"العربي الجديد" في مخيم الزعتري للاجئين السوريين: واقع مرير وحنين إلى العودة
على الرغم من حياة اللجوء الاستثنائية فإن ظروفاً فوق الاستثناء تأتي لتزيد من إحساس اللاجئين بالمعاناة، وتفتح نافذة على أمل "مفخخ" بالعودة، تشوبه مخاوف لا حصر لها.
تغيّر مخيم الزعتري للاجئين السوريين في الأردن منذ افتتاحه في يوليو/ تموز 2012، وواكب اللاجئون فيه ذلك التغير؛ انتقلوا من الخيم إلى المآوي (كرافانات)، ومن انعدام الكهرباء إلى توليدها من الطاقة الشمسية. شهدوا نشأة الأسواق داخل المخيم واستحداث وسائط النقل ومد الطرق المعبدة وغير ذلك من أسباب توفر العيش اللائق.
لكن في يوم مُغبر، كالذي شهده "العربي الجديد" اليوم، والذي أبلغ اللاجئون عن تكراره على مدار العام، تتضاءل في نفوسهم كل التحسينات ويرتفع منسوب توتّرهم وسخطهم ويزداد حنينهم للعودة إلى سورية.
وعلى الرغم من تسليمهم بصعوبة العودة في ظل الأوضاع الراهنة، وقناعة بعضهم بأن بقاءهم في المخيم سيكون طويلاً، إلا أن منهم من يبدو راضياً بغبار الزعتري بدلاً من مصير قد يكون مجهولاً في وطنهم.