والمنحة أول مساعدة مالية كويتية للعراق منذ الغزو العراقي للكويت عام 1990.
وقالت متحدثة باسم صندوق إعادة الإعمار العراقي وفقاً لوكالة "رويترز" إن مسؤولين من البلدين وقعا اتفاقية المنحة في الكويت، اليوم الثلاثاء.
وقال مصطفى الهيتي رئيس الصندوق في بيان إن اتفاقية المنحة بداية مشجعة لمزيد من التعاون بين العراق والكويت.
ويهدف التمويل إلى إعادة بناء المدن والمناطق المستردة من تنظيم الدولة الإسلامية الذي أعلن "الخلافة" في العراق وسورية عام 2014.
وأثرت الحرب ضد التنظيم، وكذلك تراجع أسعار النفط على ميزانية الحكومة العراقية مع اعتمادها شبه الكامل على مبيعات النفط.
ويتطلع العراق إلى الدول المانحة لإعادة تأهيل مدنه المدمرة والمتضررة من جراء العمليات العسكرية وأسفرت عن دمار كبير في البنية التحتية لعدد من المدن قدرت خسائرها بمليارات الدولارات.
من جهة أخرى أكدت الكويت استعدادها لدراسة الخيارات المستقبلية الرامية إلى ضمان استمرار تسديد الطرف العراقي مبلغ 4.6 مليارات دولار أميركي في إطار التعويضات عن خسائر العدوان العراقي عليها عام 1990.
وقال رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة لتقدير التعويضات عن خسائر العدوان العراقي خالد أحمد المضف، أمام الدورة الـ 82 للجنة الأمم المتحدة للتعويضات عن خسائر العدوان العراقي على دولة الكويت، أمس الاثنين، إن بلاده تفاعلت إيجابياً مع القرار الذي اتخذه مجلس إدارة لجنة الأمم المتحدة للتعويضات في دورته الأخيرة الـ81 في الثاني من نوفمبر/تشرين الثاني 2016 وشجع الحكومتين الكويتية والعراقية على التعاون بشأن الخيارات المستقبلية الرامية إلى ضمان استمرار تسديد هذا المبلغ لصالح الكويت.
وأشار المضف وفقاً لوكالة الأنباء الكويتية "كونا" إلى أن بلاده كانت قد وافقت أكثر من مرة على تأجيل دفع مستحقات المدفوعات، وذلك أخذاً بعين الاعتبار الظروف الاقتصادية والأمنية الصعبة في العراق، مضيفاً أن بلاده "تفاعلت إيجابيا مع كافة طلبات التأجيل السابقة التي طالب بها الأشقاء في العراق".
(العربي الجديد)