قالت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة "فاو"، إن الحدود المصرية على ساحل البحر الأحمر تشهد حالة من الترقب لصد هجوم محتمل من قبل أسراب الجراد الصحراوي المنتشر في اليمن.
وأوضحت المنظمة، في تقرير أصدرته أمس، أن "حالة الجراد الصحراوي خطيرة جدًا في اليمن، وتحركت الأسراب في المناطق الداخلية لليمن إلى المناطق الجبلية في وسط البلاد، وربما تتجه إلى ساحل البحر الأحمر، بينما الأسراب الباقية تتحرك نحو مناطق التكاثر الصيفية في المناطق الحدودية للهند وباكستان مدفوعة بالرياح الموسمية"، محذرة من "حدوث تغيير مفاجئ في اتجاه الرياح تحول أسراب الجراد إلى الحدود الجنوبية لمصر".
ونبهت إلى احتمال "تشكل أسراب أخرى من الجراد خلال الشهر الجاري بسبب غياب عمليات لمكافحة الجراد في اليمن".
وأكدت حدوث ضرر في المحاصيل الزراعية في مناطق شبوة ومأرب والجوف.
كما حذرت الدول المجاورة لليمن من امتداد الجراد إليها، لافتة إلى خطورة ذلك على المحاصيل الزراعية في المنطقة.
من جهته، قال وزير الزراعة واستصلاح الأراضي المصري، عصام فايد، في بيان صحافي، إن الوزارة مستعدة بكافة وسائل المكافحة من مبيدات وسيارات وأطقم فنية مدربة على مكافحة الجراد الصحراوي.
ونفى الوزير المصري "وجود أي نشاط للجراد الصحراوي في جمهورية مصر العربية، وذلك لعدم توافر الظروف البيئية في الوقت الحالي لتكاثر الجراد الصحراوي، إضافة إلى وجود لجان بشكل دائم بقواعد الجراد المنتشرة على حدود الجمهورية، استعداداً لأي هجوم محتمل من قبل أسراب الجراد".
ورأى خبراء أن إجراءات المراقبة والإنذار المبكر والوقاية من الجراد لعبت دورًا مهمًا في مكافحة الجراد منذ ستينيات القرن الماضي، إلا أن التغير المناخي يؤدي إلى تزايد وتيرة انتشار الجراد في ظل تحديات أهمية تقلبات أحوال الطقس.
وكانت مصر قد تعرّضت لهجمات شديدة من الجراد عامي 2004 و2012، ولم يتم حتى الساعة إحصاء خسائر هذه الهجمات، وفق وزارة الزراعة.