قال عاملون في القطاع السياحي المصري، إن إقامة جسر بين المملكة العربية السعودية ومصر عبر البحر الأحمر، قد يتسبب في أضرار للسياحة المصرية، ولا سيما في مناطق جنوب سيناء التي تضم أكبر المنتجعات في مصر.
وأعلن العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، الذي يزور مصر، عن إنشاء الجسر، واصفا إياه أنه خطوة تاريخية للربط البري بين القارتين الآسيوية والأفريقية، وأنه "سيرفع التبادل التجاري بين القارات إلى مستويات غير مسبوقة".
لكن مسؤولين سياحيين بدوا قلقين من هذه الخطوة، معتبرين أنها تربك أنشطة المنشآت السياحية والفندقية في مناطق البحر الأحمر وجنوب سيناء، التي تمتد على الشواطئ الساحلية.
وقال مسؤول في جمعية مستثمري جنوب سيناء، شمال شرق مصر، في تصريح إلى "العربي الجديد": "رغم إيجابيات الجسر لحركة التجارة، إلا أن آثاره السلبية على القطاع السياحي بجنوب سيناء ستكون مؤلمة".
وأوضح المسؤول الذي فضل عدم ذكر اسمه، أن الجسر من الناحية المصرية سيكون بالقرب من منتجع شرم الشيخ جنوب سيناء، مما سيؤثر على الطابع السياحي المميز للمنطقة، وجعلها أكثر تلوثا من جراء السيارات المتدفقة من وإلى البلدين، فضلا عن الكتل الخرسانية التي ستؤثر سلبا على البيئة البحرية، ولا سيما الشعب المرجانية، التي تواجه تدهورا بالأساس في الوقت الراهن.
وتبلغ الطاقة الفندقية في منتجع شرم الشيخ نحو 30 ألف غرفة، من إجمالي 63 ألف غرفة موجودة في محافظة جنوب سيناء.
وبحسب المسؤول في جمعية مستثمري جنوب سيناء، فإن هذه المنطقة توفر 45% من الدخل السياحي لمصر سنوياً، وسيكون هروب السياح منها مؤشرا خطيرا على حصيلة العملات الصعبة التي تحتاجها مصر.
وتراجع الدخل السياحي لمصر خلال العام الماضي 2015 إلى 6.1 مليارات دولار، مقابل 7.3 مليارات دولار خلال العام السابق عليه، بسبب الاضطرابات الأمنية التي تشهدها البلاد.
وقال محمد راشد، مرشد سياحي، في تصريحات خاصة، إن الجسر سيضر القطاع السياحي المصري مستقبلا، وسيفقد مدينة شرم الشيخ مميزاتها.
اقــرأ أيضاً
وأضاف راشد " ليس معنى أن قطاع السياحة في حالة ركود حاليا، أن نقضي عليه بجسر بري"، مشيرا إلى أن الرئيس المصري حسني مبارك (أطاحته ثورة يناير/كانون الثاني 2011) أوقف هذا المشروع الذي كان مطروحا من قبل، حتى لا يؤثر على المنتجعات السياحية في شرم الشيخ، خاصة أنه سيلحق الضرر بالمشاريع السياحية ويفسد الحياة الهادئة، ما يدفع السياح إلى الهروب منها.
وتراجع عدد السائحين الوافدين إلى مصر خلال شهر فبراير/شباط بنسبة 46%، مسجلين 346.5 ألف سائح، مقارنة بنحو 640.2 ألف سائح في نفس الشهر من العام الماضي، وفق بيانات صادرة مطلع أبريل/نيسان الجاري عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء (حكومي).
كان رئيس الوزراء المصري، شريف إسماعيل، قال في تصريحات مطلع مارس/آذار الماضي، إن السياحة المصرية خسرت ما يصل إلى 1.2 مليار دولار خلال العام الماضي 2015.
