أبلغت إيران منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) معارضتها إرجاء موعد الاجتماع القادم للمنظمة، لتمهد الساحة لخلاف آخر مع بقية الأعضاء في الوقت الذي تضع فيه العقوبات الأميركية طهران تحت ضغط اقتصادي غير مسبوق مع تراجع صادرات نفطها إلى كميات ضئيلة.
وغالباً ما تكون اجتماعات "أوبك" مشحونة بالتوتر بسبب العداء بين إيران وغريمتها اللدود السعودية أكبر منتج في المنظمة وأكبر مُصدر للخام في العالم.
والمرة الأخيرة التي فشلت فيها منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) في الاتفاق على استراتيجية واضحة بشأن إنتاج الخام كانت في 2016، بعدما أصرت إيران على زيادة إنتاجها كثيرا بعد رفع عقوبات واشنطن عليها.
وأعادت الولايات المتحدة فرض عقوبات على طهران العام الماضي، ونتيجة لهذا انهارت صادرات النفط الإيرانية لتصل إلى نسبة ضئيلة من مستوياتها الطبيعية.
وكرر الرئيس الأميركي دونالد ترامب مطالبته للسعودية بأن تعوض انخفاض الإمدادات الإيرانية عبر زيادة إنتاجها، في تحرك تقول إيران إنه يقوض الوظيفة الأصلية لأوبك.
وقال وزير النفط الإيراني بيجن زنغنه في خطاب وفقا لوكالة "رويترز" إنه يعارض اقتراح أوبك بتعديل موعد الاجتماع القادم للمنظمة إلى أوائل يوليو/ تموز.
ومن المقرر حاليا أن تجتمع أوبك في 25 يونيو /حزيران، ويلي ذلك محادثات تجريها مع حلفاء بقيادة روسيا في 26 يونيو.
وقالت مصادر داخل المنظمة لـ"رويترز" إن روسيا تقترح تأجيل الاجتماع إلى الثالث والرابع من يوليو/ تموز وإن الرياض تؤيد الاقتراح.
وكتب زنغنه "أعارض التعديلات المقترحة للمواعيد. لدي بالفعل جدول مشحون في تلك الفترة، علاوة على أنه لم يتم تقديم سبب ملح للنظر في هذا الموعد".
وفي خطاب منفصل، قالت أوبك إن الجزائر وكازاخستان أيضا تعارضان تعديل الموعد. وقالت مصادر إن فنزويلا وليبيا تعارضان تغيير الموعد أيضا.
وصرح مصدر في أوبك بأن "الأمر صار محرجا على نحو متزايد"، وقالت عدة مصادر بأوبك إن تعديل المواعيد سيتطلب إجماعا.
وقال مصدران إن أحد الخيارات سيكون الإبقاء على موعد اجتماع أوبك دون تغيير وتأجيل المحادثات مع الحلفاء إلى يوليو.
اقــرأ أيضاً
واتفقت أوبك وحلفاؤها، المجموعة المعروفة باسم أوبك+، في ديسمبر/ كانون الأول على خفض الإمدادات 1.2 مليون برميل يوميا اعتبارا من أول يناير/ كانون الثاني.
وتبلغ حصة أوبك من الخفض 800 ألف برميل يوميا، ويضطلع بذلك 11 عضوا أي جميع أعضاء المنظمة باستثناء إيران وليبيا وفنزويلا.
ولمّحت السعودية بادئ الأمر إلى أن من المنطقي زيادة الإمدادات في النصف الثاني، لكن، يبدو أنها تميل أكثر حاليا إلى إبقاء تخفيضات الإنتاج سارية في ظل تراجع أسعار النفط، التي انخفضت اليوم لأدنى مستوياتها منذ يناير/ كانون الثاني.
وفي روسيا، قال إيجور سيتشن رئيس روسنفت، أكبر شركة منتجة للنفط، اليوم إنه سيطلب تعويضا من الحكومة الروسية إذا اتفقت موسكو على تقييد الإنتاج لفترة أطول.
