صعدت أسعار النفط للجلسة الثالثة على التوالي اليوم الخميس، في ظل انخفاض جديد للمخزونات الأميركية وطلب قوي على البنزين في الولايات المتحدة، كما وجدت الأسعار دعما في مؤشرات بأن "منظمة البلدان المصدرة للبترول" (أوبك) قد لا تزيد الإنتاج لتعويض نقص إمدادات إيران.
وبحلول الساعة 06:11 بتوقيت غرينتش، أفادت "رويترز" بأن سعر برميل خام القياس العالمي مزيج برنت ارتفع 26 سنتا أو 0.3% إلى 79.66 دولارا بعدما زاد 0.5% أمس الأربعاء. كما ارتفع سعر خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 60 سنتا أو 0.8% إلى 71.72 دولارا بعدما قفز بنحو 2% في الجلسة السابقة.
وقالت إدارة معلومات الطاقة أمس الأربعاء، إن مخزونات الخام الأميركية انخفضت للأسبوع الخامس على التوالي إلى أدنى مستوى في 3 أعوام ونصف العام في الأسبوع المنتهي يوم 14 سبتمبر/ أيلول، بينما تراجعت مخزونات البنزين بمعدل أكبر من المتوقع بفعل طلب قوي في غير موسمه.
اجتماع "أوبك" الأحد
إلى ذلك، تجتمع "أوبك" ومنتجون مستقلون منهم روسيا يوم الأحد في الجزائر، لمناقشة كيفية توزيع زيادات الإمدادات داخل الحصص المخصصة لكل منهم لتعويض النقص في الإمدادات الإيرانية.
وأبلغت مصادر من "أوبك" وكالة "رويترز" أنه لا توجد خطط لاتخاذ إجراء فوري، وأن المنتجين سيناقشون كيفية توزيع زيادة الإنتاج المتفق عليها سابقا.
وقال ترامب على تويتر "نحمي دول الشرق الأوسط، ومن غيرنا لن يكونوا آمنين، ومع ذلك يواصلون دفع أسعار النفط لأعلى! سنتذكر ذلك. على منظمة أوبك المحتكرة للسوق دفع الأسعار للانخفاض الآن!".
Twitter Post
|
وزارة الطاقة الأذربيجانية ذكرت اليوم الخميس، أن اجتماع منتجي النفط من "أوبك" وخارجها في الجزائر سيراجع حصص إنتاج الخام. وأضافت الوزارة في بيان أن وزير الطاقة الأذربيجاني برويز شاهبازوف يعتزم حضور الاجتماع.
ونقلت "رويترز" عن وزير النفط الإيراني بيجن نامدار زنغنه، قوله إنه لا يحق للجنة المراقبة الوزارية لمنظمة "أوبك" والمستقلين تحديد حصص إنتاج الأعضاء.
اليابان توقف استيراد الخام الإيراني
ومن طوكيو، قال رئيس رابطة البترول اليابانية اليوم الخميس، إن شركات التكرير في البلاد أوقفت تحميلات الخام الإيراني مؤقتا قبل فرض العقوبات الأميركية وأصبحت تشتري خامات بديلة، في الوقت الذي لم يتضح بعد ما إن كانت اليابان ستحصل على إعفاء من العقوبات.
وقال تاكاشي تسوكيوكا رئيس رابطة البترول حين سئل عما إذا كانت شركات التكرير اليابانية تخطط لوقف التحميلات الإيرانية من أكتوبر/تشرين الأول: "أرى أن كل شركة تتخذ نفس الموقف وتعلق مؤقتا (التحميلات) وتراقب الوضع بعناية".
غير أن تسوكيوكا، الذي يشغل منصب رئيس مجلس إدارة إديميتسو كوسان، لم يعلق على تفاصيل رد فعل كل شركة من شركات التكرير.
وتقول شركات تكرير كثيرة في اليابان، رابع أكبر مستهلك للنفط في العالم، إنها مجبرة على وقف الواردات تماما من أحد أهم مورديها، على عكس ما حدث في الجولة السابقة من العقوبات حين اكتفت بتقليص الواردات من إيران.
وأوضح تسوكيوكا أن إيران مورد مهم للنفط إلى اليابان، إذ ساهمت بنحو 5% من وارداتها من الخام، وأن شركات التكرير اليابانية ستسعى مع الحكومة من أجل الحفاظ على علاقاتها الطيبة مع إيران، مضيفا أن العقوبات الأميركية لن تترك أثرا كبيرا.
وكان تسوكيوكا قال في يوليو/تموز إن شركات تكرير النفط اليابانية ستوقف تحميل النفط الخام الإيراني من منتصف سبتمبر/أيلول على الأرجح، لتصل آخر الشحنات في النصف الأول من أكتوبر/تشرين الأول.
على خط مواز، قال مصدران في قطاع النفط اليوم الخميس، إن الهند ستقوم بتسوية مدفوعات الخام الإيراني باستخدام الروبية عبر بنوك محلية بدءا من نوفمبر/تشرين الثاني في الوقت الذي ستصعب تسوية تجارة النفط عبر البنوك الأوروبية بسبب العقوبات الأميركية على طهران.