ورأى أحمد بلبع، رئيس لجنة السياحة في جمعية رجال الأعمال المصريين، أن الجسر سيعمل على تدفق السياحة العربية من دول الخليج العربي عبر السعودية.
وقال بلبع إن الأسر العربية خاصة الشباب سيتدفقون إلى منتجعات جنوب سيناء لقضاء عطلات نهاية الأسبوع في شرم الشيخ، لكن عاملون في القطاع أشاروا إلى أن هذه النوعية من السياحة متدنية الإنفاق، وآثارها السلبية ستكون أكبر من منافعها.
والجسر الذي قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، إنه سيحمل اسم الملك سلمان، سيكون نقطة مرور تجارية بين آسيا وأفريقيا.
وأشار السيسي، الذي يحظى بدعم سعودي كبير، وسبق أن قاد إطاحة الجيش بالرئيس محمد مرسي في الثالث من يوليو/تموز 2013، إلى أن التعاون الاستراتيجي بين القاهرة والرياض "يمثل نقطة انطلاق حقيقية لمعالجة العديد من أزمات المنطقة".
واعتبر عاطف عبداللطيف، عضو جمعية مستثمري السياحة في جنوب سيناء، أن مشروع الجسر سيساعد في زيادة حركة الحج البري، وكذلك زيادة أعداد السياح القادمين من السعودية ودول الخليج بشكل عام.
وقال عبداللطيف، إن "حجم العلاقات والصلات بين مصر والسعودية تستدعي أن تكون معدلات السياحة لمصر مرتفعة، ولكن للأسف السياحة العربية بشكل عام لا ترتقي لحجم هذه العلاقات"، مشيرا إلى أن عدد السياح السعوديين بلغ العام الماضي نحو 450 ألف وافد، مقابل 300 ألف خلال عام 2014.
وتعول مصر بشكل كبير على الوافدين من أوروبا. وبحسب هشام علي، رئيس جمعية المستثمرين السياحيين في جنوب سيناء في تصريحات سابقة لـ"العربي الجديد"، فإن منتجعات شرم الشيخ تعتمد بشكل كبير على الوافدين الروس والبريطانيين، بالإضافة إلى الجنسيات الأخرى.
وأعلن العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، الذي يزور مصر، عن إنشاء الجسر، واصفا إياه أنه خطوة تاريخية للربط البري بين القارتين الآسيوية والأفريقية، وأنه "سيرفع التبادل التجاري بين القارات إلى مستويات غير مسبوقة".
لكن مسؤولين سياحيين بدوا قلقين من هذه الخطوة، معتبرين أنها تربك أنشطة المنشآت السياحية والفندقية في مناطق البحر الأحمر وجنوب سيناء، التي تمتد على الشواطئ الساحلية.
وقال مسؤول في جمعية مستثمري جنوب سيناء، شمال شرق مصر، في تصريح إلى "العربي الجديد": "رغم إيجابيات الجسر لحركة التجارة، إلا أن آثاره السلبية على القطاع السياحي بجنوب سيناء ستكون مؤلمة".
وأوضح المسؤول الذي فضل عدم ذكر اسمه، أن الجسر من الناحية المصرية سيكون بالقرب من منتجع شرم الشيخ جنوب سيناء، مما سيؤثر على الطابع السياحي المميز للمنطقة، وجعلها أكثر تلوثا من جراء السيارات المتدفقة من وإلى البلدين، فضلا عن الكتل الخرسانية التي ستؤثر سلبا على البيئة البحرية، ولا سيما الشعب المرجانية، التي تواجه تدهورا بالأساس في الوقت الراهن.
وتبلغ الطاقة الفندقية في منتجع شرم الشيخ نحو 30 ألف غرفة، من إجمالي 63 ألف غرفة موجودة في محافظة جنوب سيناء.
وبحسب المسؤول في جمعية مستثمري جنوب سيناء، فإن هذه المنطقة توفر 45% من الدخل السياحي لمصر سنوياً، وسيكون هروب السياح منها مؤشرا خطيرا على حصيلة العملات الصعبة التي تحتاجها مصر.
