تترقب الدول الأعضاء في منظمة أوبك اجتماعها المغلق بعد نحو ثلاثة أسابيع، في وقت يحاول هؤلاء التوصل لاتفاق يُفضي إلى تثبيت مستويات إنتاج النفط، والذي عارضته طهران سابقا، إلا بحال تنفيذ شرطها الذي كرره مسؤولوها مؤخرا، بشأن استعادة زبائنها وحصصها في السوق، ممن خسرتهم بسبب الحظر الذي فرض عليها في سنوات سابقة.
وفي هذا السياق، أكد مسؤول رفيع بشركة النفط الوطنية الإيرانية أمس الاثنين، أن بلاده على استعداد لزيادة إنتاجها من النفط الخام إلى أربعة ملايين برميل يوميا خلال شهرين وفقا للطلب في السوق، ما اعتبره مراقبون استباقا لاجتماع الجزائر الذي يهتم بإحياء مباحثات "تثبيت الإنتاج".
وقال سيد محسن قمصري مدير الشؤون الدولية في شركة النفط الإيرانية خلال منتدى عن القطاع: "بإمكاننا رفع إنتاج الخام وفقا لاحتياجات السوق".
وأعلنت إيران على لسان وزير نفطها بيجن زنغنه، الشهر الماضي، أنها ستشارك في الاجتماع القادم في الجزائر رغم أنها قاطعت اجتماع الدوحة الأخير أبريل/نيسان الماضي. وأعرب مساعد وزير النفط للشؤون الدولية أمير حسين زماني نيا، السبت الماضي، أن إيران مستعدة للقيام باللازم لتحقيق التوازن في سوق النفط العالمية، مجددا التأكيد على أن هذا يبقى مشروطا باستعادة الحصص التي كانت بحوزة بلاده قبل العقوبات.
ونقل موقع شانا التابع لوزارة النفط هذه التصريحات عن زماني نيا، بعد لقاء جمع زنغنه بوزير الطاقة الجزائري نور الدين بوطرفه خلال زيارته لطهران.
وأشار هذا المسؤول إلى أن 90% من موازنة الجزائر تؤمنها العائدات النفطية، قائلا إن هذا البلد أيضا يخضع لضغوط بسبب انخفاض أسعار النفط الذي تسجله السوق منذ أكثر من عامين.
ويرى المتخصص في شؤون الطاقة حسين أنصاري فرد، أن ما دفع إيران للمشاركة في اجتماع الجزائر رغم مقاطعتها لاجتماع الدوحة، والذي بحث المسألة ذاتها، دون التوصل لنتيجة تذكر، يتعلق بأن الجميع بات مدركا أن غياب طهران يعني تأثيرا سلبيا على القرارات النهائية.
وقال أنصاري فرد لـ "العربي الجديد": "إن المعنيين الإيرانيين رفضوا المشاركة في اجتماع الدوحة بسبب القرارات التي كان معدا لها مسبقا، والتي طالبت بها الرياض، فأرادت طهران نقل امتعاضها بعدم المشاركة".
وأضاف، أن العلاقة بين إيران والجزائر إيجابية ويعد الطرفان في ذات الجبهة داخل أوبك، معتبرا أن لا أحد يختلف على ضرورة تثبيت الإنتاج، لكن دون المساس بحصة إيران، فهو يتوقع ألا توافق طهران على التثبيت، إلا بعد الموافقة على السماح لها باستعادة حصص ما قبل العقوبات، قائلا إن عدم توزيع الحصص في اجتماع الجزائر يعني أن الأمور لن تتغير في المستقبل القريب.
ونجحت طهران في جني ثمار مساعيها الحثيثة لاستعادة حصتها السوقية في آسيا، والتي فقدتها جراء العقوبات الدولية التي فرضت عليها بسبب برنامجها النووي، إذ رفع أكبر أربعة مشترين في القارة وارداتهم من النفط الإيراني بواقع 61% في يوليو/تموز مقارنة مع مستواها قبل عام.
