شهدت أسعار "طبق البيض" (الكرتونة) ارتفاعا كبيرا في مصر ليصل إلى 57 جنيها (3.1 دولارات أميركية) من 47 جنيها (2.6 دولار) في بداية شهر رمضان، بزيادة 12 جنيها في الطبق الواحد، ما أدى إلى حرمان الكثير من الأسر من استعماله خلال وجبة السحور.
وهناك توقعات بمزيد من الارتفاع، خصوصا مع اقتراب عيد الفطر عندما يزيد الطلب على المنتجات المرتبطة بالبيض مثل المخبوزات والحلويات وكعك العيد (الكحك)، ما يزيد على كاهل الأسر المصرية.
واستنكر عصام محمد وهو أحد التجار، الزيادة غير المبررة لسعر البيض، مشيراً إلى أن الزيادة جاءت نتيجة لزيادة الإقبال عليه بالتزامن مع "كعك العيد"، ما يدل على حالة انفلات الأسواق، وعدم وجود رقابة حقيقية.
وأوضح أن على رغم حرارة الجو الذي يعرّض البيض للفساد، إلا أن سعر البيضة الواحدة تجاوز 2 جنيه بدلاً من 140 قرشا، وهو ما أدى إلى انخفاض الإقبال عليه.
وقال السيد علي، وهو صاحب محل حلويات، إن تجار الحلويات تفاجأوا بارتفاع الأسعار، خصوصاً أن البيض يأتي في صلب مستلزمات صنع الحلويات، ما سيؤدي إلى ارتفاع أسعارها، وخفض أصنافها على خلاف كل عام.
ويرى عبدالعزيز السيد رئيس شعبة الثروة الداجنة بالغرفة التجارية بالقاهرة، أن ارتفاع أسعار البيض خلال هذه الفترة من كل عام شيء متوقع، نتيجة ارتفاع معدلات الإقبال على شرائه من المستهلكين ومحال الحلويات والأفران، إذ يبدأ ارتفاع معدلات الاستهلاك بعد الأسبوع الأول من شهر رمضان.
وأضاف أن ارتفاع أسعار الدواجن بسبب غلاء الذرة والأدوية المصاحبة لتربية الدواجن، وخروج عدد كبير من المربين خارج منظومة الإنتاج، أديا إلى نقص المعروض من البيض والدواجن، من الأسباب الرئيسية لارتفاع سعر البيض في مصر.