وجاءت الأرباح الفصلية للشركتين، وهما من أكبر منتجي النفط في العالم، دون توقعات المحللين أيضاً، وهو ما يزيد المخاوف من أن مسؤولي الشركات ربما لم يتحركوا بسرعة كافية لتخفيف أثر هبوط أسعار الخام بأكثر من 50% منذ الصيف الماضي.
وهوت أرباح إكسون بأكثر من النصف، وحدث أكبر هبوط في عمليات التنقيب والإنتاج، حيث تراجعت الأرباح بنحو ستة مليارات دولار.
وتراجعت أرباح شيفرون 90% في انخفاض متفاقم، بسبب خسائر قدرها 2.22 مليار دولار في عمليات التنقيب والإنتاج.
وبرغم نمو إنتاج الشركتين إلا أنه جاء أقل من توقعات كثير من المحللين أيضا، لكنّ الشركتين استفادتا من عمليات التكرير التابعة لهما.
وعادة ما تكون وحدات التكرير أكثر ربحية بكثير عند انخفاض أسعار الخام، إذ يمنح هذا شيفرون وغيرها من شركات الطاقة ذات العمليات المتكاملة ميزة خلال أوقات تتعرض فيها العمليات الأساسية مثل إنتاج النفط لضغوط انخفاض الأسعار.
وأكدت الشركتان قدرتهما على تجاوز هبوط الأسعار، والخروج في وضع أقوى.
وانخفضت أسعار النفط، أمس الجمعة، حيث سجل الخام الأميركي أكبر خسارة شهرية له منذ الأزمة المالية عام 2008، وذلك بعد سلسلة من الخسائر في يوليو/تموز، بسبب الهبوط الحاد لسوق الأسهم الصينية ومؤشرات على أن المنتجين الرئيسيين في الشرق الأوسط يواصلون الإنتاج عند مستويات قياسية.
وزادت الضغوط النزولية بالسوق، أمس، وذلك مع ارتفاع عدد حفارات النفط العاملة بالولايات المتحدة للأسبوع الثاني على التوالي، وهبطت أسعار الخام للأسبوع الخامس على التوالي.
وهبط برنت 1.10 دولار أو 2% عند التسوية إلى 52.21 دولارا للبرميل، وخسر 5% خلال الأسبوع و18% خلال يوليو/تموز بأكمله، في حين تراجع النفط الأميركي 1.40 دولار أو حوالي 3% عند التسوية إلى 47.32 دولار للبرميل، ونزل أكثر من 2% خلال الأسبوع الماضي.
اقرأ أيضاً: الأسعار تجبر شركات النفط على مزيد من التخفيضات