وتعاني الملكة إليزابيث وزوجها الأمير فيليب (95 عاماً) مما وصفه القصر بنزلة برد حادة، ما أدى إلى تأجيل سفرهما يوماً واحداً إلى مقر إقامتهما الريفي في ساندرنغهام (شرقي البلاد)، ليسافرا بهليكوبتر يوم الخميس الماضي. وعادة ما تحضر إليزابيث قداس عيد الميلاد سنوياً في كنيسة مريم المجدلية في ساندرنغهام، منذ بدأت العائلة الاحتفال هناك في عام 1988.
قبل ذلك، كانت الأسرة تقضي عيد الميلاد في وندسور، حيث اعتادت الملكة حضور القداس منذ منتصف ستينيات القرن الماضي. ولم يتضح متى كانت آخر مرة تخلفت فيها الملكة عن حضور قداس عيد الميلاد، أو إن كان ذلك قد حدث من قبل.
وقال مصور من "رويترز" إن الأمير فيليب توجه بسيارة إلى الكنيسة في ساندرنغهام، اليوم، وترجل منها من دون مساعدة، فيما سار ولي العهد الأمير تشارلز إلى الكنيسة بصحبة زوجته كاميلا وأفراد آخرين من العائلة.
وقال متحدث باسم القصر الملكي إن الملكة ما زالت تتعافى من نزلة برد شديدة، وستظل في مقر إقامتها. أضاف أنها ستشارك العائلة الملكية في احتفالات عيد الميلاد. كذلك، حضر القداس أبناء الملكة إليزابيث الآخرون، وهم آن وأندرو وإدوارد والأمير هاري، الابن الثاني لتشارلز. أما الأمير وليام، فقضى عيد الميلاد مع والدي زوجته.
وبعد أكثر من ستة عقود على وجودها على العرش، قلصت الملكة من رحلاتها الخارجية، لكنها ما زالت تمارس مهامها الرسمية في مختلف أنحاء بريطانيا، رغم أنها أعلنت الثلاثاء الماضي أنها ستقلل من هذه المهام.
وفي وقت توفي والد إليزابيث الملك جورج السادس في سن صغيرة نسبياً، وتحديداً في السادسة والخمسين، عاشت والدتها المعروفة بالملكة الأم حتى بلغت 101 عاماً، وظلت تظهر في المناسبات الرسمية حتى وفاتها في عام 2002.
وفي تسجيل لمناسبة أعياد الميلاد، استشهدت الملكة بأمثلة من حياة المسيح، واقتبست كلمات للأم تيريزا للإشادة بمن قالت إنهم يفعلون أشياء صغيرة بحب. وقالت: "لا يستطيع الجميع فعل أشياء عظيمة. لكن يمكننا جميعاً أن نفعل أشياء صغيرة بحب عظيم. في بعض الأحيان نتصور أن مشاكل العالم أكبر من أن نفعل شيئاً لحلها". أضافت: "بمفردنا لا يمكننا إنهاء الحروب أو القضاء على الظلم، لكن أثر آلاف أعمال الخير الصغيرة قد يكون أكبر مما نتصور".