مصر تُجهّز موانئها لاستيراد الفحم

قال مسؤول في وزارة النقل في مصر، إن جمعيات المستثمرين السياحيين في كل من سفاجا والعين السخنة، ترفض اختيار الميناءين لاستقبال شحنات الفحم اللازمة لتوليد الطاقة الكهربية لمصانع الأسمدة والإسمنت.

وأضاف المسؤول، في مقابلة هاتفية مع مراسل "العربي الجديد" في القاهرة أمس، أن وزارة النقل تفاضل حاليا بين 4 موانئ لاختيار ميناء واحد، لاستقبال الفحم، وفى حال اختيار أكثر من ميناء فإنه يلزم موافقة مجلس الوزراء ووزارة الدولة لشؤون البيئة.

وذكر المسؤول الذي فضل عدم الكشف عن هويته، أن الموانئ الأربعة على شاطئ البحر الأحمر وميناء الأدبية القريبة من منطقة المنتجعات السياحية بالعين السخنة وسفاجا وأبوطرطور والحمراوين جنوب شرقي مصر.

وكانت وزارة البيئة قد أصدرت في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، معايير استخدام الفحم لتوليد الطاقة الكهربية بمصانع الإسمنت والأسمدة في ظل أزمة الطاقة التي تعيشها مصر منذ العامين الأخيرين.

وتواجه المصانع كثيفة استهلاك الطاقة من أزمة خفض إمدادات الغاز الطبيعي إليها خلال العام الماضي 2014، وتحويلها إلى محطات توليد الكهرباء لسد العجز في الاستهلاك المنزلي الذي وصل خلال شهور الصيف إلى ستة آلاف ميغاوات.

وقال ماجد الحيدري رئيس غرفة الفنادق في البحر الأحمر، إن استقبال الفحم بموانئ قريبة من المنتجعات السياحية سيضر بالبيئة في هذه المناطق.
 
وبحسب الحيدري، فإن شاطئ البحر الأحمر يضم 69 ألف غرفة فندقية تمثل نحو 35% من إجمالي الطاقة الفندقية العاملة بمصر، ويبلغ نصيبها 40% من الدخل السياحي لمصر سنويا.
 
وتبلغ الاستثمارات السياحية على شاطئ البحر الاحمر شرقي مصر 120 مليار جنيه.

وأضاف: "الأضرار البيئية ستهدد هذه الاستثمارات على المدى الطويل، خاصة أن رواد المنطقة يأتون إليها للمزايا البيئية العالية ومشاهدة الشعب المرجانية بالبحر الأحمر".