يقف محمد جابر، 58 عاماً، بين بضاعته التي لم تجد من يشتريها بميناء الإسكندرية بسبب انخفاض حركة السائحين، نتيجة الأحداث والاضطرابات السياسية التي تشهدها البلاد في الفترة الأخيرة، والتي أثرت على حركة البيع وضاعفت من ركود السلع والمنتجات التي يبيعها للقادمين إلى البلاد من الخارج على متن السفن والبواخر.
"جابر" أو عم محمد كما يناديه كل من يعرفه، ينتظر بشغف وصول أي سفينة للميناء محملة بالسياح أو البحارة الذين يعملون عليه وزيارتهم له، ليعرض عليهم أصنافاً وأنواعاً كثيرة من التحف والهدايا والمصنعة من الفضة أو النحاس، وبعض المنتجات النادرة من البرديات والأشغال الفرعونية التي تعبر عن التراث التاريخي للبلاد، بعد فشل في تسويقها على غير العادة بعد قرار السلطات برفض صعودهم على البواخر والسفن، بحجة الاحتياطات المشددة لتأمين سلامة الملاحة داخل الميناء.
حال عم محمد، الذي يتقن العديد من اللغات رغم عدم حصوله على شهادات دراسية بسبب احتكاكه بالأجانب، لا يختلف كثيرا عن أقرانه من أبناء مهنة البمبوطية التي تتعرض لكثير من المشاكل، انعكست عليهم وعلى أسرهم ومعهم غالبية العاملين في أكثر من 40 مهنة أخرى مرتبطة بهم، مما يجعل مستقبل "البمبوطية" على وشك الاختفاء أو الاندثار، خاصة بعد أن قررت الحكومة أيضا وقف توريث الرخص.
شكوى عم محمد لم تتوقف عند عدم تصريف بضاعته وضيق ذات اليد، والأعباء المادية الملقاة على كاهله من إيجارات وضرائب وإنما من تجاهل شكواهم من قبل المسؤولين، قائلاً: "حرفة بمبوطي مهنة تاريخية ألف الشعراء فيها القصائد وتغنّى بمدحها الكثير من المغنين الشعبيين في الأفراح والموالد، ويعمل بها تجار المدن الساحلية بالموانئ منذ القدم يتوارثها الابن عن أبيه.. لكنها اليوم في خطر يهددها الانقراض".
وأوضح سعيد سمارة (53 سنة) "مشكلتنا بدأت مع أعمال التطوير في ميناء الإسكندرية بعد تجديد محلاتنا داخل الميناء بمعرفة الهيئة التي اشترطت أن رخصة المحل شخصية تجدد سنوياً، فضلاً عن عدم توريث الرخصة، وبعد وفاة البمبوطي يعود المحل للهيئة للتصرف فيها بمعرفتها".
وأكد "سمارة" قيام الجمعية بتقديم شكاوى جماعية للمسؤولين، بعد تقليص أعداد المحلات والبازارات بالميناء إلى 37 محلا فقط يعمل بها المئات يوميا، رغم أن أعداد البمبوطية العاملين بالمهنة أكثر من 180 وفقا للسجلات والتراخيص الممنوحة لهم.
فيما حذر عضو اللجنة النقابية للبمبوطية مرسي عبد السلام، من خطورة مثل هذه القرارات التي وصفها بغير المدروسة على مستقبل المهنة التاريخية والتي لا يعمل بها غرباء، واللائحة الداخلية للجمعية لا تسمح بانضمام غير أبناء الأعضاء، إلى جانب أن عملنا موسمي ويرتبط بالسياحة ومعنا تصاريح صعود البواخر لعرض منتجاتنا.
بدورها، أكدت مصادر في هيئة ميناء الإسكندرية، رفضت ذكر اسمها، أن قرار منع صعودهم إلى البواخر والسفن جاء تنفيذاً للإجراءات الأمنية المشددة في الفترة الأخيرة لتأمين سلامة الملاحة داخل الميناء التي تفرض شروطاً وإجراءات صعبة، فضلاً عن مطالبة عدد كبير من الطواقم البحرية رفض التعامل مع البمبوطية خشية الحوادث الإرهابية.
