جاءت استقالة أحد أهم الشخصيات الاقتصادية في فريق دونالد ترامب وكبير المستشارين الاقتصاديين في البيت الأبيض، غاري كون، على خلفية رفض الأخير لسياسات الرئيس الحمائية والتي يرى أنها ستؤدي إلى حرب تجارية لن يربح فيها أحد.
أكد كون، في بيان أصدره البيت الأبيض، أمس الثلاثاء، "تشرفت بخدمة بلادي ووضع سياسات اقتصادية داعمة للنمو لصالح الشعب الأميركي".
استقالة كون، القادم من منصب قيادي رفيع في بنك غولدمان ساكس، تتفق نظريا مع توجهات الرجل التي تسعى لتعظيم مكاسب رأس المال المحلي واستمرار حركته بوصفه عاملا مهما في دعم النمو وتوفير الوظائف، وهي من أهم متطلبات وظيفة الرجل، وفقا لبيان اختياره في المنصب في ديسمبر/ كانون الأول 2016.
لذلك كان غاري كون هو محرك مقترح الإصلاحات الضريبية التي وافق عليها الكونغرس في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، وجاء موقفه باعتبار أن منح إعفاءات واسعة للشركات والأثرياء سيؤدي إلى تشجيعهم على رفع الرواتب والاستثمار داخل البلاد وتوظيف المزيد من الأميركيين، وفي الوقت ذاته رفض الرجل إجراءات الحماية التجارية بفرض مزيد من الرسوم الجمركية على الواردات، لأنها عمليا ستؤثر على الشركات الأميركية في الداخل والتي يقوم جزء مهم منها على الاستيراد أو الإنتاج والتجميع خارج الولايات المتحدة، وخارجيا في حال اتخاذ اقتصادات كبرى كالاتحاد الأوروبي والصين إجراءات تجارية انتقامية ردا على الحمائية الأميركية مما ينعكس سلبا على اقتصاد بلاده.
وتمثل استقالة كبير المستشارين الاقتصاديين في البيت الأبيض نكسة جديدة لترامب، ولا سيما أنها تأتي بعد ساعات من نفي الأخير وجود فوضى في البيت الأبيض إثر سلسلة استقالات وإقالات طاولت عددا من كبار المسؤولين في إدارته، فقد أعلنت هوب هيكس، التي تعد من أقرب المقربين لترامب، الأربعاء، أنها ستستقيل من منصبها كمديرة للاتصالات في البيت الأبيض، وجاء إعلانها بعد مغادرة كبير الموظفين رينس بريبوس ومستشار الأمن القومي مايكل فلين وآخرين.
وأدت نجاحات كون في عمله خلال الفترة التي تولى فيها المنصب إلى طرحه كأحد الأسماء المرشحة بقوة لرئاسة بنك الاحتياط الفيدرالي (البنك المركزي)، خلفا لجانيت يلين، قبل أن يستقر الرأي على جيروم باول الذي تولى المنصب بالفعل.
لكن من هو غاري كون، الذي أدت استقالته إلى هزة في الأسواق العالمية، أمس الأربعاء، حيث هبطت الأسهم الأوروبية والآسيوية، كما انخفضت أسعار النفط والذهب الأمر الذي يشير إلى أن الاستقالة وقبولها مؤشر على أن ترامب أطلق الرصاصة الأولى في الحرب التجارية المتوقعة.
ولد غاري كون لعائلة متوسطة في ولاية أوهايو، حيث كان جده، وفقا لموقع "بيزنس إنسايدر"، مهاجرا من بولندا، في سن مبكرة عمل في وظائف بسيطة إلى أن قام بفتح شركة خاصة به عمل بها كون بعد ذلك.
عاش كون مرحلة شبابه في كليفلاند، إحدى أشهر مدن أوهايو، وتنتل بين أكثر من مدرسة بسبب مشاكل في التعليم جعلت أحد المدرسين يخبر أسرته بأنه سيكون محظوظا إن أصبح سائق شاحنة في المستقبل، وفقا للموقع ذاته، حيث انتقل بعدها لأكاديمية غيلمور الكاثوليكية، وبذل جهدا كبيرا حتى استطاع دخول الجامعة والتي ذرفت أمه الدموع فرحا بعد تخرجه منها.
لم يلتحق كون بوظيفة محددة عقب تخرجه، لكنه كان مهتما بشكل كبير بالأسواق المالية، ولكن لإرضاء والده اضطر للعمل في بيع نوافذ، ثم في قطاع التعدين، ثم ذهب إلى وول ستريت ونجح في العمل بإحدى شركات السمسرة قبل أن يلتحق بمصرف غولدمان ساكس عام 1990 ليستمر بها لمدة 26 عاما، نجح خلالها في تثبيت أقدامه والترقي الوظيفي سريعا.
تولى غاري كون إدارة قسم الوساطات المتعلقة بسندات الخزينة والعملات الصعبة والمواد الأولية التي تدر مبالغ طائلة على المؤسسة، ونجح فيها، ما أدى إلى ترقيته بعد ذلك ليتولى إدارة العمليات في البنك، وكان اسمه مطروحا لتولي رئاسة مجلس إدارة المؤسسة بعد لويد بلانكفين.
في ديسمبر/ كانون الأول 2016 وبعد شهر من نجاحه في انتخابات الرئاسة الأميركية، أعلن ترامب تعيين غاري كون مديرا للمجلس الاقتصادي الوطني، المؤسسة التي أنشأها الرئيس الأسبق بيل كلينتون في 1993، ومهمتها تنسيق العمل في قطاع الاقتصاد عبر الوزارات المعنية.
