ووافقت أوبك بقيادة السعودية، الشهر الماضي، على تخفيض الإنتاج إلى ما بين 32.5 و33 مليون برميل يوميا، في الوقت الذي لمحت فيه روسيا إلى استعدادها للانضمام إلى أي جهد لكبح الإنتاج وتقليص الفائض في المعروض بالأسواق العالمية.
وذكرت الوكالة في تقرير نشرته رويترز، أنها تتوقع نمو الطلب العالمي على النفط بواقع 1.2 مليون برميل يوميا العام المقبل مبقية على تلك التوقعات من دون تغيير عن الشهر السابق، لكنها خفضت توقعاتها للنمو في 2016 بواقع 40 ألف برميل يوميا إلى 1.2 مليون برميل يوميا من نحو 1.3 مليون برميل يوميا الشهر الماضي.
وقالت الوكالة: "حتى في ظل وجود بوادر على أن تخمة المخزونات بدأت في التقلص، تشير توقعاتنا للعرض مقابل الطلب، إلى أن السوق قد تظل متخمة خلال النصف الأول من العام القادم إذ تركها الجميع لآلياتها. أما إذا التزمت أوبك بهدفها الجديد فقد تستعيد السوق توازنها بشكل أسرع".
ويجتمع أعضاء أوبك في فيينا الشهر المقبل.
وتتوقع وكالة الطاقة الدولية انخفاض إنتاج الدول غير الأعضاء في أوبك بواقع 900 ألف برميل يوميا في 2016 إلى 56.6 مليون برميل يوميا وتتوقع زيادة قدرها 400 ألف برميل يوميا في 2017.
وانخفضت المخزونات العالمية للمرة الأولى منذ مارس/آذار بواقع عشرة ملايين برميل إلى 3.092 مليارات برمي،ل وهو مستوى أقل بهامش بسيط من المستوى القياسي الذي سجله في يوليو/ تموز والبالغ 3.111 مليارات برميل.
وقال محمد باركيندو، الأمين العام لمنظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك)، أمس الإثنين، إنه سيعقد اجتماعًا تشاوريًا الأربعاء القادم، مع وزراء الطاقة الموجودين في إسطنبول، لبحث القرار المتخذ في اجتماع الجزائر الأخير بتخفيض إنتاج النفط للدول الأعضاء في المنظمة.
قال وزير الطاقة السعودي، خالد الفالح، أمس، إن منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) بحاجة لضمان عدم المغالاة في تقييد الإنتاج وعدم إحداث صدمة ضارة بالسوق. مضيفاً أنه متفائل بإمكانية التوصل إلى اتفاق بشأن الإنتاج بحلول نوفمبر/ تشرين الثاني.