أعلن المدير التنفيذي لشركة "توانير" التابعة لوزارة الطاقة الإيرانية، آرش كردي، أن وقف تصدير الكهرباء للعراق منذ، أمس الاثنين، جاء بسبب انتهاء المدة القانونية للعقد المبرم، وأن الشركة أوفدت فريقا إلى بغداد لبحث إبرام عقد جديد.
وأوضح كردي لوكالة الأنباء الإيرانية (فارس)، اليوم الثلاثاء، أن عقد تصدير الكهرباء للعراق قد انقضى أجله، فيما يتطلب تمديد العقد إجراء تحديثات وصياغة تعديلات وإضافات جديدة.
وأضاف أن صياغة العقد الجديد يتعين أن تراعي الظروف الآنية وتغيّر سعر صرف العملات وباقي القضايا الأساسية.
وأوضح المدير التنفيذي لـ"توانير"، أن الشركة أخطرت منذ فترة الجانب العراقي بقرب انقضاء أجل عقد توريد الكهرباء وضرورة تحديثه، لافتا إلى أنه تم إيفاد مدراء مساعدين من الشركة ومن بقية المؤسسات المعنية الى العراق بغية بحث هذا الموضوع.
وفي رده على سؤال حول أن أحد أسباب وقف تصدير الكهرباء يعود لتجاوز ديون العراق مستوى مليار دولار، امتنع كردي عن التحدث بالتفاصيل، غير أنه أكد أن التعاون متواصل مع الجانب العراقي وأن الوفد الايراني سيبحث موضوع آلية سداد المدفوعات مع بغداد، مشددا على أن عملية وقف التوريد جاءت إثر انقضاء المدة القانونية للعقد.
وبشأن إمكانية رفع حجم تصدير الكهرباء إلى العراق، أكد كردي أن شبكة الكهرباء في العراق لا تستوعب الزيادة، فضلا عن عدم إمكانية إيران رفع التصدير في موسم الصيف على خلفية ضرورة سد الاحتياجات الداخلية.
وأشار إلى أن حجم تصدير الكهرباء للعراق يتغيّر بحسب أيام الأسبوع، غير أن المعدل يتراوح بين 700 – 1000 ميغاواط.
وأعرب المدير التنفيذي عن أمله بأن تستأنف العملية التصديرية في أقل من شهر.
وأكد خبراء اقتصاد أن هذه ليست المرة الأولى التي تعاني فيها شبكة إمدادات الكهرباء الإيرانية إلى العراق من هذه الأزمة، التي تؤثر عليها عوامل كثيرة، منها عوامل اقتصادية وأمنية.
وحسب بعض المواقع الإيرانية، فإن الحرب في العراق ومشكلاته الأمنية المتكررة تعرّض خطوط شبكة الكهرباء لخلل متكرر، كما تلعب الديون المتراكمة على العراق عاملا ثانيا، وتزيد عدم القدرة على البدء بمشاريع استثمارية تخص قطاع الكهرباء على الأراضي العراقية الأمر تعقيداً. وقبل عام تقريباً، قطعت الإمدادات الكهربائية من إيران إلى العراق، بسبب تفجير استهدف محطة لتزويد مناطق تقع شرقي بغداد بالكهرباء.
وفي وقت سابق من شهر أبريل/نيسان من العام الماضي، استؤنف تصدير الكهرباء من إيران إلى البصرة، بعد أن تم قطع الإمدادات هناك في حينه بسبب الديون المتراكمة على العراق كذلك.
وحسب موقع اقتصاد أونلاين، فإن إيران تتبادل مصادر الطاقة والكهرباء مع دول عدة، وهي العراق وأفغانستان وباكستان وتركيا وأرمينيا.