فقبل دخولك القرية بأربعة كيلومترات تجد على جانبي الطريق مساحات شاسعة مزروعة بنبات الملوخية، وبحسب أهالي القرية لـ"العربي الجديد" فإن المساحة المزروعة تقدر بنحو ألفي فدان.
وتشتهر القرية منذ أعوام عديدة بزراعة الملوخية، وتبلغ إنتاجية الفدان الواحد نحو 300 كيلو ملوخية ناشفة بعد تجفيفها، وتعتمد آلاف الأسر على العائد منها في تدبير أمور حياتها اليومية.
يقول ياسر السيد، مزارع من قرية "جردو": "إن القرية تعتمد في فصل الصيف على زراعة الملوخية، وتجهيزها للتصدير، وذلك من خلال مراحل عدة، بعد زراعتها في شهر مايو/أيار من كل عام، وينتظر لمدة شهرين ويقوم بعد ذلك بالحصاد ثم وضعها في الشمس لمدة 4 أيام"،
ولفت إلى أنه في تلك الأيام لن تجد شخصاً عاطلاً في القرية "بل نستعين بالعشرات من فتيات وشباب القرى المجاورة لفرز الملوخية وهي أهم مرحلة بعد الحصاد، وفي الشتاء يزرعون المحاصيل الأخرى".
ويتابع: "يتم نقل الملوخية إلى المنازل للفرز والتجهيز من خلال فتيات القرية وتنقيتها من الحشائش المصاحبة لورق الملوخية، ثم وضعها داخل كراتين، قبل أن يغلق شباب القرية والقرى المجاورة "الكراتين" بعد وزنها ووضعها في المخازن في انتظار التجار للتصدير".
وحول المعوقات التي تواجههم، يشير مجاهد سمير، إلى أن القرية كانت قد واجهت تحديات في تصدير الملوخية إلا أن هناك 5 شباب بالقرية اجتهدوا على نيل دورات تدريبية في كيفية التصدير والتعامل مع العملاء في الخارج حتى يمكن إجراء الصفقات بنجاح، ووصلت الملوخية إلى تركيا وألمانيا وسويسرا ودبي والسعودية والأردن، كما استطاعوا أيضاً الوصول إلى مستوردين في الخارج عن طريق شبكة الإنترنت، دون الحاجة إلى أي وسيط للتصدير.
ويختم بالقول: "يوجد في القرية أكثر من 30 مشروعاً لتجفيف وتعبئة الملوخية يمتلكها شباب من القرية"، مشيراً إلى أن الكثير منهم لم يفكروا في التوظيف لدى الحكومة التي لا توفر مقابلاً مادياً جيداً في الوقت الراهن.