عقدت الوفود الفنية، لأعضاء اللجنة الوطنية الثلاثية لسد النهضة، اجتماعات "منفردة" اليوم لأعضاء كل وفد على حدة، وذلك في العاصمة السودانية الخرطوم، قبيل بدء الاجتماع الثاني عشر للجنة، والذي يتم خلاله إجراء مراجعة ثانية لعقود المكتبين الاستشاريين الفرنسيين "بي.آر.إل" و"أرتيليا"، المكلفين بتنفيذ الدراسات الفنية لتحديد آثار السد، على دولتي المصب مصر والسودان.
ومن المقرر أن تبدأ الاجتماعات اليوم بحضور أعضاء اللجنة الـ12 بالدول الثلاث، لاعتماد الصياغة النهائية للعقود، والتوقيع عليها بالأحرف الأولى، قبل عرضها على الوزراء غداً، والتوقيع عليها، بشكل نهائي، في احتفالية رسمية، إيذاناً ببدء تنفيذ الدراسات.
وكان رؤساء وفود مصر والسودان وإثيوبيا، باللجنة الثلاثية الوطنية لسد النهضة، قد انتهوا من مراجعة العقود المقرر توقيعها بين المكتبين الفرنسيين المسؤولين عن إجراء الدراسات الفنية، والمكتب الإنكليزي "كوربت"، المسؤول عن الجوانب القانونية والإدارية والمالية، المنسق بين الدول الثلاث.
وقام رؤساء الوفود بالمراجعة اللغوية لبنود التعاقد، للتأكد من سلامة التعبير عن مدى الاستجابة لنقاط التوافق بين الدول الثلاث، وكذلك عمليات الترقيم لمراحل التنفيذ ببنودها التفصيلية، والتي تستغرق 11 شهراً، علاوة على تقديم تقارير شهرية وأخرى دورية من الشركتين الفرنسيتين تتناول التقدم في سير الدراسات، يتم بعدها إعداد خريطة مائية حول سد النهضة، والمتوافقة مع إعلان المبادئ الذي وقع بين رؤساء الدول الثلاث.