ويُعد ذلك أسرع تدفق لثروة أي من المليارديرات على مستوى العالم، وفقاً لمجلة "فوربس"، وهي زيادة تكفي لتعويض الخسائر التي تعرّض لها مؤسس "فيسبوك"، في أعقاب فوز دونالد ترامب بالانتخابات الرئاسية الأميركية.
وجاءت هذه المكاسب مع ارتفاع إيرادات "فيسبوك"، وتزامنت مع موجة من التقارير التحليلية التي عززت آفاق موقع التواصل الاجتماعي، حيث بات سهم الشركة قرب أعلى مستوياته على الإطلاق، والمسجل في أكتوبر/تشرين الأول، عند 133 دولارا، بعدما أغلق تداولات يوم الجمعة الماضي عند 128.34 دولارا، علماً أن زوكربيرغ يمتلك 410 ملايين سهم.
ويُقدر إجمالي ثروة زوكربيرغ حالياً بـ53.8 مليار دولار، وفقاً لتصنيف مجلة "فوربس" لمليارديرات العالم، الذي يأتي مؤسس "فيسبوك" في المركز الخامس فيه، بعد كل من بيل غيتس ووارن بافيت وجيف بيزوس والإسباني أمانيسو أورتيغا.
وفي شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أعرب مستثمرون عن قلقهم حيال التوقعات بخصوص أسهم موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" في عام 2017، وهو ما تسبب في انخفاض سهم الشركة، وانعكس الأمر سلباً على ثروة مؤسس الموقع، مارك زوكربيرغ.
وهبط سهم "فيسبوك"، في بداية شهر نوفمبر/تشرين الثاني، بنسبة 5.5%.
وأشارت مجلة "فوربس" إلى أن هبوط سهم "فيسبوك" يعني أن صافي ثروة مؤسس الشركة زوكربيرغ قد انخفض بمقدار 3.7 مليارات دولار إلى 50.7 مليار دولار تقريباً من 54.4 مليار دولار.
ويعتبر مؤسس موقع "فيسبوك" من بين أقوى 10 شخصيات مؤثرة في العالم، وفق "فوربس"، كما أنه ثالث ملياردير في العالم جمع ثروته من قطاع التكنولوجيا، وهو أيضاً أصغر ملياردير أميركي.
اكتشاف الأخبار المزيفة
في تطور آخر، كشفت فيسبوك (FB.O)، اليوم الاثنين، عن أدوات جديدة سوف تطرحها في ألمانيا لمكافحة نشر أخبار كاذبة أو تم "فبركتها" تماماً، وذلك وسط انتقادات تواجهها الشركة في هذا الصدد.
وسوف تشمل التجربة المستخدمين الألمان لموقع التواصل الاجتماعي الأوسع نطاقاً في العالم، حيث ستتيح لهم نشر أخبار مزيفة، ثم تمرر لاحقاً على برنامج للتدقيق والتأكد من صحتها.
ولو ظهر للبرنامج عدم صحة هذه الأخبار أو التشكيك فيها، سوف توضع علامات أمام المستخدمين على صفحة "فيسبوك" بأنه لا يمكن التعويل عليها وليعرفوا الصحيح من غيره.
يُشار إلى أن "فيسبوك" قد تعرضت لعاصفة من الانتقادات، بعد أن تم الربط بين نشرها أخبارا كاذبة عبر محتوى التواصل الاجتماعي والتسبب في تغير نتائج واستطلاعات الرأي في الانتخابات الرئاسية الأميركية، ووصف الرئيس "أوباما" هذا الأمر بـ"الخطر على الديمقراطية".
(العربي الجديد)