أعلن الرئيس التنفيذي لشركة "توتال" الفرنسية باتريك بوياني أن العملاق الفرنسي لن يتمكن في نهاية المطاف من الحصول على أصول شركة النفط الأميركية "أناداركو" في الجزائر، لينتهي فصل دام قرابة 12 شهراً، ويبدأ فصل آخر حول مصير "أناداركو" في الجزائر التي تعيش صعوبة مالية قد تعيق استحواذها على حصة المُنتج الأميركي في السوق الجزائرية.
وقال بوياني في مؤتمر للمحللين الماليين مساء الثلاثاء "إن "أوكسيدنتال" أبلغت "توتال" رسمياً أنها لن تستطيع الاستحواذ على أصولها في الجزائر".
ووقعت شركة "أوكسيدينتال" المالك لـ"أناداركو"، في شهر مايو/ أيار 2019، مع الشركة الفرنسية "توتال" على اتفاق يقضي ببيع أصول "أناداركو" في أفريقيا بما في ذلك أصول نفط الجزائر مقابل 8.8 مليارات دولار.
وكانت الصفقة ستجعل في حال تنفيذها من شركة "توتال" رقماً صعباً في المعادلة النفطية الجزائرية التي توجد فيها "سوناطراك" مع "أناداركو" الأميركية و"ستات أويل" النرويجية و"إيني الإيطالية".
وفي شهر ديسمبر/ كانون الأول 2019، وبعد 7 أشهر من الصمت والجمود، والتردد في التحركات والتصريحات الرسمية، قررت "سوناطراك" استغلال "حق الشفعة" الذي يمنحه التشريع الجزائري، من أجل شراء حصص "أناداركو" وقطع الطريق على "توتال".
وأعطى قانون المحروقات الجزائري الأولوية لسوناطراك في الحصول على الحصص في الشركات العاملة في قطاع الطاقة الجزائري، في حال رغبتها في البيع أو التنازل عن حصتها، وذلك ضمن ما يعرف بحق "الشفعة"، إذ يمنحها الحق في تقديم عرض الشراء خلال فترة لا تتجاوز 60 يوماً من تاريخ إخطارها من طرف وكالة تثمين موارد المحروقات الجزائرية.
وأمام هذا التطوّر، طفت العديد من الأسئلة حول مستقبل الصفقة بين العملاق الأميركي "أناداركو" ونظيره الفرنسي "توتال"، وهل سيتم إطلاق مفاوضات جديدة، وما مصير حصة "أناداركو" في الجزائر، التي تبدو عاجزة عن الدفع مالياً وتقنياً، بحسب الخبراء، لتعويض المُنتج الأميركي.