يشهد معرض التمور المحلية الثاني، المقام في سوق "واقف" في العاصمة القطرية الدوحة، إقبالاً من المواطنين والمقيمين، ويفتح المعرض أبوابه لغاية 26 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري بمشاركة 56 مزرعة، تعرض مختلف أصناف التمورالقطرية أبرزها الشيشي والخلاص والخنيري والبرجي والرزيز والغر. ويكفي المنتج المحلي من التمور نحو 88 % من حاجة السوق القطري.
وتتميز النسخة الثانية، بتنوع جودة التمور؛ فهناك جودة ممتازة حدد سعر الكيلوغرام المغلف بـ24 ريالاً (نحو 8 دولارات أميركية)، وغير المغلف بـ20 ريالاً، أما تمور الدرجة الأولى فحدد سعر الكيلوغرام المغلف بـ14 ريالاً و10 ريالات لغير المغلف، في حين حدد بـ6 ريالات سعر الكيلوغرام من تمور الدرجة الثانية.
وحُدد الهدف الأساسي من المعرض بزيادة اجتهاد المزارع في عرض منتجاتها، وهو مكمل لمعرض الرطب المحلي الذي يُقام سنوياً في شهر يوليو/ تموز، وفقاً لمدير إدارة الشؤون الزراعية، بوزارة البلدية والبيئة يوسف خالد الخليفي.
وأضاف الخليفي أن التمور تُعدّ من أكثر المحاصيل المرتبطة بالأمن الغذائي؛ كونها تمثّل منتجاً متكامل العناصر الغذائية. لذلك أولت وزارة البلدية والبيئة الرعاية بالتمور أهمية كبيرة، فتُشترى التمور سنوياً بصورة مباشرة من أصحاب المزارع بقيمة تُقدّر بـ10 ملايين ريال.
ويعد مشروع تجفيف التمور من بين أهم التجارب التي تنفذها إدارة البحوث الزراعية؛ الأمر الذي يرفع من جودة التمور بشكل واضح.
وأشار الخليفي إلى أن المنتج المحلي من التمور يغطّي نحو 88% من حاجة السوق القطري.
ويهدف المعرض إلى الترويج للمنتج الوطني من التمور، والتعريف بأنواعها المختلفة، إلى جانب تشجيع أصحاب المزارع المحلية في إيجاد منفذ لعرض وتسويق إنتاجهم من التمور ومنتجاتها مباشرة للجمهور، وبما ينعكس إيجاباً على حجم مبيعاتهم، ويعزّز قدرتهم على زيادة الإنتاج، وتطوير الأسلوب التسويقي للتمور.
يشار إلى أن وزارة البلدية والبيئة وسوق "واقف" نظّما معرض التمور المحلية الأول عام 2018، بمشاركة 46 مزرعة، وبلغ إجمالي المبيعات 39551 كيلوغراما، فيما بلغت قيمة التمور المبيعة في المعرض زهاء 327 ألف ريال.
ويبلغ العدد الكلي لمزارع التمور المسجّلة في قطر قرابة 1340 مزرعة، منها 839 نشطة، ومعظمها تزرع النخيل وتنتج أنواعاً مختلفة من التمور، كما تقدر المساحة الكلية المزروعة بأشجار النخيل بنحو 2598 هكتاراً، في حين أن الإنتاج الكلي يصل إلى 40 ألف طن سنوياً، ويصل عدد أشجار النخيل داخل المزارع إلى نحو مليون نخلة، بحسب بيانات وزارة البلدية والبيئة.