وكذلك شملت التدابير الفعاليات الثقافية ودور السينما، فيما استثنت الإجراءات المتاجر التي تبيع السلع والمواد الغذائية والاستهلاكية الصيدليات والبنوك ومحطات المحروقات، كما وعدد من المهن والمصالح الأُخرى كمصففي الشعر ومكاتب البريد وخدمة التوصيل، فيما حدد للمطاعم توقيت للإقفال عند السادسة مساء.
إلى ذلك، حذر وزير الخارجية هايكو ماس الألمان من السفر السياحي على مستوى العالم، وفي تصريحات لوسائل لإعلام صباح الثلاثاء، أعلن ماس عن بدء حملة إعادة آلاف الألمان العالقين في الخارج بسبب وقف الرحلات على خلفية تفشي وباء كورونا، وبتكلفة قد تصل إلى 50 مليون يورو.
وفي خضم ذلك، دق رئيس رابطة تجار التجزئة شتيفان غنث في مقابلة مع صحيفة فرانكفورتر ألغماينه تسايتونغ، اليوم الثلاثاء، ناقوس الخطر بشان الإغلاق الذي يهدد المحال التجارية بالإفلاس.
وطالب بدفعات مباشرة وفورية من الحكومة، متحدثاً عن المصاريف الثابتة التي يتكلفها التجار كالإيجارات وأجور العمال، وحذر من أنه إذا ما استمر الإغلاق شهرين، فلن تستمر تجارة التجزئة، مبرزاً أن حوالى 300 ألف شركة مبيعات تجزئة يعمل فيها حوالى 3 ملايين موظف، وفي كل يوم إغلاق لمحال المنسوجات والأثاث والإلكترونيات والعطور وغيرها فالخسائر تصل إلى 1.15 مليار يورو، وحوالى 7 مليارات أسبوعيا.
ورغم تطمينات المسؤولين والمزارعين والتجار بأن كافة الإمدادات الغذائية ستكون متوافرة دائماً، لا تزال اندفاعة المواطنين إلى المتاجر والمحال على وتيرتها منذ أكثر من أسبوعين بفعل الهلع الذي أصابهم جراء تفشي الوباء في أوروبا ونتيجة عدم اليقين مع وصول أعداد المصابين في البلاد خلال الساعات الأخيرة لأكثر من 7500 حالة.
أمام هذا الواقع، طمأن وزير الاقتصاد في حوار تلفزيوني، إلى أن المخزون والاحتياطات متوافرة في المخازن، كما ضمان فقدان الوظائف وإفلاس المؤسسات الصحية والشركات الطيبة.
أما وزيرة الزراعة يوليا كلوكنر فقالت إن الشركات المصنعة ستقوم بعمليات التسليم كالمعتاد، مشيرة إلى أن من المهم تخزين فقط ما يتم استخدامه واستهلاكه عادة في الحياة اليومية حتى لا تهدر الاطعمة والموارد المهمة، ولذا ناشدت المواطنين زيادة المخزون بحكمة، فعندئذ سيكون هناك ما يكفي للجميع.