بلغت أزمات القطاع الحيواني ذروتها في العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة صيف 2014، إذ قدرت الخسائر المباشرة بنحو 70 مليون دولار، ونحو 30 مليون دولار خسائر غير مباشرة، والتي ترتفع يوماً بعد الآخر، نتيجة لتأخر عملية الإعمار وتأهيل ما دمرته قوات الاحتلال أثناء اعتداءاتها العسكرية المتكررة.
وذكر المزارع مدحت البلعاوي أنّ قطاع الثروة الحيوانية يعاني من ضعف البنية التحتية في مختلف منشآت الثروة الحيوانية، أو بين الطرق الموصلة بين المزارع والمستهلك، وكذلك انقطاع الأعلاف بين الحين والآخر، أو عدم توفرها بالكميات المطلوبة والأسعار المناسبة، لارتباط دخولها بالمعابر الحدودية الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية.
وبيّن البلعاوي لـ"العربي الجديد" أن الأزمات الاقتصادية التي تلاحق سكان القطاع، وعدم انتظام رواتب الموظفين الحكوميين، انعكست سلبياً على نسبة الإقبال على شراء اللحوم مما ضاعف من خسائر تجار القطاع الحيواني، مؤكداً على أهمية دعم المزارعين وتعويضهم عن الأضرار التي لحقت بهم في السنوات الماضية.
أما المزارع أحمد سمير، فأوضح لـ "العربي الجديد" أن قطاع الدواجن وصل في السنوات الماضية إلى الاكتفاء الذاتي إلى حدّ كبير في الدجاج البيّاض، وكان بإمكانه التصدير لو أن الاحتلال فتح المعابر التجارية، ولكن الاحتلال الإسرائيلي كان بالمرصاد فعمد إلى استهداف المزارع خلال عدوانه الأخير.
وأضاف سمير أن القطاع الحيواني يرتبط بالعديد من المجالات، إذ يعتبر مصدراً أساسياً في توفير المواد الخام
لعدد من الصناعات، كالجلدية أو الألبان، ويشغّل عدداً كبيراً من الأيدي العاملة، مما يقلل من نسبة البطالة، وكذلك يعتمد العديد من المزارعين على السماد الحيواني، لرفع جودة أراضيهم.
ويعاني قطاع الألبان ومشتقاته في غزة، من انخفاض الكفاءة الإنتاجية، واعتماده غالباً على المنتجات المستوردة، الأمر الذي يؤكد على ضرورة بناء عدد من المزارع الخاصة بالأبقار الحلوب، وتطويرها بأحدث التقنيات الصحية ودعم العاملين فيها وتثقيفهم، بجانب فتح مجال الاستثمار في منتجات الألبان.
بدوره، قال المدير العام للخدمات البيطرية في وزارة الزراعة، زكريا الكفارنة، إن الحروب الثلاث التي تعرض لها قطاع غزة، أثرت بشكل سلبي على كافة قطاعات الإنتاج الحيواني، في ظل إغلاق الاحتلال للمعابر وعدم إدخال مستلزمات تجديد البنية التحتية، مبيناً أن قطاع غزة يحتاج أسبوعياً لنحو 4200 طن من الأعلاف.
وذكر الكفارنة لـ"العربي الجديد" أن الثروة الحيوانية تمكنت في السنوات الثلاث الماضية من تحقيق تنمية فعالة في بعض الجوانب، رغم كافة التحديات التي كانت تواجهها، إلا أن عمليات التنمية انهارت بسرعة البرق نتيجة العدوان الإسرائيلي الأخير، والذي دمر نحو 40% من مكونات القطاع الحيواني.
ولفت الكفارنة إلى أن أبرز أربعة مجالات ترتكز عليها الثروة الحيوانية، هي مزارع الأبقار والأغنام والدواجن وصيد الأسماك أو الاستزراع السمكي، موضحاً أن نحو عشرة آلاف أسرة غزية تعتمد على القطاع الحيواني كمصدر أساسي لتلبية الاحتياجات المادية وتوفير فرص عمل لأفرادها.
يذكر أن قطاع غزة شهد خلال السنوات السبع الماضية إنشاء عدد كبير من البرك والمزارع التي تختص بتربية الأسماك وإنتاج اليرقات، في ظل الحصار البحري الذي فرض على غزة واعتداءات الاحتلال المتكررة على الصيادين أثناء ممارسة عملهم في المنطقة المسموحة بها، والتي لا تتجاوز ستة أميال بحرية.
