السعودية تمدد بطاقة "زائر" للمقيمين اليمنيين للمرة الثالثة

أعلنت المديرية العامة للجوازات في السعودية البدء في تنفيذ أمر ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز، بالتمديد ستة أشهر أخرى لحاملي "هوية زائر" الممنوحة لليمنيين المقيمين في السعودية بطريقة غير نظامية، والذين قاموا بتصحيح أوضاعهم قبل عام.

وستبدأ الفترة الجديدة من تاريخ انتهاء صلاحية السابقة والمحددة في 18 كانون الأول/ديسمبر المقبل.

ويأتي القرار إنفاذاً لأمر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز باتخاذ الإجراءات اللازمة لتصحيح أوضاع اليمنيين المقيمين في السعودية من حاملي هوية زائر، وهي المرة الثالثة التي تقوم بها السعودية بالتمديد لمن صححوا أوضاعهم.

وأكدت الجوازات أنه سيتم تمديد هوية زائر آلياً بالنظام مدة ستة أشهر بعد سداد الرسوم المقررة نظاماً، وإجراء عملية تمديد هوية زائر من خلال حساب المستضيف في نظام "أبشر" الإلكتروني، خلال الفترة من 17 وحتى 22 ديسمبر/كانون الأول، ولن يتم استقبال طلبات التمديد والطباعة لهوية زائر بالمراجعة التقليدية لإدارات الجوازات. وبمجرد سدادهم رسم تمديد هوية زائر ومقداره 100 ريال، سيتم التمديد لهم آلياً لمدة ستة أشهر، دون الحاجة لمراجعة الجوازات، على أن يتم تسليم الهوية عن طريق خدمة البريد.

ويبلغ عدد اليمنيين المقيمين في السعودية بصورة غير نظامية، والذين صححوا أوضاعهم نحو 439 ألف يمني استفادوا من فترة تصحيح الأوضاع بناء على أمر ملكي أصدره العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز في شهر مايو/أيار الماضي.

ويصعب التكهّن بالأعداد الحقيقية لليمنيين الموجودين في السعودية، خاصة أن كثيراً منهم مرتبطون عائلياً وقبلياً بالمناطق الجنوبية للسعودية في جازان ونجران. ويقدر مختصون أن عدد اليمنيين غير النظاميين في البلاد يصل إلى نحو 800 ألف يمني، دخلوا هرباً من الفقر الذي يعانون منه.

ويعيش ثلث سكان اليمن، والذين يزيد عددهم عن 25 مليون نسمة، على أقل من دولارين في اليوم، فيما فاقمت الحرب الدائرة في البلاد الأوضاع المعيشية للمواطنين. وأكد تقرير صدر من البنك الدولي على أن نسبة البطالة بين الشباب تجاوزت 60%.