيا لسنوات على بذل جهد أكبر لزيادة الطلب المحلي كوسيلة لتعزيز الواردات وتحفيز النمو في قطاعات أخرى وتقليص الاختلالات في الاقتصاد العالمي، ومنذ تولي الرئيس الأميركي دونالد ترامب منصبه انتقد قوة صادرات ألمانيا.
وأوضحت بيانات المعهد أن ميزان المعاملات الجارية في ألمانيا، الذي يقيس تدفقات السلع والخدمات والاستثمارات، سجل أكبر فائض في العالم للعام الثالث على التوالي في 2018 عند 294 مليار دولار ثم تأتي اليابان في المركز الثاني عند 173 مليار دولار. وجاءت روسيا في المركز الثالث عند 116 ملياراً.
وعند قياسه إلى الناتج الاقتصادي، تشير بيانات المعهد إلى أن ميزان المعاملات الجارية لألمانيا انكمش للعام الثالث على التوالي ونزل إلى 7.4 في المائة في 2018 من 7.9 في المائة في العام السابق عليه وفقاً لبيانات ايفو.
وأعلن المكتب الفدرالي الألماني للإحصاءات (ديستاتيس) يوم الخميس الماضي، أن الاقتصاد الألماني أفلت بالكاد من الانكماش في الربع الأخير من 2018، إذ ثبت على نسبة صفر في المائة، بعد تراجع بنسبة 0.2 في المائة في الفصل السابق.
وفيما تأثرت ألمانيا مباشرة بخلاف واشنطن مع بروكسل، لم تسلم كذلك من تداعيات النزاع التجاري بين الولايات المتحدة والصين، الذي يأتي كذلك في ظل المخاوف المتنامية من تأثيرات بريكست على التجارة مع شريكتها الأساسية بريطانيا.
(رويترز، العربي الجديد)
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
المزيد في اقتصاد