استقالة كون، القادم من منصب قيادي رفيع في بنك غولدمان ساكس، تتفق نظريا مع توجهات الرجل التي تسعى لتعظيم مكاسب رأس المال المحلي واستمرار حركته بوصفه عاملا مهما في دعم النمو وتوفير الوظائف، وهي من أهم متطلبات وظيفة الرجل، وفقا لبيان اختياره في المنصب في ديسمبر/ كانون الأول 2016.
لذلك كان غاري كون هو محرك مقترح الإصلاحات الضريبية التي وافق عليها الكونغرس في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، وجاء موقفه باعتبار أن منح إعفاءات واسعة للشركات والأثرياء سيؤدي إلى تشجيعهم على رفع الرواتب والاستثمار داخل البلاد وتوظيف المزيد من الأميركيين، وفي الوقت ذاته رفض الرجل إجراءات الحماية التجارية بفرض مزيد من الرسوم الجمركية على الواردات، لأنها عمليا ستؤثر على الشركات الأميركية في الداخل والتي يقوم جزء مهم منها على الاستيراد أو الإنتاج والتجميع خارج الولايات المتحدة، وخارجيا في حال اتخاذ اقتصادات كبرى كالاتحاد الأوروبي والصين إجراءات تجارية انتقامية ردا على الحمائية الأميركية مما ينعكس سلبا على اقتصاد بلاده.
وتمثل استقالة كبير المستشارين الاقتصاديين في البيت الأبيض نكسة جديدة لترامب، ولا سيما أنها تأتي بعد ساعات من نفي الأخير وجود فوضى في البيت الأبيض إثر سلسلة استقالات وإقالات طاولت عددا من كبار المسؤولين في إدارته، فقد أعلنت هوب هيكس، التي تعد من أقرب المقربين لترامب، الأربعاء، أنها ستستقيل من منصبها كمديرة للاتصالات في البيت الأبيض، وجاء إعلانها بعد مغادرة كبير الموظفين رينس بريبوس ومستشار الأمن القومي مايكل فلين وآخرين.
وأدت نجاحات كون في عمله خلال الفترة التي تولى فيها المنصب إلى طرحه كأحد الأسماء المرشحة بقوة لرئاسة بنك الاحتياط الفيدرالي (البنك المركزي)، خلفا لجانيت يلين، قبل أن يستقر الرأي على جيروم باول الذي تولى المنصب بالفعل.
لكن من هو غاري كون، الذي أدت استقالته إلى هزة في الأسواق العالمية، أمس الأربعاء، حيث هبطت الأسهم الأوروبية والآسيوية، كما انخفضت أسعار النفط والذهب الأمر الذي يشير إلى أن الاستقالة وقبولها مؤشر على أن ترامب أطلق الرصاصة الأولى في الحرب التجارية المتوقعة.
ولد غاري كون لعائلة متوسطة في ولاية أوهايو، حيث كان جده، وفقا لموقع "بيزنس إنسايدر"، مهاجرا من بولندا، في سن مبكرة عمل في وظائف بسيطة إلى أن قام بفتح شركة خاصة به عمل بها كون بعد ذلك.
عاش كون مرحلة شبابه في كليفلاند، إحدى أشهر مدن أوهايو، وتنتل بين أكثر من مدرسة بسبب مشاكل في التعليم جعلت أحد المدرسين يخبر أسرته بأنه سيكون محظوظا إن أصبح سائق شاحنة في المستقبل، وفقا للموقع ذاته، حيث انتقل بعدها لأكاديمية غيلمور الكاثوليكية، وبذل جهدا كبيرا حتى استطاع دخول الجامعة والتي ذرفت أمه الدموع فرحا بعد تخرجه منها.
لم يلتحق كون بوظيفة محددة عقب تخرجه، لكنه كان مهتما بشكل كبير بالأسواق المالية، ولكن لإرضاء والده اضطر للعمل في بيع نوافذ، ثم في قطاع التعدين، ثم ذهب إلى وول ستريت ونجح في العمل بإحدى شركات السمسرة قبل أن يلتحق بمصرف غولدمان ساكس عام 1990 ليستمر بها لمدة 26 عاما، نجح خلالها في تثبيت أقدامه والترقي الوظيفي سريعا.
تولى غاري كون إدارة قسم الوساطات المتعلقة بسندات الخزينة والعملات الصعبة والمواد الأولية التي تدر مبالغ طائلة على المؤسسة، ونجح فيها، ما أدى إلى ترقيته بعد ذلك ليتولى إدارة العمليات في البنك، وكان اسمه مطروحا لتولي رئاسة مجلس إدارة المؤسسة بعد لويد بلانكفين.
في ديسمبر/ كانون الأول 2016 وبعد شهر من نجاحه في انتخابات الرئاسة الأميركية، أعلن ترامب تعيين غاري كون مديرا للمجلس الاقتصادي الوطني، المؤسسة التي أنشأها الرئيس الأسبق بيل كلينتون في 1993، ومهمتها تنسيق العمل في قطاع الاقتصاد عبر الوزارات المعنية.
وقال ترامب في بيان إن كون "سيساعد في وضع سياسات اقتصادية من شأنها أن تزيد الرواتب وأن تضع حدا لهجرة الوظائف إلى الخارج وأن تخلق فرصا جديدة للأميركيين الذين يواجهون صعوبات"، مضيفا أن الرجل "لديه فهم واسع للاقتصاد وسيسخر خبرته في سبيل ضمان انتصار الأميركيين مجددا".
ونقل البيان عن كون قوله "أشاطر الرئيس المنتخب ترامب النظرة الرامية الى ضمان أن كل عامل اميركي سيكون لديه مكانه في اقتصاد مزدهر ونحن متمسكون ببناء أمة قوية ونشطة ومزدهرة".