أعلن وزير النقل والاتصالات والملاحة البحرية التركي، لطفي إلوان، اليوم الثلاثاء، أن مشروع نفق "أوراسيا" المخصص للمركبات، والذي سيربط بين طرفي مدينة إسطنبول، عبر مضيق البوسفور، على غرار مشروع قطار "مرمراي"، سينتهي العمل منه مع نهاية عام 2016.
ونقلت الأناضول عن الوزير، أن العمل جار على قدم وساق على عمق 95 متراً تحت سطح البحر، وقد أنجزت مسافة 1.27 كيلومتر، من أصل 5.4 كيلومتر، من الجزء المار تحت قاع البحر من النفق.
وأشار إلى أن النفق سيسهم في تخفيف الازدحام المروري في مدينة إسطنبول، التي تضم نحو 3 ملايين مركبة، وأن المواطنين سيشعرون بالاختلاف، وراحة الحركة مجدداً مع افتتاح جسر السلطان، الذي سيسلم في نهاية العام المقبل، ليكون الجسر الثالث الذي يربط طرفي المدينة.
وذكر أن النفق مزود بآلية مقاومة للموجات الزلزالية، تسهل عملية تمدد، وتقلص البنية الإسمنية، أو انحنائها لدى وقوع الزلازل، بحيث لا تشكل خطراً على حركة المرور في داخله.
ويمتد النفق على مسافة 14.6 كيلومتر، منها 5.4 كيلومتر في الطرف الأوروبي من إسطنبول، ومثلها تحت قاع البحر في مضيق البوسفور، وتمتد 3.8 كيلومتر المتبقية في الجانب الآسيوي.
ويبلغ ارتفاع نفق أوراسيا 14 متراً، ويتكون من طابقين للذهاب، والإياب، وسيكون سادس أطول نفق في العالم، وبعد تشغيله يمكن لنحو 90 ألف سيارة العبور بين طرفي المدينة، الأمر الذي سيختصر مسافة 100 دقيقة بالسيارة، إلى 15 دقيقة، وسيحد من أثر التلوث البيئي، واستهلاك الوقود.
وتبلغ تكلفة المشروع حوالي مليار و245 مليوناً، و122 ألف دولار، وسيخصص للسيارات، والحافلات الصغيرة، والمتوسطة، ولن يسمح للدراجات الهوائية، والنارية باستخدامه، بحسب الوزير التركي.