أعلن مطار حمد الدولي في الدوحة، نقل ومناولة نحو 530 ألف طن من بضائع الشحن الجوي خلال الربع الأول من العام الجاري، محققاً زيادة بنسبة 4.7 في المائة في نشاط شحن المركز العالمي مقارنة بالفترة الزمنية نفسها من العام السابق.
وعزا بيان صحافي أصدره المطار اليوم الاثنين، الزيادة في حركة الشحن جزئياً إلى الجهود المتواصلة التي تبذلها الخطوط الجوية القطرية ومطار حمد الدولي لتقديم خدمات الشحن وتلبية الطلب المتزايد على السلع الأساسية والإمدادات الطبية على الصعيدين المحلي والدولي.
وتواصل الناقل الوطني لدولة قطر دعمها لعملية توفير خيارات سفر حول العالم وإعادة تشغيل سلسلة التوريدات العالمية وتلبية الطلب في السوق على شحن الصادرات والواردات، ويشمل ذلك نقل مساعدات الإغاثة الطبية العاجلة والمساعدات الإنسانية، التي تمثل أهمية بالغة في مكافحة فيروس كورونا.
وتواصل "القطرية للشحن" عملياتها وفقاً لجدول زمني تنفذ خلاله ما يقارب 175 رحلة شحن ورحلات للركاب يومياً.
وخلال الشهر الماضي، تعاونت القطرية للشحن مع حكومات ومنظمات أهلية حول العالم لنقل أكثر من 100 ألف طن من مساعدات الإغاثة والإمدادات الطبية للمناطق التي تضررت من انتشار الفيروس حول العالم عبر رحلات شحن منتظمة ومستأجرة، وهو ما يعادل نحو 1000 طائرة شحن بوينغ 777 مكتملة الحمولة.
ويجري تشغيل رحلات الشحن المستأجرة إلى الصين والهند وإيران والكويت ولبنان وفرنسا وإسبانيا وإيطاليا وبلجيكا وألمانيا وبولندا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة وأستراليا.
وخلال الأسبوع الماضي، حققت الخطوط الجوية القطرية للشحن رقماً قياسياً جديداً في إجمالي عدد عملياتها الذي بلغ 147 رحلة في اليوم، والتي شملت 78 رحلة شحن جوي و69 رحلة ركاب مخصصة للشحن فقط، وذلك لتزويد بلدان العالم المتضررة من انتشار فيروس كورونا بإمدادات الإغاثة والمساعدات خلال الأزمة الراهنة.
وأشار البيان إلى أن مطار حمد الدولي يجري بالتعاون مع وزارة الصحة العامة وإدارة شركة مطار والخطوط الجوية القطرية الفحص الطبي لجميع المسافرين وطواقم التشغيل الذين تكون الدوحة وجهتهم النهائية على مدار الساعة وطوال أيام الأسبوع.
ويخضع جميع المسافرين ممن تكون الدوحة وجهتهم النهائية، وهم المواطنون القطريون، للحجر الصحي لمدة 14 يوماً، وفقاً لإرشادات منظمة الصحة العالمية، وقد جهز المطار بكاميرات مراقبة للرصد الوبائي، فيما أنشئت عيادة طبية تعمل على مدار الساعة وطوال أيام الأسبوع، وتديرها وزارة الصحة العامة.
ويتطلع مطار حمد الدولي إلى استكمال خطة التوسعة متعددة المراحل التي تركز على تعزيز معايير السلامة والاستدامة، حيث سيُنتهى من المرحلة (أ) من هذه التوسعة قبل انطلاق بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022، ما يرفع الطاقة الاستيعابية للمطار إلى أكثر من 53 مليون مسافر سنوياً بحلول عام 2022.
أما المرحلة (ب) التي ستنتهي بعد عام 2022، فستعزز الطاقة الاستيعابية للمطار لتصل إلى أكثر من 60 مليون مسافر سنوياً.
وسيضم المبنى الذي تبلغ مساحته 140 ألف متر مربع، حديقة استوائية داخلية مساحتها 10 آلاف متر مربع ومسطحاً مائياً مساحته 268 متراً مربعاً، و11720 متراً مربعاً تشمل متاجر للتسوق وتناول الطعام، بالإضافة إلى صالة المرجان التي ستبلغ مساحتها 9 آلاف متر مربع.