تشهد سوق النفط عاصفة من تقلب الأسعار، وسط حالة من عدم اليقين حول مستقبل العرض والطلب، وبالتزامن مع ارتفاع حدة الضغوط الأميركية لخفض الأسعار، فيما تُناقش "منظمة الدول المصدرة للبترول" (أوبك) وشركاؤها خفض المعروض منعاً لهبوط الأسعار مجدداً.
ويزيد من فوضى التوقعات، ضعف القدرة على تحديد انعكاس العقوبات الأميركية النفطية التي طاولت إيران على الإمدادات، خصوصاً مع منح واشنطن 8 دول إعفاءات مؤقتة من الالتزام بالعقوبات.
وفي جولة جديدة من التقلب، ارتفعت أسعار النفط اليوم الأربعاء، بعد هبوط كبير تجاوز 7% أمس الثلاثاء. فقد ارتفع سعر البرميل في تعاملات الأربعاء بالعقود الآجلة لخام برنت 65 سنتا أو 0.99% مسجلاً عند التسوية 66.12 دولارا، كما ارتفع سعره في العقود الآجلة للخام الأميركي الخفيف 56 سنتا أو 1.01% مسجلاً 56.25 دولارا، وفقاً لبيانات "رويترز".
اقــرأ أيضاً
ومنذ منتصف أكتوبر/ تشرين الأول، تراجع سعر خام برنت 17.5%، بفعل تنامي المخاوف من تخمة المعروض وتباطؤ الطلب ليفقد أكثر من 25% من قيمته، وهو ما يعتبر أحد أكبر الانخفاضات منذ انهيار سعر النفط في عام 2014. وبلغت الأسعار أعلى مستوياتها في أربع سنوات في أكتوبر/ تشرين الأول، مع ارتفاعها فوق 86 دولاراً.
الأمين العام لـ"أوبك"، محمد باركيندو، قال اليوم الأربعاء، إن تقلب أسعار النفط ناتج من القلق قبيل اجتماع أعضاء المنظمة المقبل، فيما أكدت 3 مصادر مطلعة لوكالة "رويترز"، أن "أوبك" وشركاءها يناقشون مقترحاً لخفض إنتاج النفط بما يصل إلى 1.4 مليون برميل يومياً في 2019، لتفادي تخمة معروض قد تُضعف الأسعار، وذلك بعد أشهر فقط من زيادته.
وتجتمع المنظمة في 6 ديسمبر/ كانون الأول، لبت سياسة الإنتاج لعام 2019. ولفتت المصادر إلى أن خفض المعروض، كان أحد الخيارات التي ناقشها وزراء طاقة السعودية وروسيا غير العضو في "أوبك"، ودول أخرى خلال اجتماع في أبوظبي يوم الأحد.
وشرح أحد المصادر: "أعتقد أن خفضا قدره 1.4 مليون برميل يوميا سيكون معقولا، فيما سيكون من الضروري إشراك إيران وروسيا في الخطة الجديدة، إذ إن إيران لا تريد هدفاً لإنتاجها ضمن اتفاق جديد، نظراً لتراجع صادراتها من جراء العقوبات الأميركية".
اقــرأ أيضاً
وكانت (أوبك) اتفقت في يونيو/ حزيران مع روسيا ومنتجين آخرين من خارج المنظمة، على تعزيز المعروض بعدما ضغط الرئيس الأميركي دونالد ترامب لخفض الأسعار، عن طريق التراجع عن خفوضات الإنتاج التي بدأ العمل بها في يناير/ كانون الثاني 2017.
إلا أن هذه التسريبات يبدو أنها لا تتوافق مع التطلعات الروسية. فقد أعلن وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك، أنه ينبغي أخذ أسعار النفط للمدى الطويل في الحسبان، عند اتخاذ أي قرار من جانب الدول المنتجة للخام، وأنه لا يوجد ما يبرر أخذ إجراء استثنائي لكبح تراجع الأسعار.
وشرح نوفاك اليوم الأربعاء، أن متوسط أسعار النفط بلغ نحو 70 دولاراً للبرميل هذا العام، وقال: "السوق متقلبة للغاية اليوم. نذكر أن سعر النفط كان يرتفع بشدة والآن ينخفض. من غير الملائم لأطراف السوق أن تستجيب لأي تقلبات استثنائية".
