شهدت أسعار الدواجن ارتفاعاً ملحوظاً، مع اقتراب شهر رمضان، نتيجة زيادة الإقبال ونقص المعروض بالسوق، بعد توقف أكثر من 40% من المزارع عن العمل بسبب زيادة أسعار الأعلاف ومستلزمات الإنتاج وانتشار الأوبئة.
وقال رئيس الشعبة العامة للدواجن بالاتحاد العام للغرف التجارية المصرية، عبد العزيز السيد، لـ"العربي الجديد"، إن أسعار الدواجن البيضاء، المفضّلة لمحدودي الدخل والفقراء، ارتفعت قرابة 50%، حيث زاد سعر الكلغ بالمزرعة، الشهر الجاري، إلى قرابة 19 جنيهاً (2.5 دولار)، بعد أن كان يبلغ نحو 13 جنيهاً (1.5 دولار)، ما رفع سعر الكلغ للمستهلك إلى أكثر من 25 جنيهاً (3.3 دولارات).
وكان وزير التموين المصري، خالد حنفي، أكد في تصريحات سابقة أن سعر كيلو الدواجن سيصل إلى 75 قرشاً (12 سنتاً)على بطاقة التموين المدعم، ما أثار ردود أفعال غاضبة وسخرية من الموطنين بعد أن تكشفت لهم عدم صحة التصريحات.
وتوقع السيد استمرار ارتفاع أسعار الدواجن الفترة المقبلة نتيجة زيادة الاستهلاك، وارتفاع
أسعار الأعلاف وكلفة مستلزمات الإنتاج، على خلفية انخفاض سعر الجنيه أمام الدولار، بالإضافة إلى انتشار أنفلونزا الطيور، التي أدت إلى خروج عدد كبير من مربي الدواجن من السوق خلال الأسابيع الماضية، بعد نفوق أعداد كبيرة.
وأكدت دراسة حديثة للغرفة التجارية بالقاهرة أن صناعة الدواجن تأثَّرت في مصر بمرض أنفلونزا الطيور، مع بدء ظهوره بالصين فى أكتوبر/ تشرين الأول 2005، حيث انخفضت أسعار الدواجن بنحو 30% في فبراير/ شباط 2006، عند إعلان ظهور المرض في مصر، ثم واصلت الأسعار تدهورها بعد ذلك في ظل إغلاق نسبة كبيرة من المزارع. وقالت الدراسة إن مصر ما زالت من ضمن أعلى 3 دول في توطن مرض أنفلونزا الطيور عالمياً.
وحسب رئيس الشعبة العامة للدواجن باتحاد الغرف التجارية، فإن الانتاج اليومي للدواجن في مصر تراجع إلى نحو 1.3 مليون طائر، ما لا يكفي الاستهلاك المحلي، الذي يحتاج إلى 2 مليون طائر يومياً على الأقل في الأوقات العادية، و2.5 مليون طائر في المواسم، مثل رمضان، نظراً لزيادة الاستهلاك خلال هذا الشهر. وتبلغ نسبة العجز في الإنتاج سنوياً حوالي 260 مليون طائر، حسب الغرفة التجارية.
وقال أحد كبار تجار الدواجن، فتحي الديب، لـ"العربي الجديد"، إن هذه الزيادة القياسية لأسعار الدواجن ستصبح عبئاً إضافياً على المستهلكين الذين يعتبرون لحوم الدواجن هي الأرخص مقارنة بأسعار اللحوم الحمراء التي تعدى سعر الكلغ منها أكثر من 80 جنيهاً (10.5 دولارات).
وكانت شعبة الدواجن تقدمت بمذكرة إلى الوزارات المعنية (الصناعة والتجارة، الزراعة، التموين) في وقت سابق، طالبت بهيكلة صناعة الدواجن بالكامل وخروجها إلى الظهير الصحراوي.
وتتضمن المقترحات وضع خطة مستقبلية تشمل مراجعة كل القرارات الوزارية المنظمة للصناعة، خاصة المتعلقة بأبعاد الأمان الحيوي، والاهتمام بالبحث العلمي بصناعة الأعلاف، وهيكلة بورصة الدواجن بحيث تكون المرجع الرئيسي للصناعة وأن يضم مجلس إدارتها جميع حلقات الإنتاج.
اقرأ أيضاً: الغلاء يحرم ملايين المصريين من الدواجن
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
