وأشارت جامعة جونز هوبكنز التي تتخذ بالتيمور مقرّاً، إلى أن حصيلة وفيات الفيروس في الولايات المتحدة بلغت 20,071، بينما وصل عدد الإصابات المؤكدة إلى 519,453، بحسب ما نقلته "فرانس برس".
يأتي هذا، فيما قال الرئيس دونالد ترامب، إنه يدرس قرار توقيت العودة إلى الأوضاع الطبيعية، على الرغم من تسجيل البلد أكثر من نصف مليون إصابة.
وشهدت الولايات المتحدة أعلى معدل وفيات لها، حتى الآن، جراء الإصابة بالفيروس، وذلك بتسجيل ما يقرب من ألفي حالة يومياً خلال الأيام الأربعة الأخيرة على التوالي.
وحذر خبراء الصحة العامة من أن عدد وفيات المرض قد يصل إلى 200 ألف، في الولايات المتحدة خلال الصيف، إذا تم رفع الإجراءات غير المسبوقة لمكافحة المرض، والتي شملت إغلاق أغلب الأعمال وبقاء أغلب الأميركيين في منازلهم، بعد 30 يوماً من فرضها فقط.
وقال ترامب الذي يسعى لإعادة انتخابه في تصويت يجري في نوفمبر/ تشرين الثاني، إنه يريد عودة الحياة لطبيعتها في أسرع وقت ممكن، وإن القيود المشددة على التنقلات، بهدف احتواء انتشار المرض، لها ثمنها على الاقتصاد والصحة العامة.
وقال ترامب للصحافيين، الجمعة، "سأضطر لاتخاذ قرار... وآمل من الله أن يكون القرار الصحيح... إنه أكبر قرار يتعين علي اتخاذه على الإطلاق"، وأضاف ترامب أن الحقائق هي التي ستحدد الخطوة المقبلة، ولدى سؤاله عن المعايير التي سيستخدمها للتوصل للقرار، أشار إلى جبهته وقال "المعايير هنا.. هذه معاييري".
وتسري الإرشادات الاتحادية الحالية، حتى 30 إبريل/ نيسان، ثم سيكون على الرئيس اتخاذ قرار بشأن تمديدها، أو البدء في تشجيع الناس على العودة للعمل، ولشكل أكثر طبيعية للحياة اليومية.
وقال ترامب، إنه سيكشف في الأيام القادمة عن مجلس استشاري جديد، سيضم بعض حكام الولايات، ويركز على عملية إعادة عمل الاقتصاد الأميركي.
وتسببت أوامر البقاء في المنزل المفروضة في أنحاء 42 ولاية، في الأسابيع الماضية، بتبعات ضخمة على الاقتصاد الأميركي. وتوقع خبراء اقتصاديون أن يصل عدد من خسروا وظائفهم إلى 20 مليوناً بنهاية الشهر الجاري، مما أثار تساؤلات عن إمكانية استمرار إغلاق الأعمال والقيود على التنقلات والسفر.
لكن بيانات جديدة صادرة عن الحكومة الأميركية، وفق ما ذكرته "رويترز"، تظهر أنّ عدد الإصابات الجديدة سيرتفع خلال الصيف، إذا تم رفع أوامر البقاء في المنزل بعد 30 يوماً فقط، وذلك وفقاً لتوقعات نشرتها في البداية "نيويورك تايمز"، وأكدها مسؤول في وزارة الأمن الداخلي.
وأعلن، الجمعة، عن تفشٍّ جديدٍ في سان فرانسيسكو، بعد التأكد من إصابة 68 من المقيمين واثنين من العاملين في مأوى للمشردين بالفيروس، في أحد أكبر حالات الإصابة الجماعية التي يجري اكتشافها في مثل هذه المنشآت في الولايات المتحدة حتى الآن.
مدارس نيويورك ستبقى مغلقة وسط جدل
إلى ذلك، أعلن رئيس بلدية مدينة نيويورك بيل دي بلازيو، السبت، أنّ المدارس الحكومية في المدينة ستظل مغلقة حتى نهاية العام الدراسي مع استمرار تفشي جائحة "كوفيد-19"، لكن حاكم الولاية قال لاحقاً إن القرار يعود له.
وقال رئيس البلدية، في مؤتمر صحافي، صباح السبت "ليس هناك شيء سهل بشأن هذا القرار"، مضيفاً أن القرار "من الواضح أنه سيساعدنا في إنقاذ أرواح".
Twitter Post
|
لكن الحاكم أندرو كومو، أصر، بعد ساعات قليلة، على أنّ اتخاذ هكذا قرار من صميم صلاحياته.
وقال كومو "لا يمكنك اتخاذ قرار داخل مدينة نيويورك فقط دون تنسيق هذا القرار مع المنطقة المحيطة بالمدينة بأكملها، لأن كل ذلك يسير معاً".
وقال الحاكم إنه يتفهم موقف دي بلازيو، فهو "يريد إغلاق (المدارس) حتى يونيو/ حزيران، وقد نفعل ذلك لكننا سنفعله بطريقة منسقة مع المناطق الأخرى".
Twitter Post
|
والرجلان خصمان منذ وقت طويل، وسبق وأن اختلفا من قبل.
وقال دي بلازيو إنه قرر استمرار إغلاق المدارس بعد التشاور، مساء الجمعة، مع اختصاصي الأمراض المعدية أنطوني فاوتشي الذي يقود الاستجابة العلمية للحكومة ضد الفيروس القاتل.
أغلقت المدينة مدارسها العامة، في 16 مارس/ آذار، مع مواصلة الفيروس انتشاره السريع. ويشمل الإغلاق 1,1 مليون تلميذ في أكبر منطقة مدارس عامة في البلاد.
وقال رئيس البلدية إنه يأمل أن تستأنف الدراسة في شكل طبيعي، في سبتمبر/ أيلول، مع بداية العام الدراسي الجديد. وكان كومو قد مدّد، في وقت سابق، إغلاق المدارس على مستوى الولاية حتى 29 إبريل/ نيسان.