يلتقى وزراء نفط من منظمة البلدان المنتجة للنفط "أوبك" وأطراف نفطية عالمية أخرى في هيوستن الأميركية مع بدء مؤتمر سيراويك، أكبر ملتقى لصناعة الطاقة في الأميركتين اليوم الإثنين.
ومن المتوقع أن يحضر محمد باركيندو الأمين العام لأوبك، ومسؤولون آخرون من المنظمة حفل عشاء اليوم الإثنين مع شركات النفط الصخري الأميركية على هامش المؤتمر.
وسجلت أسعار النفط ارتفاعا في ساعة مبكرة من صباح اليوم الإثنين قبل الاجتماع المتوقع بين أوبك وشركات النفط الصخري الأميركية في هيوستن، مما أثار توقعات بأن يناقش منتجو النفط كيفية التخلص بشكل أكبر من الفائض من المعروض من النفط في الأسواق العالمية.
وارتفع خام برنت القياسي 44 سنتا أو0.68 % إلى 64.81 دولارا للبرميل بحلول الساعة 01.35 بتوقيت غرينتش، وارتفع خام غرب تكساس الوسيط 41 سنتا أو 0.67 % إلى 61.66 دولارا للبرميل.
وقال دان ييرغن نائب رئيس "آي.اتش.إس ماركت"، التي تتولى تنظيم المؤتمر، إن وزراء النفط ومستشاريهم سيستغلون المؤتمر لوضع صناعة النفط الصخري تحت المجهر.
وأضاف ييرغن أن "أوبك لا تزال تكافح كي تفهم "ما هو هذا النشاط النفطي الجديد المسمى الصخري؟" وهذا المؤتمر رحلة ميدانية تقوم بها أوبك إلى واقع مختلف في النفط".
وأشار ييرغن إلى أن "القطاع الصخري الأميركي أضحى ابتكاريا على نحو مذهل وأشبه بالبرمجيات مفتوحة المصدر، ففيه يخوض الجميع تجاربهم ويتعلمون من بعضهم البعض".
وسيستعرض المتحدثون الدور الصاعد لصناعة النفط الصخري في الأسواق العالمية وإمكانية نمو الإنتاج والصادرات مستقبلا من أميركا الشمالية.
وتقول أوبك إنها تريد التشجيع على كبح إنتاج شركات النفط الصخري وكذلك إنتاج أعضائها، وغالبا ما تلجأ شركات النفط الصخري للتحوط، أو العقود المالية التي تستفيد من سعر محدد للإنتاج المستقبلي، بهدف ضمان تحقيق أرباح. فتلك العقود تحميها إذا هبطت الأسعار.
وتعتبر أوبك منتجي النفط الصخري كتلة واحدة لا مجموعة من الشركات المستقلة، وتأمل بأن يقول المسؤولون التنفيذيون إنهم سيواصلون كبح الإنتاج الأميركي دون عشرة ملايين برميل يوميا.
وقال مصدر بأوبك لـ"رويترز" إن المنظمة تدرك أيضا أن منتجي النفط الصخري سينتهكون قانون مكافحة الاحتكار الأميركي إذا اتفقوا على تسعير جماعي أو أبرموا اتفاقات بخصوص الإنتاج.
وكانت إدارة معلومات الطاقة الأميركية قالت، يوم الثلاثاء، إنها تتوقع أن يتجاوز إنتاج النفط المحلي 11 مليون برميل يوميا أواخر هذا العام.
اقــرأ أيضاً
على صعيد آخر، يشعر قطاع النفط العالمي بالقلق من التهديدات التي تنذر بها تقنيات الطاقة المتجددة والتغيرات السريعة في قطاع السيارات، فالشركات الكبرى ومن بينها "بي.بي" تتوقع هبوط استهلاك البنزين مع تنامي استخدام المركبات الكهربائية.
ومن المتوقع أن تكشف ماري بارا الرئيسة التنفيذية لشركة "جنرال موتورز"، في أول مشاركة لها بالمؤتمر النفطي، عن تفاصيل خطط أكبر شركة لصناعة السيارات في العالم لتدشين 20 مركبة كهربائية جديدة في 2023.
وقالت إكسون موبيل وغيرها من الشركات إنها تتوقع أن يعوض ارتفاع الطلب على البتروكيمائيات ووقود الطائرات انخفاض الطلب على الوقود السائل مثل البنزين.
يعمل قطاع النفط أيضا على تمويل أبحاث في البيانات الضخمة والحوسبة السحابية وتطبيق التكنولوجيا الجديدة في عملياته لخفض التكاليف وتعزيز الإنتاج.
أميركا تنافس "أوبك"
في سياق متصل، توقعت وكالة الطاقة الدولية اليوم الإثنين، أن ينمو إنتاج النفط الصخري الأميركي على مدى السنوات الخمس المقبلة ليستحوذ على جزء من حصة منتجي أوبك في السوق، ولتقترب الدولة التي كانت في فترة ما من أكبر مستوردي النفط في العالم من تحقيق الاكتفاء الذاتي.
وذكرت الوكالة أن الاتفاق التاريخي لخفض الإنتاج عام 2017 بين أوبك ومنتجين آخرين من بينهم روسيا، قلص فائض المعروض لتتحسن فرص منتجين آخرين نتيجة للزيادة الكبيرة في أسعار النفط علي مدار العام.
ونتيجة لذلك، استأنف الخام الأميركي النمو الحاد على مدى العام الماضي، ومن المتوقع أن ينمو 2.7 مليون برميل يوميا إلى 12.1 مليون بحلول عام 2023، إذ تعوض زيادة الإنتاج من حقول النفط الصخري تراجع الامدادات التقليدية بل وتفوقها.
