الوزير الإيراني وفي تصريح لصيحفة "فينر تسايتونغ" النمساوية، أجاب عن سؤال بشأن تقديرات أجنبية تفيد بأن بلاده تحتاج إلى 300 مليار دولار لإعادة صناعة النفط إلى مستوياتها قبل العقوبات التي قوضت الاقتصاد الإيراني، قال "هذا الرقم مرتفع أكبر من اللازم على حد علمي. أعتقد أن بوسعنا عمل ذلك بثلث هذا المبلغ تقريباً".
وتأتي هذه التصريحات بعد أسبوع من دعوة نائب وزير النفط الإيراني، حسين أمير زماني، الشركات الأوروبية إلى اغتنام ما وصفه بـ"الفرصة الاستثمارية الممتازة" المتاحة حالياً في قطاع الطاقة الإيراني، مؤكداً أن طهران حددت نحو 50 مشروعاً بقيمة 185 مليار دولار للتنفيذ بحلول العام 2020.
كما أعرب المسؤول الإيراني، خلال مشاركته في المؤتمر الاقتصادي الأوروبي الإيراني، المنعقد الأسبوع الماضي، في العاصمة النمساوية فيينا، عن آمال بلاده رفع إنتاجها النفطي بنحو مليون برميل يومياً في غضون عام واحد فقط.
وتسود مخاوف من إقدام إيران على إغراق الأسواق بالنفط، ما سيؤدي إلى تكبد أسعار الذهب الأسود مزيداً من الخسائر، غير أن محللين يقولون إن طهران لا تستطيع رفع صادراتها النفطية بشكل فوري، متوقعين أن يتم هذا الرفع بشكل تدريجي.
وتملك إيران رابع أكبر احتياطي نفطي في العالم، ويقدر بنحو 157 مليار برميل، وثاني أكبر احتياطي من الغاز الطبيعي بحوالى 1193 تريليون قدم مكعبة، إلا أنها لا تنتج حالياً من النفط سوى 3.2 ملايين برميل يومياً، و8.2 تريليونات قدم مكعبة سنوياً من الغاز الطبيعي.
اقرأ أيضاً: سلاح الغاز الإيراني.. وطموحات الهيمنة