وأضاف، أن سوق النفط لا تُفهم بشكل كامل بعد تداعيات العقوبات الأميركية على إيران، وكيف سيتعامل المشترون مع ذلك. وتابع نوفاك: "أعتقد أن السوق متقلبة بسبب الكثير من عدم التيقن".
وأعلنت أميركا إعادة فرض عقوبات نفطية على إيران مطلع الشهر الحالي، لكن 8 دول مستوردة حصلت على استثناء مؤقت لمواصلة شراء النفط من طهران، ما حدا بالرئيس الإيراني حسن روحاني إلى القول اليوم الأربعاء: "ظنوا أن بإمكانهم وقف النفط الإيراني تماماً. ولكنهم أدركوا أن هذا ليس ممكناً بسبب قضاياهم الداخلية، وبسبب سعر النفط".
وتابع: "أدرك الأميركيون أننا سنبيع نفطنا. لدينا وسائل كثيرة لبيع النفط، بحيث لا تكون عقوباتهم فاعلة".
وقال جون بولتون مستشار الأمن القومي الأميركي، أمس الثلاثاء، إن واشنطن تنوي تعزيز العقوبات على إيران، وأضاف "نعتزم أن نعتصرهم بشدة".
وفي سياق التخبط النفطي، أكدت وكالة الطاقة الدولية الثلاثاء، أن إمدادات النفط العالمية ستتجاوز الطلب على مدى 2019، فيما ستطغى زيادة "بلا هوادة" في الإنتاج على نمو الاستهلاك، الذي يواجه خطراً من تباطؤ الاقتصاد.
وفي تقريرها الشهري لسوق النفط، أبقت وكالة الطاقة الدولية على توقعاتها لنمو الطلب العالمي لعامي 2018 و2019، من دون تغيير عن الشهر الماضي عند 1.3 مليون برميل يومياً و1.4 مليون برميل يومياً على الترتيب، لكنها خفضت توقعاتها لنمو الطلب من خارج دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، وهي المحرك الرئيسي لزيادة الاستهلاك العالمي للنفط.
وقالت وكالة الطاقة، إنه "بينما يقلص تباطؤ النمو الاقتصادي في بعض الدول توقعات الطلب على النفط، فإن مراجعة كبيرة بالخفض لتقييمنا للسعر أمر داعم".
وزادت الوكالة توقعاتها لنمو إنتاج النفط من خارج منظمة البلدان المصدرة للبترول، إلى 2.4 مليون برميل يومياً هذا العام، و1.9 مليون برميل يومياً في العام المقبل. وخفضت الوكالة توقعاتها للطلب على نفط "أوبك" بمقدار 300 ألف برميل يومياً إلى 31.3 مليون برميل يومياً في 2019.
فيما قالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية، الثلاثاء، إنه من المتوقع أن يسجل الإنتاج الأميركي من 7 أحواض رئيسية للنفط الصخري، مستوى قياسيا مرتفعا عند 7.94 ملايين برميل يوميا في ديسمبر/ كانون الأول.
ومنذ منتصف أكتوبر/ تشرين الأول، تراجع سعر خام برنت 17.5%، بفعل تنامي المخاوف من تخمة المعروض وتباطؤ الطلب ليفقد أكثر من 25% من قيمته، وهو ما يعتبر أحد أكبر الانخفاضات منذ انهيار سعر النفط في عام 2014. وبلغت الأسعار أعلى مستوياتها في أربع سنوات في أكتوبر/ تشرين الأول، مع ارتفاعها فوق 86 دولاراً.
الأمين العام لـ"أوبك"، محمد باركيندو، قال اليوم الأربعاء، إن تقلب أسعار النفط ناتج من القلق قبيل اجتماع أعضاء المنظمة المقبل، فيما أكدت 3 مصادر مطلعة لوكالة "رويترز"، أن "أوبك" وشركاءها يناقشون مقترحاً لخفض إنتاج النفط بما يصل إلى 1.4 مليون برميل يومياً في 2019، لتفادي تخمة معروض قد تُضعف الأسعار، وذلك بعد أشهر فقط من زيادته.
وتجتمع المنظمة في 6 ديسمبر/ كانون الأول، لبت سياسة الإنتاج لعام 2019. ولفتت المصادر إلى أن خفض المعروض، كان أحد الخيارات التي ناقشها وزراء طاقة السعودية وروسيا غير العضو في "أوبك"، ودول أخرى خلال اجتماع في أبوظبي يوم الأحد.
