وقعت شركة "دانة غاز" الاماراتية، اتفاقية مع الحكومة المصرية تبحث بموجبها عن الغاز فى القطاع رقم 6 الواقع شمال العريش في سيناء، ضمن مساحة جغرافية تبلغ 2,980 كيلومتر مربع.
وكانت الشركة الاماراتية، قد فازت بمناقصة استغلال هذا الحقل عقب، خوضها في شهر ابريل الماضي، جولة شاركت فيها شركات عربية ودولية متخصصة في أنشطة البحث عن النفط والغاز.
وأعلنت "دانة غاز" عن حصولها على رخصة تطوير حقل "بلسم"، الذي يقع ضمن منطقة امتياز غرب المنزلة في منطقة دلتا النيل، بمساحة تبلغ 32 كيلومتراً مربعاً، ليبلغ عدد رخص التطوير الحالية للشركة 13 رخصة.
وحسب بيان صحفى صادر عن الشركة، اليوم الثلاثاء، تلقت "الجديد " نسخة منه، تعدّ منطقة امتياز حقل شمال العريش البحري، أول حقل بحري تفوز به "دانة غاز" في مصر، ويتراوح عمق الحقل ما بين 20 متراً إلى 1000 متر".
وتبلغ مدة الاستكشاف أربعة أعوام وتشمل إجراء مسح اهتزازي للمنطقة وحفر بئر استكشافية واحدة.
وتوسعت أنشطة الشركات الاماراتية فى السوق المصرية عقب الانقلاب العسكرى فى 3 يوليو الماضي.
وتعد الامارات من اكبر داعمي الانقلاب فى مصر، حيث قدمت للحكومة مساعدات مالية بقيمة 609 مليارات دولار.
وفى مصر يقع أكثر من ٨٠٪ من احتياطيات الغاز ، و٧٪ من مواقع إنتاجه في البحر المتوسط ودلتا النيل شمال البلاد.
وتبلغ احتياطات مصر من الغاز نحو ٧٨ تريليون قدم مكعب، وفقًا لتقرير منظورات البحر الأبيض المتوسط للطاقة.
ومنذ ثورة 25 يناير تأثرت عمليات البحث والتنقيب حسب تقرير مجموعة "اكسفورد بيزنس جروب" الاستشارية للاضطرابات في البلاد، الأمر الذي أدى إلى تباطؤ نمو الإنتاج.
وحسب تصريحات سابقة لشريف إسماعيل، وزير البترول والثروة المعدنية المصرى تستهدف مصر إضافة 1.8 مليار قدم مكعب من الغاز الطبيعى بنهاية العام الحالي 2014، ليصل إلى 5.6 مليار قدم مكعب يوميا، وتسعى مصر الى تقليل العجز بين الإنتاج الحالي الذى يبلغ 4.9 مليار قدم مكعب من الغاز الطبيعى يوميا، والاستهلاك الذى يصل إلى 6.6 مليار قدم مكعب يوميا في فصل الصيف.
وقالت "دانة غاز" في بيانها الصحفى: حصلت الشركة أيضاً على زيادة مقدارها 18 كيلومتراً مربعاً في كل من حقل "الباسنت" في منطقة امتياز غرب المنزلة وحقل "سما" الواقع في منطقة امتياز غرب القنطرة".
وبموجب هذه الزيادة أضيفت بئرا "أليَمّ -1" في منطقة غرب المنزلة و"غرب سما-1" في منطقة غرب القنطرة، اللتان اكتشافتا في النصف الأول من عام 2012، إلى مناطق الامتياز التابعة لـ "دانة غاز".
وكانت شركة "دانة غاز" قد تقدّمت بخطط تطوير هذه الحقول، حيث ستربط أي استكشافات يعثر عليها في أسرع وقت ممكن بشبكة الأنابيب القائمة ومرافق معالجة الغاز التابعة للشركة في المناطق التي تعمل فيها.
وقال باتريك ألمان وارد، الرئيس التنفيذي للشركة فى البيان الصحفى: إن الشركة تجري محادثات مع الحكومة المصرية في شأن تسوية مسألة المستحقات المتأخرة في أسرع وقت ممكن.
ولم تحدد الشركة قيمة هذه المستحقات وسبب عجز الحكومة المصرية عن سدادها في المواعيد المحددة ، لكن مسؤولون حكوميون قالوا: إن شركة "دانة غاز" تسلمت من الحكومة المصرية خلال عام 2013 مبلغاً قدره 491 مليون درهم (134 مليون دولار)، وبلغت مستحقات الشركة المتأخرة ما مجموعه مليار درهم (274 مليون دولار) في نهاية 31 كانون الأول/ديسمبر 2013.
وتُعتبر شركة "دانة غاز" سادس أكبر شركة منتجة للغاز في مصر، من خلال منشآت "دانة غاز" و"الوسطاني البترولية" (WASCO) شريكها في المشروع المشترك مع الهيئة المصرية العامة للبترول، والتي يعمل فيها حوالي 695 موظفاً، غالبيتهم مصريون.
كما بلغ متوسط معدل إنتاج عمليات "دانة غاز مصر" من الغاز وغاز البترول المسال والمكثفات والنفط الخام خلال عام 2013 حوالي 36,700 برميل من النفط المكافئ يومياً، بزيادة 14٪ عن عام 2012.
وتعاني مصر حاليا من أزمة حادة فى توافر كميات ملائمة من البوتاغاز المستخدم فى عمليات الطهو. وقفز سعر الاسطوانة الواحدة فى السوق السوداء من 10 جنيهات (1.4 دولار) إلى أكثر من 30 جنيها (4.3 دولار) .
وتخصص مصر نحو 20 مليار جنيه سنويا لدعم البوتاغاز وحده من إجمالي مخصصات دعم تقدر بـ128 مليار جنيه سنويا. وتستورد مصر نحو 3 ملايين طن من كميات البوتاغاز المستهلكة فى السوق المحلية والتى تقدر سنويا بـ 5.4 مليون طن، فيما توفر المعامل المحلية باقي الكميات.