كما ستضيف سوائل الغاز الطبيعي مليون برميل يوميا لتصل إلى 4.7 ملايين برميل يوميا بحلول 2023.
(رويترز، العربي الجديد)
وسجلت أسعار النفط ارتفاعا في ساعة مبكرة من صباح اليوم الإثنين قبل الاجتماع المتوقع بين أوبك وشركات النفط الصخري الأميركية في هيوستن، مما أثار توقعات بأن يناقش منتجو النفط كيفية التخلص بشكل أكبر من الفائض من المعروض من النفط في الأسواق العالمية.
وارتفع خام برنت القياسي 44 سنتا أو0.68 % إلى 64.81 دولارا للبرميل بحلول الساعة 01.35 بتوقيت غرينتش، وارتفع خام غرب تكساس الوسيط 41 سنتا أو 0.67 % إلى 61.66 دولارا للبرميل.
وقال دان ييرغن نائب رئيس "آي.اتش.إس ماركت"، التي تتولى تنظيم المؤتمر، إن وزراء النفط ومستشاريهم سيستغلون المؤتمر لوضع صناعة النفط الصخري تحت المجهر.
وأضاف ييرغن أن "أوبك لا تزال تكافح كي تفهم "ما هو هذا النشاط النفطي الجديد المسمى الصخري؟" وهذا المؤتمر رحلة ميدانية تقوم بها أوبك إلى واقع مختلف في النفط".
وأشار ييرغن إلى أن "القطاع الصخري الأميركي أضحى ابتكاريا على نحو مذهل وأشبه بالبرمجيات مفتوحة المصدر، ففيه يخوض الجميع تجاربهم ويتعلمون من بعضهم البعض".
وسيستعرض المتحدثون الدور الصاعد لصناعة النفط الصخري في الأسواق العالمية وإمكانية نمو الإنتاج والصادرات مستقبلا من أميركا الشمالية.
وتقول أوبك إنها تريد التشجيع على كبح إنتاج شركات النفط الصخري وكذلك إنتاج أعضائها، وغالبا ما تلجأ شركات النفط الصخري للتحوط، أو العقود المالية التي تستفيد من سعر محدد للإنتاج المستقبلي، بهدف ضمان تحقيق أرباح. فتلك العقود تحميها إذا هبطت الأسعار.
وتعتبر أوبك منتجي النفط الصخري كتلة واحدة لا مجموعة من الشركات المستقلة، وتأمل بأن يقول المسؤولون التنفيذيون إنهم سيواصلون كبح الإنتاج الأميركي دون عشرة ملايين برميل يوميا.
وقال مصدر بأوبك لـ"رويترز" إن المنظمة تدرك أيضا أن منتجي النفط الصخري سينتهكون قانون مكافحة الاحتكار الأميركي إذا اتفقوا على تسعير جماعي أو أبرموا اتفاقات بخصوص الإنتاج.
وكانت إدارة معلومات الطاقة الأميركية قالت، يوم الثلاثاء، إنها تتوقع أن يتجاوز إنتاج النفط المحلي 11 مليون برميل يوميا أواخر هذا العام.
على صعيد آخر، يشعر قطاع النفط العالمي بالقلق من التهديدات التي تنذر بها تقنيات الطاقة المتجددة والتغيرات السريعة في قطاع السيارات، فالشركات الكبرى ومن بينها "بي.بي" تتوقع هبوط استهلاك البنزين مع تنامي استخدام المركبات الكهربائية.
ومن المتوقع أن تكشف ماري بارا الرئيسة التنفيذية لشركة "جنرال موتورز"، في أول مشاركة لها بالمؤتمر النفطي، عن تفاصيل خطط أكبر شركة لصناعة السيارات في العالم لتدشين 20 مركبة كهربائية جديدة في 2023.
وقالت إكسون موبيل وغيرها من الشركات إنها تتوقع أن يعوض ارتفاع الطلب على البتروكيمائيات ووقود الطائرات انخفاض الطلب على الوقود السائل مثل البنزين.
يعمل قطاع النفط أيضا على تمويل أبحاث في البيانات الضخمة والحوسبة السحابية وتطبيق التكنولوجيا الجديدة في عملياته لخفض التكاليف وتعزيز الإنتاج.
أميركا تنافس "أوبك"
في سياق متصل، توقعت وكالة الطاقة الدولية اليوم الإثنين، أن ينمو إنتاج النفط الصخري الأميركي على مدى السنوات الخمس المقبلة ليستحوذ على جزء من حصة منتجي أوبك في السوق، ولتقترب الدولة التي كانت في فترة ما من أكبر مستوردي النفط في العالم من تحقيق الاكتفاء الذاتي.
وذكرت الوكالة أن الاتفاق التاريخي لخفض الإنتاج عام 2017 بين أوبك ومنتجين آخرين من بينهم روسيا، قلص فائض المعروض لتتحسن فرص منتجين آخرين نتيجة للزيادة الكبيرة في أسعار النفط علي مدار العام.
ونتيجة لذلك، استأنف الخام الأميركي النمو الحاد على مدى العام الماضي، ومن المتوقع أن ينمو 2.7 مليون برميل يوميا إلى 12.1 مليون بحلول عام 2023، إذ تعوض زيادة الإنتاج من حقول النفط الصخري تراجع الامدادات التقليدية بل وتفوقها.
كما ستضيف سوائل الغاز الطبيعي مليون برميل يوميا لتصل إلى 4.7 ملايين برميل يوميا بحلول 2023.
(رويترز، العربي الجديد)