وشرح أحد المصادر: "أعتقد أن خفضا قدره 1.4 مليون برميل يوميا سيكون معقولا، فيما سيكون من الضروري إشراك إيران وروسيا في الخطة الجديدة، إذ إن إيران لا تريد هدفاً لإنتاجها ضمن اتفاق جديد، نظراً لتراجع صادراتها من جراء العقوبات الأميركية".
وكانت (أوبك) اتفقت في يونيو/ حزيران مع روسيا ومنتجين آخرين من خارج المنظمة، على تعزيز المعروض بعدما ضغط الرئيس الأميركي دونالد ترامب لخفض الأسعار، عن طريق التراجع عن خفوضات الإنتاج التي بدأ العمل بها في يناير/ كانون الثاني 2017.
إلا أن هذه التسريبات يبدو أنها لا تتوافق مع التطلعات الروسية. فقد أعلن وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك، أنه ينبغي أخذ أسعار النفط للمدى الطويل في الحسبان، عند اتخاذ أي قرار من جانب الدول المنتجة للخام، وأنه لا يوجد ما يبرر أخذ إجراء استثنائي لكبح تراجع الأسعار.
وشرح نوفاك اليوم الأربعاء، أن متوسط أسعار النفط بلغ نحو 70 دولاراً للبرميل هذا العام، وقال: "السوق متقلبة للغاية اليوم. نذكر أن سعر النفط كان يرتفع بشدة والآن ينخفض. من غير الملائم لأطراف السوق أن تستجيب لأي تقلبات استثنائية".
وأضاف، أن سوق النفط لا تُفهم بشكل كامل بعد تداعيات العقوبات الأميركية على إيران، وكيف سيتعامل المشترون مع ذلك. وتابع نوفاك: "أعتقد أن السوق متقلبة بسبب الكثير من عدم التيقن".
وأعلنت أميركا إعادة فرض عقوبات نفطية على إيران مطلع الشهر الحالي، لكن 8 دول مستوردة حصلت على استثناء مؤقت لمواصلة شراء النفط من طهران، ما حدا بالرئيس الإيراني حسن روحاني إلى القول اليوم الأربعاء: "ظنوا أن بإمكانهم وقف النفط الإيراني تماماً. ولكنهم أدركوا أن هذا ليس ممكناً بسبب قضاياهم الداخلية، وبسبب سعر النفط".
وتابع: "أدرك الأميركيون أننا سنبيع نفطنا. لدينا وسائل كثيرة لبيع النفط، بحيث لا تكون عقوباتهم فاعلة".
وقال جون بولتون مستشار الأمن القومي الأميركي، أمس الثلاثاء، إن واشنطن تنوي تعزيز العقوبات على إيران، وأضاف "نعتزم أن نعتصرهم بشدة".
وفي سياق التخبط النفطي، أكدت وكالة الطاقة الدولية الثلاثاء، أن إمدادات النفط العالمية ستتجاوز الطلب على مدى 2019، فيما ستطغى زيادة "بلا هوادة" في الإنتاج على نمو الاستهلاك، الذي يواجه خطراً من تباطؤ الاقتصاد.
وفي تقريرها الشهري لسوق النفط، أبقت وكالة الطاقة الدولية على توقعاتها لنمو الطلب العالمي لعامي 2018 و2019، من دون تغيير عن الشهر الماضي عند 1.3 مليون برميل يومياً و1.4 مليون برميل يومياً على الترتيب، لكنها خفضت توقعاتها لنمو الطلب من خارج دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، وهي المحرك الرئيسي لزيادة الاستهلاك العالمي للنفط.
وقالت وكالة الطاقة، إنه "بينما يقلص تباطؤ النمو الاقتصادي في بعض الدول توقعات الطلب على النفط، فإن مراجعة كبيرة بالخفض لتقييمنا للسعر أمر داعم".
وزادت الوكالة توقعاتها لنمو إنتاج النفط من خارج منظمة البلدان المصدرة للبترول، إلى 2.4 مليون برميل يومياً هذا العام، و1.9 مليون برميل يومياً في العام المقبل. وخفضت الوكالة توقعاتها للطلب على نفط "أوبك" بمقدار 300 ألف برميل يومياً إلى 31.3 مليون برميل يومياً في 2019.
فيما قالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية، الثلاثاء، إنه من المتوقع أن يسجل الإنتاج الأميركي من 7 أحواض رئيسية للنفط الصخري، مستوى قياسيا مرتفعا عند 7.94 ملايين برميل يوميا في ديسمبر/ كانون الأول.