اقرأ أيضا: الاحتلال يدفع السلطة الفلسطينية إلى انهيار مالي
اقرأ أيضا: فلسطين: تسلمنا 200 مليون دولار من تعهدات إعمار غزة
وذكر المزارع مدحت البلعاوي أنّ قطاع الثروة الحيوانية يعاني من ضعف البنية التحتية في مختلف منشآت الثروة الحيوانية، أو بين الطرق الموصلة بين المزارع والمستهلك، وكذلك انقطاع الأعلاف بين الحين والآخر، أو عدم توفرها بالكميات المطلوبة والأسعار المناسبة، لارتباط دخولها بالمعابر الحدودية الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية.
وبيّن البلعاوي لـ"العربي الجديد" أن الأزمات الاقتصادية التي تلاحق سكان القطاع، وعدم انتظام رواتب الموظفين الحكوميين، انعكست سلبياً على نسبة الإقبال على شراء اللحوم مما ضاعف من خسائر تجار القطاع الحيواني، مؤكداً على أهمية دعم المزارعين وتعويضهم عن الأضرار التي لحقت بهم في السنوات الماضية.
أما المزارع أحمد سمير، فأوضح لـ "العربي الجديد" أن قطاع الدواجن وصل في السنوات الماضية إلى الاكتفاء الذاتي إلى حدّ كبير في الدجاج البيّاض، وكان بإمكانه التصدير لو أن الاحتلال فتح المعابر التجارية، ولكن الاحتلال الإسرائيلي كان بالمرصاد فعمد إلى استهداف المزارع خلال عدوانه الأخير.
وأضاف سمير أن القطاع الحيواني يرتبط بالعديد من المجالات، إذ يعتبر مصدراً أساسياً في توفير المواد الخام
ويعاني قطاع الألبان ومشتقاته في غزة، من انخفاض الكفاءة الإنتاجية، واعتماده غالباً على المنتجات المستوردة، الأمر الذي يؤكد على ضرورة بناء عدد من المزارع الخاصة بالأبقار الحلوب، وتطويرها بأحدث التقنيات الصحية ودعم العاملين فيها وتثقيفهم، بجانب فتح مجال الاستثمار في منتجات الألبان.
بدوره، قال المدير العام للخدمات البيطرية في وزارة الزراعة، زكريا الكفارنة، إن الحروب الثلاث التي تعرض لها قطاع غزة، أثرت بشكل سلبي على كافة قطاعات الإنتاج الحيواني، في ظل إغلاق الاحتلال للمعابر وعدم إدخال مستلزمات تجديد البنية التحتية، مبيناً أن قطاع غزة يحتاج أسبوعياً لنحو 4200 طن من الأعلاف.
وذكر الكفارنة لـ"العربي الجديد" أن الثروة الحيوانية تمكنت في السنوات الثلاث الماضية من تحقيق تنمية فعالة في بعض الجوانب، رغم كافة التحديات التي كانت تواجهها، إلا أن عمليات التنمية انهارت بسرعة البرق نتيجة العدوان الإسرائيلي الأخير، والذي دمر نحو 40% من مكونات القطاع الحيواني.
ولفت الكفارنة إلى أن أبرز أربعة مجالات ترتكز عليها الثروة الحيوانية، هي مزارع الأبقار والأغنام والدواجن وصيد الأسماك أو الاستزراع السمكي، موضحاً أن نحو عشرة آلاف أسرة غزية تعتمد على القطاع الحيواني كمصدر أساسي لتلبية الاحتياجات المادية وتوفير فرص عمل لأفرادها.
يذكر أن قطاع غزة شهد خلال السنوات السبع الماضية إنشاء عدد كبير من البرك والمزارع التي تختص بتربية الأسماك وإنتاج اليرقات، في ظل الحصار البحري الذي فرض على غزة واعتداءات الاحتلال المتكررة على الصيادين أثناء ممارسة عملهم في المنطقة المسموحة بها، والتي لا تتجاوز ستة أميال بحرية.
اقرأ أيضا: الاحتلال يدفع السلطة الفلسطينية إلى انهيار مالي
اقرأ أيضا: فلسطين: تسلمنا 200 مليون دولار من تعهدات إعمار غزة