تحول حصار أكثر من 350 ألف مدني في الغوطة الشرقية إلى خبر اعتيادي، رغم أن أحوال المحاصرين تسوء يوما بعد آخر، حتى بات شبح الموت لا يفارقهم، في ظل تواصل القصف العشوائي على المناطق السكنية، من قبل قوات النظام والمليشيات، فمن لا يموت بقذيفة طائرة أو مدفع، يرجح أن يموت جوعا أو عطشا أو مرضا.
يقول أبو ثائر، وهو أحد المحاصرين، لـ"العربي الجديد"، إن "الوضع مأساوي، فالجميع ينتظر الموت. أودع عائلتي كل صباح عندما أخرج من المنزل لجلب بعض الطعام والقليل من الماء، فقد لا أعود كما حدث مع أخي الذي قتلته قذيفة مدفعية، وكذلك حال ابني الذي يخرج يوميا لجمع كل ما يمكن أن يشتعل للتدفئة والطبخ".
ويضيف: "تشغل بالي طوال فترة غيابي عن عائلتي أفكار سوداء، فهل أعود لأجد المنزل مدمرا فوق رأسهم، كما حدث مع جاري أبو أحمد، أم تقتلني قذيفة في الطريق؟ كيف ستدبر زوجتي أمر العائلة إن قتلت".
ويقول أبو عبد الله، من الغوطة الشرقية، لـ"العربي الجديد": "لم نعد نستطيع تأمين الطعام بشكل يومي، فلا عمل تحت القصف، ولم يعد لدينا مال، حتى المبلغ الزهيد الذي كان يصلني من أخي المهاجر أصبح يتأخر بسبب الأوضاع، والأسعار في ارتفاع دائم، ولا يوجد محال تجارية لكي تحصل على قليل من الأرز أو البرغل أو العدس، عله تخفف الجوع".
ويتابع: "عندما يتوفر لنا ما نأكله، نكتفي بوجبة واحدة في اليوم، وباقي النهار نحاول ملء معدتنا بالماء، وفي بعض الأحيان نضيف إلى الماء القليل من الملح والبهارات"، لافتا إلى أن "هناك شحا بالماء أيضا من جراء الأضرار التي ألحقها القصف بالآبار والبنية التحتية، فضلا عن قلة الوقود لتشغيل مولدات ضخ المياه".
ويشير إلى أن "معاناة الجوع لا تقاس بألم المرض، وخاصة عندما يكون أحد أفراد أسرتك يتألم أمامك، وأنت عاجز أن تقدم له أي مساعدة، فمنذ أسابيع اختفت أغلب الأدوية، وخاصة أدوية الأمراض المزمنة، في حين يوجد مئات المرضى في الغوطة حياتهم مهددة إن لم يتم نقلهم خارجها لتلقي العناية الطبية، ورغم مطالبة الأمم المتحدة بإخراج أكثر من 500 حالة صحية، إلا أن النظام لم يخرج سوى 29 حالة مقابل أسرى لدى الفصائل".
ويطالب أهالي الغوطة بوقف قصف مناطق المدنيين، وكسر الحصار عبر فتح طرق أمنة تسمح بإدخال المساعدات الإنسانية، وتتيح الحركة للمدنيين، إخراج الحالات الصحية، في حين يواصل النظام الحصار والقصف بحجة قصف طرق إمداد مقاتلي الفصائل المسلحة المتواجدين على خطوط الاشتباك.
يقول أبو ثائر، وهو أحد المحاصرين، لـ"العربي الجديد"، إن "الوضع مأساوي، فالجميع ينتظر الموت. أودع عائلتي كل صباح عندما أخرج من المنزل لجلب بعض الطعام والقليل من الماء، فقد لا أعود كما حدث مع أخي الذي قتلته قذيفة مدفعية، وكذلك حال ابني الذي يخرج يوميا لجمع كل ما يمكن أن يشتعل للتدفئة والطبخ".
ويضيف: "تشغل بالي طوال فترة غيابي عن عائلتي أفكار سوداء، فهل أعود لأجد المنزل مدمرا فوق رأسهم، كما حدث مع جاري أبو أحمد، أم تقتلني قذيفة في الطريق؟ كيف ستدبر زوجتي أمر العائلة إن قتلت".
ويقول أبو عبد الله، من الغوطة الشرقية، لـ"العربي الجديد": "لم نعد نستطيع تأمين الطعام بشكل يومي، فلا عمل تحت القصف، ولم يعد لدينا مال، حتى المبلغ الزهيد الذي كان يصلني من أخي المهاجر أصبح يتأخر بسبب الأوضاع، والأسعار في ارتفاع دائم، ولا يوجد محال تجارية لكي تحصل على قليل من الأرز أو البرغل أو العدس، عله تخفف الجوع".
ويتابع: "عندما يتوفر لنا ما نأكله، نكتفي بوجبة واحدة في اليوم، وباقي النهار نحاول ملء معدتنا بالماء، وفي بعض الأحيان نضيف إلى الماء القليل من الملح والبهارات"، لافتا إلى أن "هناك شحا بالماء أيضا من جراء الأضرار التي ألحقها القصف بالآبار والبنية التحتية، فضلا عن قلة الوقود لتشغيل مولدات ضخ المياه".
ويشير إلى أن "معاناة الجوع لا تقاس بألم المرض، وخاصة عندما يكون أحد أفراد أسرتك يتألم أمامك، وأنت عاجز أن تقدم له أي مساعدة، فمنذ أسابيع اختفت أغلب الأدوية، وخاصة أدوية الأمراض المزمنة، في حين يوجد مئات المرضى في الغوطة حياتهم مهددة إن لم يتم نقلهم خارجها لتلقي العناية الطبية، ورغم مطالبة الأمم المتحدة بإخراج أكثر من 500 حالة صحية، إلا أن النظام لم يخرج سوى 29 حالة مقابل أسرى لدى الفصائل".
ويطالب أهالي الغوطة بوقف قصف مناطق المدنيين، وكسر الحصار عبر فتح طرق أمنة تسمح بإدخال المساعدات الإنسانية، وتتيح الحركة للمدنيين، إخراج الحالات الصحية، في حين يواصل النظام الحصار والقصف بحجة قصف طرق إمداد مقاتلي الفصائل المسلحة المتواجدين على خطوط الاشتباك.