أعلن قادة دول منطقة اليورو، اليوم الاثنين، أنهم سيعقدون، غداً الثلاثاء في بروكسل، قمة مخصصة لانعكاسات الاستفتاء في اليونان، وذلك بعد مشاورات أولى من المفوضية الأوروبية التي أشارت إلى أنها "تحترم فوز رافضي خطة الإنقاذ في استفتاء، أمس الأحد، في اليونان.
ودعا رئيس المجلس الأوروبي، دونالد تاسك، في تغريدة، فجر اليوم، إلى عقد قمة لمنطقة اليورو، غداً الثلاثاء الساعة 16.00 بتوقيت غرينتش في بروكسل، وذلك لبحث الوضع بعد استفتاء اليونان، في حين يسبق القمة اجتماع وزراء مالية دول منطقة اليورو.
وأعلنت اليونان، اليوم، النتيجة النهائية للاستفاء، وفوز رافضي مقترحات الدائنين لليونان بشأن إجراءات تقشف جديدة، بنسبة 61.31% مقابل 38.69% لمؤيدي مقترحات الدائنين، وفق نتائج نهائية نشرتها وزارة الداخلية.
وكانت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، والرئيس الفرنسي، فرنسوا هولاند، طلبا عقد هذه القمة بعد مباحثات هاتفية، عقب فرز 50% من الأصوات، ومن المقرر أن يلتقيا، اليوم، في باريس.
بدورها ذكرت المفوضية الأوروبية أنها "تأخذ علماً وتحترم نتيجة استفتاء اليونان" وذلك في بيان مقتضب، في حين قال رئيسها، جان كلود يونكر، الذي قام بحملة من أجل فوز "نعم" في الاستفتاء، إنه سيدلي بتصريح رسمي بهذا الشأن، غداً الثلاثاء، أثناء جلسة علنية للبرلمان الأوروبي بستراسبورغ.
وأعرب رئيس البرلمان الأوروبي، مارتن شولتز، عن قلقه في رسالة عبر الفيديو إزاء انعكاسات نتيجة استفتاء اليونان على شعبها. معتبراً أن إشارة الحكومة اليونانية، إلى فتح البنوك قريباً، أمر خطر بسبب إمكانية حدوث فوضى مصرفية.
وأضاف "على الحكومة اليونانية، أن تقدم، في الساعات القادمة، مقترحات مهمة وبناءة.. وإلا فإننا سندخل فترة بالغة الصعوبة وحتى تراجيدية".
إلى ذلك، أعلن وزير الاقتصاد الألماني، سيغمار غابرييل، عقب إعلان نتائج استفتاء اليونان، أنه "يصعب تصور إجراء مفاوضات جديدة بين الأوروبيين وأثينا بعد رفض غالبية اليونانيين خطة الدائنين بحسب نتائج الاستفتاء". لافتاً إلى أن رئيس الوزراء اليوناني، ألكسيس تسيبراس، "قطع آخر الجسور مع أوروبا"".
اقرأ أيضاً: اليونانيون يتحدّون أوروبا ويرفضون بأغلبية نهائية خطة الإنقاذ