ارتفعت أسعار النفط، اليوم الثلاثاء، إلى أعلى مستوى في 2016، متجاوزة 43 دولارا للبرميل، بدعم من آمال بالموافقة على خطوات لمعالجة تخمة المعروض خلال اجتماع منتجي النفط في الدوحة، بالإضافة إلى تراجع الدولار وإشارات جديدة على قوة الطلب في الصين.
وزاد خام القياس العالمي مزيج برنت 47 سنتا إلى 43.30 دولارا للبرميل الساعة 12.22 بتوقيت غرينتش بعدما بلغ أعلى مستوياته منذ بداية العام عند 43.58 دولارا للبرميل في وقت سابق من الجلسة.
وصعد الخام الأميركي الخفيف 20 سنتا إلى 40.56 دولارا للبرميل.
وقال المدير العام لشركة تسويق النفط العراقية (سومو) فلاح العامري، اليوم الثلاثاء، -وفقا لوكالة أنباء رويترز-إنه واثق من أن اجتماع الدوحة سيثمر عن اتفاق لتثبيت الإنتاج، وهو ما سيكون مؤشرا على أن الأسعار قد بلغت القاع. وكان خام برنت قد سجل أدنى مستوى في 12 عاما، عندما اقترب من 27 دولارا للبرميل في يناير/كانون الثاني.
وتلقت الأسعار دعما أيضا من ارتفاع مبيعات السيارات في الصين، وهي إشارة جديدة على زيادة الطلب على البنزين في ثاني أكبر مستهلك في العالم، بالإضافة إلى نية آلاف العمال في قطاع النفط والغاز في الكويت الدخول في إضراب، اعتبارا من يوم الأحد.
ويجتمع منتجون من منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ومن خارجها في العاصمة القطرية الدوحة، يوم الأحد المقبل، لمناقشة تثبيت الإنتاج.
وكانت وزارة الطاقة القطرية قد أكدت أنها دعت جميع الدول الأعضاء في منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) وكبار منتجي النفط خارج المنظمة، لحضور اجتماع الدوحة.
وقالت الوزارة، في رسالة الدعوة، إن "الحاجة لاستعادة التوازن إلى السوق والانتعاش إلى الاقتصاد العالمي، باتت أمرا ملحا".
وأكدت 16 دولة منتجة للنفط، حتى الآن، مشاركتها في اجتماع الدوحة، ويتعلق الأمر بكل من الجزائر وأنغولا والإكوادور وإندونيسيا وإيران والعراق والكويت ونيجيريا وقطر والسعودية والإمارات وفنزويلا وروسيا وسلطنة عمان والبحرين، إضافة إلى المكسيك التي ستشارك كمراقب.
ولم يتضح موقف كازاخستان والنرويج من الاجتماع، بينما رفضت ليبيا المشاركة.