صرح وزير النفط الإيراني، بيجن زنغنه، بأن لجنة المواءمة في مجلس الشورى، البرلمان الإيراني، ناقشت 10 مقترحات، لزيادة أسعار البنزين، أو تقنين استهلاكه في السوق المحلية، إلا أنه لم تتم المصادقة على أي من هذه المقترحات، وفقاً لوكالة الأنباء الإيرانية (فارس).
وأوضح زنغنه، في تصريحات، أمس الإثنين، أن مشروع تقنين البنزين يتمثل في تخصيص لتر واحد من البنزين يومياً لكل فرد في إيران، بغض النظر عما إذا كان يمتلك سيارة أو دراجة نارية.
وأكد وزير النفط أنه تم تداول أحاديث في مجلس الوزراء، بشأن تقنين البنزين أو زيادة أسعاره، إلا أنه لم يتم حتى الآن اتخاذ أي قرار في هذا المجال. وشدد زنغنه على ضرورة البحث عن آلية لتحسين وضع البنزين في السوق المحلية، وذلك من خلال التعاون بين الحكومة والبرلمان. وأضاف أن لجنة الطاقة قامت بإجراءات للحد من استهلاك البنزين والحيلولة دون تهريبه، وهي بصدد وضع خطة لتحسين الظروف، من خلال جمع المعلومات من الأجهزة التنفيذية.
ودعا وزير النفط إلى ضرورة أن تقوم مصانع السيارات بتحسين استهلاك المحركات للوقود. وفي نهاية ديسمبر/ كانون الأول الماضي، أعلن وزير النفط الإيراني أن طاقة إنتاج بلاده من البنزين ستبلغ 100 مليون لتر يومياً في المستقبل القريب، مؤكداً حينها أنه لا حاجة إلى استيراد البنزين، وأن وضع البلاد مناسب في مجال احتياطي وإنتاج البنزين.
وفي تصريحات سابقة، أكد رئيس منظمة التخطيط والميزانية في الحكومة الإيرانية محمد باقر نوبخت، على أن سعر البنزين لن يرتفع في ميزانية البلاد للعام الإيراني المقبل الذي يبدأ في 21 مارس/ آذار 2019، وسيبقى سعر اللتر الواحد منه 1000 تومان (نحو 25 سنتاً أميركياً).
وعلى صعيد آخر، انتقد وزير النفط الإيراني، اليوم الثلاثاء، اليونان وإيطاليا لعدم شرائهما نفط بلاده، رغم الاستثناءات الأميركية، وقال إن البلدين لم يقدما لطهران أي تفسير لقرارهما.
وكانت الولايات المتحدة قد منحت البلدين إعفاء إلى جانب ست دول أخرى، وهي تركيا والصين والهند واليابان وكوريا الجنوبية وتايوان.
ويسمح الإعفاء بمواصلة شراء النفط الإيراني بشكل مؤقت، مع إعادة واشنطن فرض العقوبات على قطاعي البنوك والطاقة الإيرانيين. وقال بيجن زنغنه في تصريحات بثتها وكالة الطلبة الإيرانية للأنباء "لا يوجد أي بلد أوروبي يشتري النفط من إيران باستثناء تركيا".
وأضاف الوزير، حسب ما نقلت رويترز، أن "اليونان وإيطاليا حصلتا على استثناءات من أميركا، لكنهما لا تشتريان النفط الإيراني ولا تردان على استفساراتنا".
(العربي الجديد)