تخوض قوات وطيران الجيش العراقي حملة واسعة للبحث عن مطلوبين للقضاء بتهم مختلفة، في المنطقة الحدودية الرابطة بين محافظتي البصرة وذي قار، فيما يؤكّد مسؤولون أنّ المطلوبين يتخذون من تلك المناطق ملاذاً لهم.
وتعدّ المحافظات الجنوبية في العراق من أكثر مناطق البلاد عرضة للنزاعات العشائرية والحزبية، التي تشهد لفترات متواصلة معارك تستخدم فيها الأسلحة المتوسطة والخفيفة، في وقت تعجز فيه القوات العراقية عن السيطرة على الموقف.
وقال قائد عمليات البصرة، الفريق الركن جميل الشمري، في بيان صحافي، إنّ "قيادة عمليات البصرة نفذت عملية واسعة في منطقة نهر العز والثغر والحدود الإدارية الفاصلة مع محافظة ذي قار، لمطاردة المطلوبين للقضاء، والبحث عن الأسلحة الثقيلة والمتوسطة"، مبيناً أنّ "العملية يشارك فيها طيران الجيش العراقي".
وأضاف أنّ "العملية تجري بالتنسيق مع قيادة عمليات الرافدين، وكل ضمن قطاع مسؤوليته، حتى لا نعطي للمطلوبين فرصة الهروب الى المحافظات المجاورة"، مؤكداً أنّ "القيادة قامت بحملات تفتيش مماثلة في نفس الوقت بمناطق أبي الخصيب جنوبي البصرة، بمشاركة أفواج طوارئ الشرطة، وفوج مغاوير قيادة العمليات والوكالات الاستخبارية".
وأشار إلى أنّ "قيادة العمليات واصلت خلال الأيام الماضية مطاردة المطلوبين حسب توجيهات رئيس الحكومة ووزير الدفاع"، داعياً أهالي المحافظة إلى "دعم القوات الأمنية من أجل أن تكون المحافظة خالية من السلاح والنزاعات العشائرية".
ويؤكد مسؤولون محليون وأمنيون أنّ المناطق التي تنفذ فيها عمليات المطاردة يتخذها المطلوبون للقضاء والمطلوبون عشائرياً ملاذاً لهم.
وأكد ضابط في قيادة عمليات البصرة لـ"العربي الجديد" أنّ "تلك المناطق بجغرافيتها الوعرة استطاع المطلوبون أن يتحصنوا فيها، لكن مشاركة الطيران العراقي بالعملية ستسهم بشكل كبير في حصر المنطقة، والقبض على أغلب المطلوبين".
وأوضح أنّ "المناطق فيها أيضاً مخابئ كبيرة للسلاح والعتاد، وتم ضبط كميات كبيرة منها، خلال هذه العملية المتواصلة"، مستبعداً "وقوع أي اشتباكات من قبل المطلوبين مع القوات الأمنية، كونهم غير منظمين، بل هم متفرقون".
يشار إلى أنّ القوات الأمنية عجزت عن ضبط أمن المحافظات الجنوبية، التي تشهد معارك عشائرية شبه مستمرة، فضلاً عن سيطرة العشائر على عمليات تهريب منظمة للنفط.