لم تعد الأسواق في الكثير من الدول العربية تحتفي بقرب حلول شهر رمضان، كما كان الحال عليه دوماً في السنوات الماضية، فموجات الغلاء المتلاحقة في مصر دفعت الكثير من الأسر إلى العزوف عن شراء ما يُطلق عليها السلع الرمضانية، بعد أن باتت في متناول الأغنياء فقط، بينما تشهد أسواق السودان ركوداً لارتفاع الأسعار بسبب زيادة سعر الدولار والتضخم.
وفي الجزائر، يدور جدلٌ كبيرٌ حول المساعدات التي تقدمها الحكومة للعائلات الفقيرة، في شكل حقيبة تحوي العديد من السلع الغذائية، يُطلق عليها "قُفة رمضان"، ورغم الإعلان الحكومي عن تسهيل صرفها، إلا أن الحصول عليها بات مرتبطاً بالكثير من المعاناة من جانب المواطنين المحتاجين.
وفي الكويت شهدت أسعار السلع الغذائية، ارتفاعاً كبيراً على أساس سنوي وفق بيانات رسمية، كما قفزت الأسعار بشكل كبير في السودان خلال الأيام الأخيرة، ما دعا الكثير من المواطنين إلى العزوف عن الشراء رغم اقتراب شهر رمضان.
وفي ليبيا شرع المصرف المركزي، في توفير نقد أجنبي لصالح مستوردي الغذاء، في مسعى لتدبير السلع التي تلزم المواطنين في هذا الشهر الذي يتسم بزيادة الاستهلاك في دولة تستورد قرابة 85% من احتياجاتها الأساسية.
وتكرر المشهد في دول عربية عديدة منها العراق وسورية وتونس واليمن والأردن.
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
