توقع مصرف "غولدمان ساكس" الاستثماري الأميركي، أن يرتفع سعر الذهب فوق 1600 دولار للأوقية (الأونصة) خلال العام الجاري مستفيداً من حرب العملات. وقالت خبيرة السلع بالمصرف سابين شيلز، في مذكرة للعملاء، إن التوجه الوحيد للذهب هو الصعود إلى أعلى.
وقدر مصرف "غولدمان ساكس" أن تواصل العملة الصينية تراجعها وهنالك تقديرات أن ينخفض اليوان إلى 7.7 يوان مقابل الدولار. وترى الخبيرة شيلز أن تراجع سعر صرف اليوان بنسبة 10% سيقود إلى تراجع المعادن الرئيسية الداخلة في الصناعة، مثل الحديد والصلب والألمنيوم بنسبة تصل إلى 13%. ولكن في المقابل، فإن انخفاض العملات سيرفع سعر الذهب فوق 1600 دولار.
ويشير خبراء الاقتصاد إلى أن الولايات المتحدة التي دخلت فعلياً في حرب العملات مع الصين ستضطر إلى اتخاذ المزيد من خطوات التيسير الكمي. ولا يستبعد اقتصاديون أن تدخل أميركا مرحلة ضخ النقود الرخيصة وشراء السندات خلال الربع الأخير من العام الجاري.
وحسب وكالة رويترز، استقر الذهب، اليوم الخميس، ليحوم قرب المستوى النفسي المهم البالغ 1500 دولار، بدعم من الضبابية المحيطة بالحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين وسلسلة من تخفيضات أسعار الفائدة أقدمت عليها بنوك مركزية عالمية في ظل مخاوف بشأن تباطؤ اقتصادي.
وفي التعاملات الصباحية في لندن، استقر الذهب في المعاملات الفورية عند 1501 دولار للأوقية (الأونصة). ويوم الأربعاء، ارتفعت الأسعار ما يزيد عن اثنين بالمئة لتتجاوز حاجز 1500 دولار للمرة الأولى منذ إبريل/نيسان 2013. وتراجع الذهب في العقود الأميركية الآجلة 0.3 بالمئة إلى 1515.20 دولارا للأوقية.
ولمح تشارلز إيفانز، رئيس بنك الاحتياط الاتحادي في شيكاغو، يوم الأربعاء، إلى انفتاحه على خفض الفائدة لتعزيز التضخم ومواجهة المخاطر المتعلقة بالنمو العالمي.
وفي مؤشر آخر على التباطؤ الاقتصادي، فاجأت البنوك المركزية في نيوزيلندا والهند وتايلاند الأسواق بالإقدام على تيسير قوي للسياسة النقدية، يوم الأربعاء. ومن المتوقع أن يخفض البنك المركزي في الفيليبين أسعار الفائدة في وقت لاحق يوم الخميس.