أبرمت الصين وحكومة النظام السوري، الأسبوع الماضي، اتفاقاً يقضي باستثمار الشركات الصينية في قطاع الاتصالات السورية، وتم توقيع مذكرة تفاهم بين شركة هواوي الصينية وحكومة بشار الأسد حول الاستراتيجية الوطنية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات في سورية حتى عام 2020.
وتضمنت المذكرة، التي اطلع عليها "العربي الجديد"، ووقع عليها معاون وزير الاتصالات السورية والمدير الإقليمي لشركة هواوي الصينية، إعداد الشركة الصينية منهجية كاملة لوضع مخطط استراتيجي قصير وطويل الأمد، وذلك للتطوير الكامل لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات بهدف تطوير قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في سورية.
وفي حين لم يفصح الجانبان خلال التصريح الصحافي، الذي أعقب توقيع المذكرة عن المبالغ المالية أو دخول الشركة الصينية في الاتصالات الخلوية، اكتفى وزير الاتصالات والتقانة السوري، محمد غازي الجلالي، بالقول إن: "الاتفاق يهدف إلى الاستفادة من خبرة الجانب الصيني فيما يتعلق بوضع استراتيجية اتصالات للحزمة العريضة خلال السنوات المقبلة في سورية"، بحسب مصادر لـ"العربي الجديد".
وأضاف أن: "الحزمة العريضة ستكون الحامل للتطبيقات الإضافية لتكنولوجيا المعلومات بهدف رفد عملية التنمية الاقتصادية وتخفيف الأعباء المالية عن المواطنين"، مبينا أن الوزارة تتطلع الى شراكة استراتيجية مع شركة هواوي الصينية.
من جانبه قال السفير الصيني في سورية، وانج كي جان، في تصريحات صحافية: "نأمل أن تسهم المذكرة في نمو قطاع الاتصالات في سورية وتعميق التعاون والمنفعة المتبادلة بين الجانبين"، لافتاً إلى أن الصين تشجع الشركات التي تتمتع بسمعة جيدة للمساهمة في إعادة البناء الاقتصادي في سورية.
ويأتي الاتفاق الصيني السوري بعد أيام من الكشف عن إرسال الصين حاملة طائرات إلى ميناء طرطوس في سورية، إضافة إلى صواريخ هجومية، وذلك في إشارة واضحة حول انضمامها إلى روسيا في موقفها الداعم للنظام.
اقرأ أيضاً: النظام السوري يحمّل اللاجئين فشله الاقتصادي
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