وقالت أمريتا سين الشريكة المؤسسة لدى "إنرجي أسبكتس" للاستشارات إنه "من المرجح أن تعارض إيران أي قرار لزيادة الإنتاج لكن في حال قررت أوبك أن تختار تمديد السياسة فإن الاجتماع سيكون أكثر سلاسة".
(رويترز)
وغالباً ما تكون اجتماعات "أوبك" مشحونة بالتوتر بسبب العداء بين إيران وغريمتها اللدود السعودية أكبر منتج في المنظمة وأكبر مُصدر للخام في العالم.
والمرة الأخيرة التي فشلت فيها منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) في الاتفاق على استراتيجية واضحة بشأن إنتاج الخام كانت في 2016، بعدما أصرت إيران على زيادة إنتاجها كثيرا بعد رفع عقوبات واشنطن عليها.
وأعادت الولايات المتحدة فرض عقوبات على طهران العام الماضي، ونتيجة لهذا انهارت صادرات النفط الإيرانية لتصل إلى نسبة ضئيلة من مستوياتها الطبيعية.
وكرر الرئيس الأميركي دونالد ترامب مطالبته للسعودية بأن تعوض انخفاض الإمدادات الإيرانية عبر زيادة إنتاجها، في تحرك تقول إيران إنه يقوض الوظيفة الأصلية لأوبك.
وقال وزير النفط الإيراني بيجن زنغنه في خطاب وفقا لوكالة "رويترز" إنه يعارض اقتراح أوبك بتعديل موعد الاجتماع القادم للمنظمة إلى أوائل يوليو/ تموز.
ومن المقرر حاليا أن تجتمع أوبك في 25 يونيو /حزيران، ويلي ذلك محادثات تجريها مع حلفاء بقيادة روسيا في 26 يونيو.
وقالت مصادر داخل المنظمة لـ"رويترز" إن روسيا تقترح تأجيل الاجتماع إلى الثالث والرابع من يوليو/ تموز وإن الرياض تؤيد الاقتراح.
وكتب زنغنه "أعارض التعديلات المقترحة للمواعيد. لدي بالفعل جدول مشحون في تلك الفترة، علاوة على أنه لم يتم تقديم سبب ملح للنظر في هذا الموعد".
وفي خطاب منفصل، قالت أوبك إن الجزائر وكازاخستان أيضا تعارضان تعديل الموعد. وقالت مصادر إن فنزويلا وليبيا تعارضان تغيير الموعد أيضا.
وصرح مصدر في أوبك بأن "الأمر صار محرجا على نحو متزايد"، وقالت عدة مصادر بأوبك إن تعديل المواعيد سيتطلب إجماعا.
وقال مصدران إن أحد الخيارات سيكون الإبقاء على موعد اجتماع أوبك دون تغيير وتأجيل المحادثات مع الحلفاء إلى يوليو.
واتفقت أوبك وحلفاؤها، المجموعة المعروفة باسم أوبك+، في ديسمبر/ كانون الأول على خفض الإمدادات 1.2 مليون برميل يوميا اعتبارا من أول يناير/ كانون الثاني.
ولمّحت السعودية بادئ الأمر إلى أن من المنطقي زيادة الإمدادات في النصف الثاني، لكن، يبدو أنها تميل أكثر حاليا إلى إبقاء تخفيضات الإنتاج سارية في ظل تراجع أسعار النفط، التي انخفضت اليوم لأدنى مستوياتها منذ يناير/ كانون الثاني.
وفي روسيا، قال إيجور سيتشن رئيس روسنفت، أكبر شركة منتجة للنفط، اليوم إنه سيطلب تعويضا من الحكومة الروسية إذا اتفقت موسكو على تقييد الإنتاج لفترة أطول.
وقالت أمريتا سين الشريكة المؤسسة لدى "إنرجي أسبكتس" للاستشارات إنه "من المرجح أن تعارض إيران أي قرار لزيادة الإنتاج لكن في حال قررت أوبك أن تختار تمديد السياسة فإن الاجتماع سيكون أكثر سلاسة".
(رويترز)