وتراجع الدخل السياحي لمصر خلال العام الماضي 2015 إلى 6.1 مليارات دولار، مقابل 7.3 مليارات دولار خلال العام السابق عليه، بسبب الاضطرابات الأمنية التي تشهدها البلاد.
وقال محمد راشد، مرشد سياحي، في تصريحات خاصة، إن الجسر سيضر القطاع السياحي المصري مستقبلا، وسيفقد مدينة شرم الشيخ مميزاتها.
وأضاف راشد " ليس معنى أن قطاع السياحة في حالة ركود حاليا، أن نقضي عليه بجسر بري"، مشيرا إلى أن الرئيس المصري حسني مبارك (أطاحته ثورة يناير/كانون الثاني 2011) أوقف هذا المشروع الذي كان مطروحا من قبل، حتى لا يؤثر على المنتجعات السياحية في شرم الشيخ، خاصة أنه سيلحق الضرر بالمشاريع السياحية ويفسد الحياة الهادئة، ما يدفع السياح إلى الهروب منها.
وتراجع عدد السائحين الوافدين إلى مصر خلال شهر فبراير/شباط بنسبة 46%، مسجلين 346.5 ألف سائح، مقارنة بنحو 640.2 ألف سائح في نفس الشهر من العام الماضي، وفق بيانات صادرة مطلع أبريل/نيسان الجاري عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء (حكومي).
كان رئيس الوزراء المصري، شريف إسماعيل، قال في تصريحات مطلع مارس/آذار الماضي، إن السياحة المصرية خسرت ما يصل إلى 1.2 مليار دولار خلال العام الماضي 2015.
ورأى أحمد بلبع، رئيس لجنة السياحة في جمعية رجال الأعمال المصريين، أن الجسر سيعمل على تدفق السياحة العربية من دول الخليج العربي عبر السعودية.
وقال بلبع إن الأسر العربية خاصة الشباب سيتدفقون إلى منتجعات جنوب سيناء لقضاء عطلات نهاية الأسبوع في شرم الشيخ، لكن عاملون في القطاع أشاروا إلى أن هذه النوعية من السياحة متدنية الإنفاق، وآثارها السلبية ستكون أكبر من منافعها.
والجسر الذي قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، إنه سيحمل اسم الملك سلمان، سيكون نقطة مرور تجارية بين آسيا وأفريقيا.
وأشار السيسي، الذي يحظى بدعم سعودي كبير، وسبق أن قاد إطاحة الجيش بالرئيس محمد مرسي في الثالث من يوليو/تموز 2013، إلى أن التعاون الاستراتيجي بين القاهرة والرياض "يمثل نقطة انطلاق حقيقية لمعالجة العديد من أزمات المنطقة".
واعتبر عاطف عبداللطيف، عضو جمعية مستثمري السياحة في جنوب سيناء، أن مشروع الجسر سيساعد في زيادة حركة الحج البري، وكذلك زيادة أعداد السياح القادمين من السعودية ودول الخليج بشكل عام.
وقال عبداللطيف، إن "حجم العلاقات والصلات بين مصر والسعودية تستدعي أن تكون معدلات السياحة لمصر مرتفعة، ولكن للأسف السياحة العربية بشكل عام لا ترتقي لحجم هذه العلاقات"، مشيرا إلى أن عدد السياح السعوديين بلغ العام الماضي نحو 450 ألف وافد، مقابل 300 ألف خلال عام 2014.
وتعول مصر بشكل كبير على الوافدين من أوروبا. وبحسب هشام علي، رئيس جمعية المستثمرين السياحيين في جنوب سيناء في تصريحات سابقة لـ"العربي الجديد"، فإن منتجعات شرم الشيخ تعتمد بشكل كبير على الوافدين الروس والبريطانيين، بالإضافة إلى الجنسيات الأخرى.