سباق بين بورش وتسلا على شحن السيارات الكهربائية

03 فبراير 2019
سرعة انطلاق السيارات الكهربائية لم تعد عامل الجذب الوحيد(Getty)
+ الخط -

 

لم تعد سرعة انطلاق السيارة تمثل محور المنافسة الرئيسية بين الشركات العالمية المنتجة للمركبات الكهربائية، وكذلك عامل الجذب الأساسي للمشترين، وإنما أضحت فترة شحن المركبة وقدرتها على التسيير لأطول مسافات ممكنة، العامل الأكثر حضورا في المنافسة بين الشركات.

ووفق شركة بورش الألمانية المعروفة بصناعة السيارات الفارهة، فإن سيارتها الكهربائية "تايكان"، المنتظر إطلاقها في وقت لاحق هذا العام، ستتمكن من السير لأكثر من 60 ميلاً (96.5 كيلومترا) من خلال الشحن لمدة أربع دقائق فقط، بفضل بطارية 800 فولت يمكنها استيعاب معدلات شحن سريعة تصل إلى 350 كيلوواط.

ونقلت وكالة بلومبيرغ الاقتصادية الأميركية عن كلاوس زيلمر، رئيس بورش في أميركا الشمالية، قوله إن وقت الشحن سيكون أحد أهم عناصر التميز بين السيارات الكهربائية، مشيراً إلى أن سرعة انطلاق السيارة من صفر إلى 60 ميلاً في الساعة لم يعد عامل الجذب الأساسي للمشترين.

وتعد فترة شحن السيارات التي أعلنت عنها بورش تفوق كثيراً ما تقدمه شركة تسلا الأميركية، وهي الأكبر في صناعة المركبات الكهربائية، ما يؤشر إلى احتدام السباق على تطوير تقنيات الشحن والبنية التحتية اللازمة لها وتوسيع الشركات استثماراتها في هذا المجال.

ويمكن لمالكي تسلا شحن البطاريات إلى حوالي 80% خلال 30 دقيقة تقريباً، في محطات الشحن فائقة السرعة البالغة 120 كيلوواط.

وتعتبر البنية التحتية للشحن ميزة جديدة للمشترين المحتملين في كل شركة، فقد أعلنت بورش أن ملاك "تايكان" سيحصلون على الشحن المجاني لمدة ثلاث سنوات من خلال أجهزة شحن " Electrify America" المنتشرة في الولايات المتحدة، والتي سيكون لديها ما لا يقل عن شاحنين بقوة 350 كيلوواط لكل موقع.

ووفق موقع "digitaltrends" الأميركي، فإن تلك الخطوة من قبل بورش تأتي لحث عملائها في الولايات المتحدة للإقبال على اقتناء سيارتها "تايكان"، في خطوة لمنافسة شركة تسلا صاحبة العلامة التجارية المشتهرة بصناعة هذه النوعية من السيارات.

وتتميز سيارات "تايكان" باحتوائها على محركين كهربائيين، بقوة تصل إلى 600 حصان، وفقا لما أعلنته الشركة، بالإضافة إلى الدفع الرباعي القياسي.

وكانت بورش أميركا الشمالية قد أعلنت سابقا أنها حققت مبيعات قياسية في الولايات المتحدة خلال العام الماضي 2018، حيث باعت 57.2 ألف سيارة، بزيادة بلغت نسبتها 3.2% عن الرقم القياسي المسجل في العام السابق عليه 2017.

وجاءت خطوة بورش لتعزيز تنافسيتها، عبر تقليص فترة شحن السيارات للمسافات الكبيرة، بعد أيام من إعلان تسلا عن أول شاحن سيارات يدعم الاتصال بقابس كهربائي في المنزل، في إطار توفير نظام شحن سلس للمستخدمين لدعم الإصدارات القادمة من السيارات الكهربائية. ومن خلال هذا النظام، لن يحتاج المستخدم إلى تخصيص نظام كهربائي خاص للشاحن.