إضافة إلى الأزمة الإنسانية وزيادة أسعار السلع الغذائية وانعدام المشتقات النفطية في اليمن، هناك أزمة اليمنيين العالقين في الخارج في الوقت الحالي، بعد قرار التحالف العربي بقيادة السعودية، إغلاق المنافذ الجوية في اليمن، ما جعل المسافرين يواجهون صعوبات كبيرة نتيجة إغلاق المطارات.
فهمي الأعوج، يمني يعمل في العاصمة الأردنية عمان، كان يفترض أن يسافر في التاسع من الشهر الجاري إلى اليمن، حيث يقيم حفل عرسه، لكنه فوجئ بإلغاء الرحلة بسبب إغلاق المطارات اليمنية من قبل التحالف. يقول لـ"العربي الجديد": "حجزت تذكرة سفر لأعود إلى اليمن بعد إكمال الاستعدادات لحفل عرسي. لكنّ قرار إغلاق المطارات من قبل التحالف حال دون عودتي إلى اليمن وإتمام مراسم حفل الزفاف". ويشير إلى أنه ما زال موجوداً في عمان على أمل رفع الحظر بأسرع وقت ممكن.
يضيف الأعوج أن شركة طيران اليمنية تواصلت معه، مؤكدة رفع الحظر قريباً، "وأنا أتمنى ذلك"، مؤكداً أن "هناك العشرات من اليمنيين العالقين هنا بسبب قرار الحظر الأخير". ويبيّن أنّ تكاليف العيش في الأردن مرتفعة جداً، بعكس أي دولة أخرى، "ما جعل مسافرين يتواصلون مع أهلهم وأصدقائهم بهدف إرسال ما يمكن أن يساعدهم على الصمود".
وفي الهند، يعيش اليمني عبدالله عسلان ظروفاً صعبة بسبب عدم قدرته على العودة إلى البلاد. يقول لـ"العربي الجديد": "حالتنا يُرثى لها. نحن عالقون في المطار"، لافتاً إلى أن عدداً من المرضى والمرافقين لهم لا يملكون المال للعودة إلى الفنادق، بعدما أكلموا علاجهم وحزموا أمتعتهم للعودة إلى البلاد.
ويشير عسلان إلى أن عدداً كبيراً من اليمنيين عالقون في المطارات بعدما توقفت رحلاتهم، وباتوا عاجزين عن تحمل مصاريف السكن وبدلات الإيجار. يضيف أن غالبية اليمنيين قدموا إلى الهند للعلاج، وقد استنفدت رحلة علاجهم كل ما يملكون من مال، وكانوا يتأهبون للعودة. لكنّ قرار إيقاف الملاحة الجوية عرقل عودتهم إلى بلادهم.
اقــرأ أيضاً
ولا يختلف وضع المسافرين اليمنيّين العالقين في القاهرة عن آخرين في دول أخرى. يؤكد ناصر عبد المجيد لـ"العربي الجديد"، أن "معظم العالقين يعيشون أوضاعاً صعبة، ولم يكونوا مستعدين للإقامة في القاهرة فترة أطول. معظمهم جاؤوا من أجل العلاج، ولم يفكروا في البقاء طويلاً". يقول: "نعيش أوضاعاً سيئة في مطار القاهرة، وننتظر العودة إلى عدن. معظم العالقين مرضى ومسنون وأطفال"، مشيراً إلى أن استمرار الإغلاق لمدة أسبوع وأكثر يعني زيادة عدد العالقين.
وكان نائب وزير النقل في الحكومة الشرعية اليمنية، ناصر شريف، قد هاجم الخطوة التي أقدم عليها التحالف العربي بوقف الرحلات الجوية من وإلى المطارات اليمنية. وكتب على صفحته على "فيسبوك" إنّ تعليق الرحلات الجوية إلى المطارات اليمنية يعدّ حصاراً غير مبرر لشعب يعاني". يضيف: "كنا نعوّل على التحالف لمساعدة الناس بدلاً من جعل اليمن سجناً كبيراً".
وأعلنت الحكومة الشرعية، مساء الجمعة الماضي، أنّ الرحلات الجوية إلى اليمن ستستأنف بدءاً من الأحد، إلا أن الخطوط الجوية اليمنية اعتذرت في وقت لاحق، قائلة إنها لم تتلق تصريحاً من التحالف العربي بتسيير الرحلات.
في السياق، يقدّر مدير النقل الجوي اليمني، مازن غانم، أن نحو 80 ألفاً من اليمنيين سيظلون عالقين في مطارات العالم، في حال استمر إغلاق المنافذ لمدة أسبوع واحد فقط "وفي حال استمر أكثر، سيؤدي إلى كارثة إنسانية". ويقول لـ"العربي الجديد": "سيؤدي إلغاء الرحلات إلى إرباك المسافرين، معظمهم من الطلاب والمرضى، إضافة إلى تعطيل أعمال الشركات"، مضيفاً أنه "سيؤثر على المواطنين وليس الحوثيين".
وكانت الأمم المتحدة وعشرات المنظمات الدولية العاملة في المجال الإنساني قد أعربت عن قلقها الشديد بسبب إغلاق التحالف الذي تقوده السعودية منافذ اليمن البرية والبحرية والجوية، محذرة من أن حياة الملايين مهددة، خصوصاً إذا ما نفدت المواد الغذائية. وتؤكد أن اليمن سيواجه المجاعة الأضخم منذ عقود في العالم، وقد يؤدي ذلك إلى سقوط ملايين الضحايا.
