أميركا والصين تستبعدان حربا تجارية

وقال مستشار الرئيس الأميريكي المنتخب دونالد ترامب، أنتوني سكاراموتشي، في منتدى دافوس المنعقد حالياً في سويسرا، إن أميركا لا تسعى للصراع مع الصين، ولكن تريد أن تحقق مزيداً من الأرباح من خلال علاقاتها التجارية مع الدولة الآسيوية الكبرى، وذلك حسبما أفادت وكالة "الأسوشييتد برس".

وأضاف سكاراموتشي، في دافوس بسويسرا، أن الاتفاقات التجارية الأميركية مع عدة دول أدت لشطب وظائف في قطاع الصناعة بأميركا وتآكل الطبقة المتوسطة.

وقال سكاراموتشي، معلقاً على تحذيرات الصين من وقوع صراع تجاري بين البلدين: "الولايات المتحدة والإدارة الجديدة لا تريد خوض حرب تجارية"، مضيفاً "ولكنها تطلب من الصين التواصل مع أميركا للتوصل للنتيجة الأفضل".

وسلط الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب الضوء على المصالح المشتركة بين الصين والولايات المتحدة خلال إحدى الفعاليات العامة للمنتدى الاقتصادي العالمي في منتجع دافوس السويسري للتزلج.

وقال المسؤول الأميركي: "الصينيون والأميركيون لديهم قضية مشتركة". وأضاف: "أعتقد أننا بحاجة إلى وجود علاقات ثنائية قوية جداً".

وذكر سكاراموتشي، في مقابلة على هامش المنتدى في اليوم نفسه الذي ألقى فيه الرئيس شي جين بينغ خطاباً حول مستقبل العولمة، "إنني أحترم الصين، وقطعاً أحترم رئيس الصين، نريد أن تكون لدينا علاقات استثنائية مع الصينيين".

يذكر أن الرئيس الصيني شي، دعا يوم الثلاثاء، إلى بذل جهود مشتركة لرسم مسار للعولمة الاقتصادية وإقامة أنماط جديدة للنمو والتعاون والحوكمة والتنمية على المستوى العالمي.
ويصل الرئيس دونالد ترامب إلى سدة الحكم في وقت تكافح فيه واشنطن وعواصم عالمية أخرى مداً يتصاعد أكثر من أي وقت مضى للقومية والشعبوية والحماية التجارية ورغبة في التراجع عن العولمة.

كما دعا الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى بذل جهود مشتركة من قبل الصين والولايات المتحدة لبناء علاقات طويلة الأجل ومستقرة وتعاونية للوفاء بمصالح البلدين والعالم.
وكان الرئيس الصيني قد التقى نائب الرئيس الأميركي جوزيف بايدن على هامش المنتدى يوم الثلاثاء.

وقال شي، خلال المنتدى، إن العلاقات الثنائية بين أميركا والصين شهدت تقلبات، إلا أنها بوجه عام استمرت في التقدم إلى الأمام منذ إقامة الدولتين العلاقات الدبلوماسية قبل 38 عاماً.

وأضاف شي أن العلاقات بين الصين والولايات المتحدة تتطور في الاتجاه الصحيح وحققت نتائج إيجابية مع جهود مشتركة من الجانبين، خاصة منذ أن توصل مع أوباما إلى توافق حول بناء نمط جديد من العلاقات بين الدول الكبرى وبين البلدين قبل أكثر من ثلاثة أعوام.
يذكر أن ترامب كان قد حذر الصين مراراً من أنه سيفرض على بضائعها ضرائب باهظة وسيعاقبها بشان التلاعب باليوان.