قررت شركة مصر للطيران وقف خط رحلات الأقصر - لندن لمدة ثلاثة أشهر تبدأ من يوليو/ تموز وحتى نهاية سبتمبر/أيلول المقبل.
وقال مسؤول في الشركة في تصريح خاص إن نسبة الحجوزات على الرحلة بين يوليو وسبتمبر ضعيفة للغاية بسبب تراجع الحركة السياحية الوافدة إلى مصر.
وأضاف أن الاستمرار في تشغيل الخط سيكون بلا جدوى مما يضاعف من خسائر شركة مصر للطيران خلال العام الحالي.
وكانت شركة مصر للطيران (مملوكة للحكومة المصرية) قد استأنفت أولى رحلاتها من مطار الأقصر إلى مطار هيثرو في لندن بداية أكتوبر/تشرين الأول الماضي بعد توقف استمر عاما جراء ضعف الحركة السياحية الوافدة لمصر منذ سقوط الطائرة الروسية مترو غت في نهاية عام 2015.
وقال المسؤول إن الرحلات بين مدينتي الأقصر جنوب مصر ومطار هيثرو مستمرة رغم نسب الامتلاء الضعيفة في بعض الرحلات، إذ تراوح بين 20% إلى 30% إلا أنها خلال شهري ديسمبر/كانون الأول ويناير/كانون الثاني الحالي ارتفعت إلى نحو 50% وتتوقع عودتها للانخفاض مرة أخرى.
وتراجعت حركة السفر بالمطارات المصرية خلال التسع أشهر الأخيرة من العام الماضي إلى 20 مليون مسافر مقارنة بـ28 مليون مسافر خلال نفس الفترة من العام الأسبق.
وقال ثروت العجمي، عضو غرفة شركات السياحة ووكالات السفر في جنوب مصر، إن نسب الإشغالات بالمنطقة ترتفع خلال شهر يناير/كانون الثاني جراء موسم العطلات للجامعات والمدارس وتدفق بعض الجنسيات الأوروبية إلى الأقصر وأسوان لاعتدال مناخهما.
وأضاف أن توقف خط رحلة الأقصر - لندن لن يؤثر على السياحة الوافدة من بريطانيا، إذ إن الأوروبيين لا يحبون القدوم إلى جنوب مصر خلال فصل الصيف لارتفاع درجة الحرارة.
وأوضح أن نسب الإشغالات في المنطقة خلال الأسبوعين الماضيين ارتفعت إلى نحو 25%، ويتوقع أن تصل إلى 35% بنهاية الشهر الحالي مع عطلة منتصف العام الدراسي.
وقال محمد عثمان عضو غرفة شركات السياحة في أسوان جنوب مصر إن نسب الإشغالات في فنادق أسوان تعد أفضل حالاً من جراء تدفق المصريين للمدينة لقضاء عطلة منتصف العام الدراسي.
وأضاف أن نسب الاشغالات في الوقت الحالي تتجاوز 30%، ويتوقع أن تصل إلى 40% في الفنادق الثابتة، أما الفنادق العائمة فغالبيتها متوقف منذ 2011.
وقال وزير السياحة المصري، يحيى راشد، إن الحركة السياحية الوافدة لمصر خلال العام الماضي تراجعت إلى 5.3 ملايين سائح مقابل 9.3 ملايين خلال 2015 بانخفاض 40%.
وتمثل السياحة الوافدة من بريطانيا نحو 15% من إجمالي التدفقات السياحية الوافدة قبل سقوط الطائرة الروسية، وفقاً لوزارة السياحة المصرية.