اقــرأ أيضاً
فهمي الأعوج، يمني يعمل في العاصمة الأردنية عمان، كان يفترض أن يسافر في التاسع من الشهر الجاري إلى اليمن، حيث يقيم حفل عرسه، لكنه فوجئ بإلغاء الرحلة بسبب إغلاق المطارات اليمنية من قبل التحالف. يقول لـ"العربي الجديد": "حجزت تذكرة سفر لأعود إلى اليمن بعد إكمال الاستعدادات لحفل عرسي. لكنّ قرار إغلاق المطارات من قبل التحالف حال دون عودتي إلى اليمن وإتمام مراسم حفل الزفاف". ويشير إلى أنه ما زال موجوداً في عمان على أمل رفع الحظر بأسرع وقت ممكن.
يضيف الأعوج أن شركة طيران اليمنية تواصلت معه، مؤكدة رفع الحظر قريباً، "وأنا أتمنى ذلك"، مؤكداً أن "هناك العشرات من اليمنيين العالقين هنا بسبب قرار الحظر الأخير". ويبيّن أنّ تكاليف العيش في الأردن مرتفعة جداً، بعكس أي دولة أخرى، "ما جعل مسافرين يتواصلون مع أهلهم وأصدقائهم بهدف إرسال ما يمكن أن يساعدهم على الصمود".
وفي الهند، يعيش اليمني عبدالله عسلان ظروفاً صعبة بسبب عدم قدرته على العودة إلى البلاد. يقول لـ"العربي الجديد": "حالتنا يُرثى لها. نحن عالقون في المطار"، لافتاً إلى أن عدداً من المرضى والمرافقين لهم لا يملكون المال للعودة إلى الفنادق، بعدما أكلموا علاجهم وحزموا أمتعتهم للعودة إلى البلاد.
ويشير عسلان إلى أن عدداً كبيراً من اليمنيين عالقون في المطارات بعدما توقفت رحلاتهم، وباتوا عاجزين عن تحمل مصاريف السكن وبدلات الإيجار. يضيف أن غالبية اليمنيين قدموا إلى الهند للعلاج، وقد استنفدت رحلة علاجهم كل ما يملكون من مال، وكانوا يتأهبون للعودة. لكنّ قرار إيقاف الملاحة الجوية عرقل عودتهم إلى بلادهم.
ولا يختلف وضع المسافرين اليمنيّين العالقين في القاهرة عن آخرين في دول أخرى. يؤكد ناصر عبد المجيد لـ"العربي الجديد"، أن "معظم العالقين يعيشون أوضاعاً صعبة، ولم يكونوا مستعدين للإقامة في القاهرة فترة أطول. معظمهم جاؤوا من أجل العلاج، ولم يفكروا في البقاء طويلاً". يقول: "نعيش أوضاعاً سيئة في مطار القاهرة، وننتظر العودة إلى عدن. معظم العالقين مرضى ومسنون وأطفال"، مشيراً إلى أن استمرار الإغلاق لمدة أسبوع وأكثر يعني زيادة عدد العالقين.
وكان نائب وزير النقل في الحكومة الشرعية اليمنية، ناصر شريف، قد هاجم الخطوة التي أقدم عليها التحالف العربي بوقف الرحلات الجوية من وإلى المطارات اليمنية. وكتب على صفحته على "فيسبوك" إنّ تعليق الرحلات الجوية إلى المطارات اليمنية يعدّ حصاراً غير مبرر لشعب يعاني". يضيف: "كنا نعوّل على التحالف لمساعدة الناس بدلاً من جعل اليمن سجناً كبيراً".
وأعلنت الحكومة الشرعية، مساء الجمعة الماضي، أنّ الرحلات الجوية إلى اليمن ستستأنف بدءاً من الأحد، إلا أن الخطوط الجوية اليمنية اعتذرت في وقت لاحق، قائلة إنها لم تتلق تصريحاً من التحالف العربي بتسيير الرحلات.
في السياق، يقدّر مدير النقل الجوي اليمني، مازن غانم، أن نحو 80 ألفاً من اليمنيين سيظلون عالقين في مطارات العالم، في حال استمر إغلاق المنافذ لمدة أسبوع واحد فقط "وفي حال استمر أكثر، سيؤدي إلى كارثة إنسانية". ويقول لـ"العربي الجديد": "سيؤدي إلغاء الرحلات إلى إرباك المسافرين، معظمهم من الطلاب والمرضى، إضافة إلى تعطيل أعمال الشركات"، مضيفاً أنه "سيؤثر على المواطنين وليس الحوثيين".
وكانت الأمم المتحدة وعشرات المنظمات الدولية العاملة في المجال الإنساني قد أعربت عن قلقها الشديد بسبب إغلاق التحالف الذي تقوده السعودية منافذ اليمن البرية والبحرية والجوية، محذرة من أن حياة الملايين مهددة، خصوصاً إذا ما نفدت المواد الغذائية. وتؤكد أن اليمن سيواجه المجاعة الأضخم منذ عقود في العالم، وقد يؤدي ذلك إلى سقوط ملايين الضحايا.