قال محافظ المصرف المركزي الألماني، ينس فايدمان، اليوم الأحد، إن النمو في ألمانيا، أكبر اقتصاد في أوروبا، ربما يأتي أفضل من المتوقع في العام القادم، مشيراً إلى أن الموقف في أوروبا ليس سيئا بالدرجة التي يعتقدها البعض.
وأكد فايدمان، وهو عضو في مجلس محافظي المصرف المركزي الأوروبي، في تصريحات صحافية، أنه يعارض خطط المصرف المركزي الأوروبي لشراء سندات سيادية.
ويراقب المركزي الأوروبي باهتمام تأثير هبوط أسعار النفط مؤخرا على التضخم في منطقة اليورو، وهو أقل كثيرا مما يستهدفه المركزي عند أقل قليلا من 2%، ويظل مستعدا لاتخاذ مزيد من الإجراءات للحيلولة دون انزلاق المنطقة في براثن الانكماش.
وأضاف: "إذا بقيت أسعار النفط منخفضة فإن التضخم سينخفض عن المعدل المتوقع لكن النمو سيتحسن".
وخفض المركزي الألماني هذا الشهر توقعاته للنمو في ألمانيا في العام القادم بمقدار النصف إلى 1%، وخفض أيضا تقديراته للنمو في 2014 من 1.9% إلى 1.4%.
وبعدما استنفد المركزي الأوروبي أدواته بخفض سعر الفائدة الأساسي ليصل إلى مستوى قياسي متدن عند 0.05%، فإن شراء سندات سيادية على نطاق واسع، وهو ما يعرف أيضا بالتيسير الكمي، يبدو الملاذ الأخير أمام المركزي لإنعاش الاقتصاد.
وفايدمان من أشد المعارضين لتلك الخطوة في مجلس محافظي المركزي الأوروبي، حيث يساوره القلق من أن تقوم الحكومات المتعثرة في منطقة اليورو باستنزاف المركزي الأوروبي، وهو ما قد يؤدي إلى عدم قدرة البنك على القيام بوظيفته في الحفاظ على استقرار الأسعار.