وقال سيد محسن قمصري، مدير الشؤون الدولية في شركة النفط الإيرانية، إن الشركة قد ترفع طاقتها الإنتاجية إلى 4.3 ملايين برميل يوميا خلال الربع الأول من العام المقبل، وأن تصل إلى خمسة ملايين برميل يوميا خلال عامين إلى ثلاثة أعوام، مشيرا إلى أن الجزء الأكبر من أي إنتاج جديد سيكون من الخام الثقيل.
اقــرأ أيضاً
وفي هذا السياق، أكد مسؤول رفيع بشركة النفط الوطنية الإيرانية أمس الاثنين، أن بلاده على استعداد لزيادة إنتاجها من النفط الخام إلى أربعة ملايين برميل يوميا خلال شهرين وفقا للطلب في السوق، ما اعتبره مراقبون استباقا لاجتماع الجزائر الذي يهتم بإحياء مباحثات "تثبيت الإنتاج".
وقال سيد محسن قمصري مدير الشؤون الدولية في شركة النفط الإيرانية خلال منتدى عن القطاع: "بإمكاننا رفع إنتاج الخام وفقا لاحتياجات السوق".
وأعلنت إيران على لسان وزير نفطها بيجن زنغنه، الشهر الماضي، أنها ستشارك في الاجتماع القادم في الجزائر رغم أنها قاطعت اجتماع الدوحة الأخير أبريل/نيسان الماضي. وأعرب مساعد وزير النفط للشؤون الدولية أمير حسين زماني نيا، السبت الماضي، أن إيران مستعدة للقيام باللازم لتحقيق التوازن في سوق النفط العالمية، مجددا التأكيد على أن هذا يبقى مشروطا باستعادة الحصص التي كانت بحوزة بلاده قبل العقوبات.
ونقل موقع شانا التابع لوزارة النفط هذه التصريحات عن زماني نيا، بعد لقاء جمع زنغنه بوزير الطاقة الجزائري نور الدين بوطرفه خلال زيارته لطهران.
وأشار هذا المسؤول إلى أن 90% من موازنة الجزائر تؤمنها العائدات النفطية، قائلا إن هذا البلد أيضا يخضع لضغوط بسبب انخفاض أسعار النفط الذي تسجله السوق منذ أكثر من عامين.
ويرى المتخصص في شؤون الطاقة حسين أنصاري فرد، أن ما دفع إيران للمشاركة في اجتماع الجزائر رغم مقاطعتها لاجتماع الدوحة، والذي بحث المسألة ذاتها، دون التوصل لنتيجة تذكر، يتعلق بأن الجميع بات مدركا أن غياب طهران يعني تأثيرا سلبيا على القرارات النهائية.
وقال أنصاري فرد لـ "العربي الجديد": "إن المعنيين الإيرانيين رفضوا المشاركة في اجتماع الدوحة بسبب القرارات التي كان معدا لها مسبقا، والتي طالبت بها الرياض، فأرادت طهران نقل امتعاضها بعدم المشاركة".
وأضاف، أن العلاقة بين إيران والجزائر إيجابية ويعد الطرفان في ذات الجبهة داخل أوبك، معتبرا أن لا أحد يختلف على ضرورة تثبيت الإنتاج، لكن دون المساس بحصة إيران، فهو يتوقع ألا توافق طهران على التثبيت، إلا بعد الموافقة على السماح لها باستعادة حصص ما قبل العقوبات، قائلا إن عدم توزيع الحصص في اجتماع الجزائر يعني أن الأمور لن تتغير في المستقبل القريب.
ونجحت طهران في جني ثمار مساعيها الحثيثة لاستعادة حصتها السوقية في آسيا، والتي فقدتها جراء العقوبات الدولية التي فرضت عليها بسبب برنامجها النووي، إذ رفع أكبر أربعة مشترين في القارة وارداتهم من النفط الإيراني بواقع 61% في يوليو/تموز مقارنة مع مستواها قبل عام.
وقال سيد محسن قمصري، مدير الشؤون الدولية في شركة النفط الإيرانية، إن الشركة قد ترفع طاقتها الإنتاجية إلى 4.3 ملايين برميل يوميا خلال الربع الأول من العام المقبل، وأن تصل إلى خمسة ملايين برميل يوميا خلال عامين إلى ثلاثة أعوام، مشيرا إلى أن الجزء الأكبر من أي إنتاج جديد سيكون من الخام الثقيل.