"جابر" أو عم محمد كما يناديه كل من يعرفه، ينتظر بشغف وصول أي سفينة للميناء محملة بالسياح أو البحارة الذين يعملون عليه وزيارتهم له، ليعرض عليهم أصنافاً وأنواعاً كثيرة من التحف والهدايا والمصنعة من الفضة أو النحاس، وبعض المنتجات النادرة من البرديات والأشغال الفرعونية التي تعبر عن التراث التاريخي للبلاد، بعد فشل في تسويقها على غير العادة بعد قرار السلطات برفض صعودهم على البواخر والسفن، بحجة الاحتياطات المشددة لتأمين سلامة الملاحة داخل الميناء.
حال عم محمد، الذي يتقن العديد من اللغات رغم عدم حصوله على شهادات دراسية بسبب احتكاكه بالأجانب، لا يختلف كثيرا عن أقرانه من أبناء مهنة البمبوطية التي تتعرض لكثير من المشاكل، انعكست عليهم وعلى أسرهم ومعهم غالبية العاملين في أكثر من 40 مهنة أخرى مرتبطة بهم، مما يجعل مستقبل "البمبوطية" على وشك الاختفاء أو الاندثار، خاصة بعد أن قررت الحكومة أيضا وقف توريث الرخص.
شكوى عم محمد لم تتوقف عند عدم تصريف بضاعته وضيق ذات اليد، والأعباء المادية الملقاة على كاهله من إيجارات وضرائب وإنما من تجاهل شكواهم من قبل المسؤولين، قائلاً: "حرفة بمبوطي مهنة تاريخية ألف الشعراء فيها القصائد وتغنّى بمدحها الكثير من المغنين الشعبيين في الأفراح والموالد، ويعمل بها تجار المدن الساحلية بالموانئ منذ القدم يتوارثها الابن عن أبيه.. لكنها اليوم في خطر يهددها الانقراض".
وأوضح سعيد سمارة (53 سنة) "مشكلتنا بدأت مع أعمال التطوير في ميناء الإسكندرية بعد تجديد محلاتنا داخل الميناء بمعرفة الهيئة التي اشترطت أن رخصة المحل شخصية تجدد سنوياً، فضلاً عن عدم توريث الرخصة، وبعد وفاة البمبوطي يعود المحل للهيئة للتصرف فيها بمعرفتها".
وأكد "سمارة" قيام الجمعية بتقديم شكاوى جماعية للمسؤولين، بعد تقليص أعداد المحلات والبازارات بالميناء إلى 37 محلا فقط يعمل بها المئات يوميا، رغم أن أعداد البمبوطية العاملين بالمهنة أكثر من 180 وفقا للسجلات والتراخيص الممنوحة لهم.
فيما حذر عضو اللجنة النقابية للبمبوطية مرسي عبد السلام، من خطورة مثل هذه القرارات التي وصفها بغير المدروسة على مستقبل المهنة التاريخية والتي لا يعمل بها غرباء، واللائحة الداخلية للجمعية لا تسمح بانضمام غير أبناء الأعضاء، إلى جانب أن عملنا موسمي ويرتبط بالسياحة ومعنا تصاريح صعود البواخر لعرض منتجاتنا.
بدورها، أكدت مصادر في هيئة ميناء الإسكندرية، رفضت ذكر اسمها، أن قرار منع صعودهم إلى البواخر والسفن جاء تنفيذاً للإجراءات الأمنية المشددة في الفترة الأخيرة لتأمين سلامة الملاحة داخل الميناء التي تفرض شروطاً وإجراءات صعبة، فضلاً عن مطالبة عدد كبير من الطواقم البحرية رفض التعامل مع البمبوطية خشية الحوادث الإرهابية.