كشف مدير الشركة الجزائرية للمعارض الطيب زيتوني، عن أن الطبعة الـ20 للصالون الجزائري الدولي للسيارات قد ألغيت رسمياً، وذلك بعدما تم تأجيلها سابقاً إلى شهر سبتمبر/أيلول المقبل عوض شهر مارس/آذار كما جرت عليه العادة في السنوات الأخيرة.
وقال زيتوني في تصريحات للصحافة الجزائرية، إن "اللقاء الذي جمعه مع وكلاء السيارات أخيرا أكد استحالة تنظيم صالون السيارات في سبتمبر/أيلول المقبل، لأنهم غير قادرين على المشاركة بسبب عدم الإفراج عن رخص الاستيراد المجمدة منذ نهاية السنة الماضية، رغم حديث وزير الصناعة عن حصة بـ25 ألف مركبة".
جدير بالذكر أن الحكومة الجزائرية كانت قد لجأت بداية العام الماضي، إلى إخضاع عملية استيراد السيارات لنظام الرخص، وذلك ضمن سياسة كبح الواردات. حيث حددت الكمية المسموح باستيرادها بنحو 152 ألف وحدة، قبل أن تقلصها منتصف 2016 إلى 82 ألف سيارة، تقاسمها نحو أربعين وكيلاً يعملون في الدولة، بقيمة لا تتعدى المليار دولار.
وبلغت واردات الجزائر من السيارات في العام 2015 نحو 450 ألف وحدة، بقيمة تتجاوز أربعة مليارات دولار سنوياً، حسب إحصائيات رسمية، في حين تراجعت فاتورة الاستيراد إلى 768 مليون دولار خلال الأشهر السبعة الأولى من العام الماضي، حسب أرقام ديوان الإحصائيات التابع للجمارك.
وتعتزم الحكومة الجزائرية تقليص العدد المسموح باستيراده إلى 25 ألف وحدة في سنة 2017، ما شكل صدمة كبيرة للوكلاء.